ديوان الثلث الأخير من البوح
الإهداء ....
إليهما ....
زوجتي....
والحلم ..
أخاف عليك..
وجدوني أعـــيش في مقلتيك ِ
كائنا ً روحـــه يعشــعش فيك ِ
سامحــــيني فلسـت إلا غريبا ً
لي بلادٌ بعيـــــــــدة ٌتحــــــتويك ِ
ومحـــبا ً بلا حبيب ٍ وشخصا ً
نثــــــــــــــرتني يداي بين يديك ِ
أتسلى مع الجـــــــــراح وقلبي
بحـــياتي يفــــــــــر منك إليك ِ
يا صباحاً معطــــــراً بالسواقي
يا جنانا ً تبــــــــــابها وجنتيك ِ
أنا يا ضفة العواطـــــــف طفل ٌ
وجــــــد ُ الدفء والأمان لديك ِ
لم أعش ذات لحــــظة ٍ مطمئناً
فأنا يا أنا أخــــــــــاف عليك ِ
أكتبي للحياة شعـــــــراً جميلا
كي أغني به ِ زمــــــــاناً طويلا
أكتبي فوق أســــــــطر ٍطاهرات ٍ
يصبح الحــرف ُ فوقها سلسبيلا
أنت ِ فحـــوى قصيـــدة ٍ أمطرتها
فوق أرضــي مشاعري زنجبـيلا
تشرق الشمــس من جبينك حتى
أحسب النـــورجاء منها رسولا
لك حبرٌ على الفــــــــؤاد سيجري
من ورود المـنى رحــيقا ً جزيلا
لك قلبٌ مطــــرزٌ بالقـــــــــــوافي
وطمـــــــــوح ٌ يناطح المستحيلا
حُلمي أن أراك ِ حــــــرفا ً بديعا ً
وأراني على السطــــــــور قتيلا
7/ 1 /2004
إب
كان لي هذا الوطن..
كان لي في همهمات الليل ِ
أغنية تغنيها قلوب السر ِ
خاشعة ً وكان الحلم عملاقا ً
أرى في طرفه ِ نجما ً
كبيرا ً يرتدي ظلي
عليه ِ بلا ثمن ْ.
* * *
كان لي في راحة ِ السلوى
محارات ٌ بلون البحر ِ
تكسو الشمس لهفتها
إذا غابت ْ
لكي تأتي غدا ً
كانت الأيام في التاريخ ِ
أيامي وكان الأمس ُ
مبتسما ً يعود بطعمه ِ المعهود ِ
مكتوبا ً بلا نكد
ولا حتى زمن .
كانت الأشياء واللا شيئ
أشيائي وكان هناك َ فوق
التل ِ كوخ ٌ من هشيم التوت ِ
أسكنه ُ وحيدا ً
باختصار ٍ
كان لي هذا الوطن ْ .
* * *
إنني حي ٌ إلى الأن َ
ولكني أريد دقيقة ً أخرى
أرتب في ثوانيها
مراسيم ابتعادي من
حياة ٍ مرة ٍ فيها يعيش المرءُ
ممتهنا ً ويفنى ممتهن ْ .
* * *
إنني حرٌ إلى الأن ِ
ولكني بلا حرية ٍ أغفو فأحلم ُ
أن لي حرية ًلكنني
أصحو ككل الناس ِ
في سجن كبير ْ .
* * *
صار لي وجع بلا نوعية ٍ
أخفيه ِ في هذيان هذياني
وصار لدي خارطة ٌ
إلى المجهول تأخذني
فلا أجد المصير ْ .
* * *
أبصر الأقلام هامدة ً
وأبصر في الكنيسة ِ
مسجدا ً مستعمرا ً
الدين فيه له مجال ضيق ٌ
والعبد فيه كما يقول ُ
القس ُ سفاحٌ أجيرْ .
* * *
لا تقل سحقا ً لمن قطعوا
رقاب النمل ِ واخترقوا
بطون الدود ِ
لا تشتم حضارتهم
وأنت صبيها المملوك
لا تركع ولا تسجد ولا تخشع
ولا تندب ضميرا ً
مات مرغوما ً وأنت َ
تعيش بلا ضميرْ .
* * *
قل لهم سمعا ً لهذا الرأي
إنك ميت ٌ في هذه ِ
الظلماء مثل بقية الموتى
مساءا ً تصنع الإبداع َ
ممهورا بإنسانية ٍ
مذعورة ٍ طمسوا هويتها
ونسفوا عقل صاحبها
ففي أفكاره ِ
غضب ٌ يؤرقهم
وتفكير ٌ خطير .
3/ 3/ 2005م
صنعاء
من ربع قرن..
شعري المرتل منهـــــل ٌ هتان ُ
يهمي بدفق حروفه ِ الوجـدانُ
المطلع المكتـــــــوب من أبياتهِ
شغف ٌتحرك روحه الأشجان ُ
وختامه ُشــجويضج إذا سجى
وإلى ضحاه يسافر الخفقــان ُ
لحن الصبابة فيه سحـرٌ سابح ٌ
تصحو على إيقاعه الألحــان ُ
شعري المقفى والمبـــعثر كله ُ
نزق ٌُ له في المحتوى برهـان ُ
عجبا ًيثرثر في السكون بسره ِ
للسحرحرف ُ صاغه ُ الكتمان ُ
لاشيىء في أحشـائه إلا الأسى
والقهر والمأساة والحـــرمان ُ
الوجد زرع ٌ في أديم سطـوره ِ
والسكر في حـــانا ته ِ إدمان ُ
والصحو فــي غفواته ِ كينونة ٌ
يسطوعليهاالضعف والنكران ُ
والبوح فيه حقيــقة ٌ مذبوحة ٌ
لم يستـــطع إخفائها الأذعان ُ
لهفي على نفسي إذاأضحكـتها
كذباً وماء مفاصـــــلي نيران ُ
ودمي على الألفاظ حين أخطها
نقط ٌ وهمس خــوافقى بركانُ
يذكي عواطف شاعر ٍمتمرس ٍ
زرعته ُ في أشعاره الأحـزانُ
مالي من الأحـــــزان بد ٌ إنها
وطن ٌلمن غدرت به الأوطان ُ
ما عدت ُ أشعـر أنني في عالم ٍ
صاف ٍ به يتلاعـــب الطغيان ُ
مسخت ْوحوش الجاهلية صفوهِ
وطغى على سكانه الشيـــطان ُ
ما كان يوما ً عالما ً متطهرا ً
إلا ولا ثتْ طهـــــره الأوثان ُ
ما كان يوما ًمشرقا ًأوساطــعا ً
إلا وأطفأ نوره العمــــــــــــيانُ
ماكان أمكنة ً مشيـــــدة البنا
إلا وقام لهدمها الســــــــلطان ُ
ما كان للإنسان فيه كــــرامة ٌ
إلا وشذ بهتكها الإنســــــــان ُ
القتل فيه جــــــــريمة ٌ أزلية ٌ
ودم الحسين على الثرى برهان ُ
* * *
زمن الفجيعة محصتك َمرارتي
وعليك دل َ الظـــلم ُ والخذلان ُ
زمن ٌ غــريب ٌ جاهلي أسود ٌ
قذفته من زفــــــراتها الأزمانُ
موتاه ُ أصنام ٌ هناك تسمــرت ْ
الصمت ٌ في إنجيـلهم غفران ُ
* * *
لا لن أمارس ضحكة ًفي زيفها
يبكي الصغير وتذبل الأغصان ُ
تعبي يحرضني على نسيــــانها
فإذا تعبت ُ فذلك النسيــــــــان ُ
أنا عالم ٌ للحزن ليس لأرضــــه ِ
حد ٌ وليس لبحره ِ شطــــــأن ُ
من ربع قرن ٍ والجراح تصبني
في جوفها الأزمات والتوهـان ُ
حتى أحس ُ بكـــــهرباء متاعبي
يجتاحني تيارها الغـــــضبان ُ
لا ذنب لي إلا لأني متعـــــــــب ٌ
أفضى إلى الشكـوى به الدوران ُ
في وجهه ِالمطموس خلف غبارهِ
تتراكم الأسمــــــاء والألــوان ُ
* * *
"من أي نافذة ٍأطل على أخي "
ونوافذي فتحاتها قضــــــبان ُ
وبأي أغنية ٍ أرنم طــــــــــــالما
والأغنيات لحونها هــــــــذيانُ
تعبي كبير ٌ أيها التــــعـــب الذي
يغزو الضلوع كأنه ُ سرطـان ُ
سأنام مذبوحا ً وأنهــض غارقا ً
بدمي ليشرب حرفي الظمـأن ُ
وأذيب في نزق الرياح قصائدي
حتى يكون لصيحتي عنــوان ُ
8/ 2/2005م
صنعاء
شهـــــدا ء..
قالت لي الأيام يا خنـــــــــــــــساءُ
لمااعتراني الشوق والأعياء ُ
نهضتْ من الذكرىصــبابةعاشق ٍِ
للعشق فيه قصيدة ٌ عصـــماء ُ
وأتت طيور الحي تحكي نشــــوة ً
قصصا ً لنا في كنهها أسـماء ُ
* * *
قالت وقد كشفت لنا عن أمرها :-
إن الحنــــين نواته الأرزاء ُ
إن الطريق إليك صعـــب ٌ طــوله ُ
بيني وبينك ِ أبحر ٌ وســـــماء ُ
إ ني نذرت ُ لك ِ الشباب ولم أمت ْ
إلا وكلي لهــــــــــفة ٌ ورجاء ُ
وبأن لي في ناظـــــريك ِ كواكــب ٌ
وسواحـــــل ٌ وفنــارة ٌ زرقاء ٌ
وبأن في شفتيك ِ يجري كـــوثري
ومدامتي الروحيــة الصفراء ُ
أنا في الغـــــرام متيم ٌ في عــينه ِ
يبدو صباح ٌللهـــــوى ومساءُ
لم تنتهي حقـــب العذاب ولم تمتْ
في قلبه ِ الأشـجان والبرحاء ُ
لبيك يا شجن المحــــــــــــبة أنني
أهفـــــو إليك ِ وداخلي أشياء ُ
ذكراك ِ والشجن الغــــريزي الذي
بذرته ُ في اللهـــــــفة العمياء ُ
لبيك ِ يا عسل المروج فمــــهجتي
بيد الحنين رهينة ٌ هـــــــوجاءُ
فإذا الحنين أصاب مني مقــــــتلا ً
يوما ً فماذا يصنع الضعـــفاء ُ
ما كان يعجبني سواك ِ حبــــيبتي
أبدا ً فأنت ِ الجنة الخضــراءُ
ُنهداك ِ إكسيران يشرب منهـــــما
عطشي فتزهرداخلي صحراء ُ
وصباك ِ رائعة تحـــلق في الرؤى
بيد الجمال لضـــوئها إمضاء ُ
يا برزخا ًبيني وبين مواجـــــــعي
تاقتْ إليك ِ عواطـفي البيضاء ُ
يا دهشة ً رفت بيارق سحــــــرها
لبريقـها في الروعة اســتيلاء ُ
يا جنة ًطابت ثمار زر وعــــــــها
وتكومتْ من حــــولها الحناء ُ
علقتُ في جدران ذاكـــــرتي لـــها
صورا ًوجسمي تحـتها اشلاء ُ
يا متعة الريف المعطــــر بالمنى
لو كان لي بعد الفــــراق لقاءُ
كان الغرام هناك تعــزفه القــــرى
نغــما ًوكانت ترقص الأرجاء ُ
لو كان لي زمن ٌ جــديد ٌ أبيض ٌ
للحــــــــــب فيه إرادة ٌ وبقـاء ُ
لغزلت ُ في شفق المغارب بالندى
قمرا ً إليه تهـــاجر الأضواء ُ
وبنيت ُ في الفلك المـــــديد مدينة ً
العاشقون ملوكها الأمــــــراء ُ
لكنني رجل ٌ أصاب حبــــــــيبــــة ً
ذهبت بها أعرافنا الحمــقاء ُ
ولى زمان الحـــــب حين تفـــرقتْ
أجسادنا المسكينة العـــــذراء ُ
مازلـــــــت أذكــــرهُ وأذكــــر أنه ُ
كان انبعاثا ً ليس فيه شــقاء ُ
لا تحزني أرجوك ِ إن متنا معــــا ً
فأنا وأنت ِ حبـــــيبتي شهـداءُ
13/ 3/2005م صنعاء
بالصبر الجميل..
ظلم ٌعظيم ٌ أن تقــــــــــــولي
كذبا ً وقد يبســـت حقولي
أني أغيرُ صبغـــــــــــــــــــتي
وعليك ِ أمعن في مـيـولي
أني بلا قلـــــــــب ٍ وقـــــــــد
كسرت طولي كي تطولي
وسقيت ُصحراء الحشاشــ
ـــة ِبالنــــدى والسلسبيل ِ
كي تشربي أبدا ً وتشـــــــربُ
منك ِ أنفاس القـــــــــتيل ِ
ولكي يضوع شذى البنفــــــ
ــسج من محياك ِالطفولي
لا تصرخي غضــــــــــبا ً وقد
أججت ِ نارا ً في ذهـولي
يا طفلة ً ملّكتـــــــــــــــــــــها
أمـــري وبعت ُ لها خيولي
يا نجمة ً ومضت ْ وســــــــ
ـــوف يسؤها جدا ً أفــولي
شهقات هذا البرق تشـــــهد ُ
أن موقفك ِ البطــــــــــولي
ما كان إلا طعــــــــــــــــــــنة ً
نجلاء في عرضي وطولي
للجرح في أعمــــــــــــــــاقها
ألم ٌ يرتــله ٌذبــــــــــــولي
* * *
أنا روح إبريل الـــــــــذي
رصعتــــــه ُ بالزنجـبيل ِ
وله ُ وجدت جـــــــــزيرة ً
خـــضراء داخل أرخبيلي
وغمسته ُ بعواطــــــــفي
عرساً يفــــتش في سبيلي
عن مطلع الغــــــزل المخبأ
في حنايا مستطــــــــــيلي
أنا طفله ُالمــــــــــولود منْ
رحم المعاناة البتـــول ِ
سافرت ُ نحـــــــــــــو شبابه ِ
من أول الدرب الطـــــويل ِ
بصفاء أحــــــــــــــلامي التي
كانت إلى المــرسى دليلي
لكنني أقبلت ُ أحمــــــــــــــل ُ
ومضتي بيد الأصـيل ِ
قلبي وقلب ُ الحب ِيصطخبانِ
في الصمــت الخجول ِ
أقبلـــــــــــــــت ُ من واحاته ِ
وحدي بألوان الفصول ِ
بالسوسـن النفاح ,بالســــ
ــلوى,بأعناق النخــيل ِ
بالقبلة الأولي بأحــــــلام ِ
الصبا بالمستحـــــــيـل ِ
بخلاصة الدنيا بتاج الشمس ِ,
بالصبر الجمــــــــــيل ِ
27/4/2005م
صنعاء
إذا سكت الكلام..
أسائلها إذا انزلقت ْ سحــــابه
بحسرتها إلي قعــــــــر الغيابه
ألم تجــــــــــدي هناك بلاد إثم ٍ
وعصرا ً تنجب الـفـوضى ذئابه
سقته ُالجاهلية مــــــــن أذاها
وطبعـــــــت في ملامحه ِ الكآبه
فما انقطعـتْ حبال الشر عنه ُ
وما ألقى طغـــــــاة الأرض نابه
هناك محـــــــاكم ٌ وهناك ظلم ٌ
هناك مخـــــــــالب ٌ وهناك غابه
هناك مدينة ٌفي الجــرح تبكي
وتنكسر احــــــــتراما ً للإصابه
على أبوابها انتحــرت قلــوب ٌ
وأفواه ٌ تكممها الغـــــــــــــرابه
تقدس حبها للكفر بغـــــــياً
وتكــــــــتب موتها الدامي كتابه
* * *
وأسألها إذا زادت نحـــــــيبا
يكدس في مفاصــــــــلها اللهيبا
ألم تجـــدي رجالا ً أقوياءا ً ؟
وشيـــخا ً صادق النجـوى منيبا
رأيت ُ بوجهه طهـــرا ً مبينا ً
وفي نظراته ِ الفتح القـــــــريبا
تلاحقه ُجيوش الخـوف عدواً
لتقــتل في شبيبته ِالمشـــــــيبا
تحارب أمنها الموجود لؤما ً
وتحرق ماءها العذب العــــجيبا
لتصنع مجد سيدها- المغطى
بلون البؤس- والأمل الكــــئيبا
ألم تتحسسي كذبا ً يصـــلي
وينصب في المحاريب الصـليبا؟
يمدُ السيف للذبح اعتسـافا ً
ليحفظ ذلك النصب المهـــــــيبا
* * *
وأسألها أ أضـحك والحمام ُ
تصدره الضـــــــــلالة والظلام ُ
تبث سمــــومه في كل حـي ٍ
فلا يبقى نبـــــــــــــي ٌ أو إمام ُ
ولا يبقى نذير ٌ أو ضـــــمير ٌ
هنالك راح يأكله ُالحــــــــــرام ُ
سأدخل في المـواجع كل يوم ٍ
ففي الأوجاع للصبر احتـــــدام ُ
وللبلوى جـــــــراح ٌ داميات ٌ
على الأجساد تزرعها الســـهامُ
سأحزن أيها الطاغون ظلما ً
وعدوانا ً فأحزاني ســـــــــــلام ُ
سأترك ضحكتي تبكي وقلبي
يذوب ولي عيون ٌ لا تـــــــــنام ُ
ولي صوت ٌ حبيس ٌ في عظامي
سأطلـــــقه إذا ســـــــكت الكلام ُ
30/4/2005م
ذمـــار
أوضاع سيئة..
عذرا ً فتاتي لم يعــــــــــــد بيدي
حل ٌ لمجـــــمل هذه العـــــــقد ِ
ساءت بنا الأوضاع فا قـــــتربي
أو فاهجـــــريني الآن وابتعدي
نفسي التي كانت معــــي ذهبت ْ
لم يبق لي شيء ٌ سوي جسدي
لا تندبي لا تصرخي غـــــــضبا ً
لا تزرعي الأشـــــواك في كبدي
ما عدت أحتمل البـــــــــقاء هنا
هذا الذي ما كان في خـــَـــــلدي
كم ســوف أبقى في الحريق وكم
سأظل في قلق ٍ وفي كمــــــــد ِ؟
أعدو بأفكاري إلي هـــــــــرب ٍ
فأتوه ُ في هربي ومـــعتقدي ..!
قصصـي عذاب ٌ في الهوى وأنا
رجلٌ بلا ٌ زمـــــــن ٍ بلا بلد ِ
ينهار كالأهداب مضــــــــــطربا ً
وأراه ينهض من لظى الجَـــــلد ِ
أنا غارق في بحـــــــــر سيدة ٍ
حمقاء تمحو حاضـــــري وغدي
لهفي على من لفت ِ إمــــــــرأة ٌ
في جيده ِ حبلا ً من المســـــــــد ِ
شرفات عمري كلها سقـــــــطت ْ
كـتلا ً على أشلاء مضطـــــــــهد ِ
نامي بعيدا ًسافــــــــــــري زمنا ً
لن ترجعي بالماء والمـــــــــدد ِ
لن تلتقي يوما ً بأمـــــــــــــنية ٍ
لن تبلغي قمرا ً لتتــــــــــــــقدي
لن تعبري طرقا ً مخاطـــــــــرها
تمــــــــــــتد ُفي غسقٍ بلا أمـد ِ
لن تدخلي مدنا ً مشـــــــــــــيدة ً
في أبُهات السحر لن تجـــــــــدي
بيتا ً كقـــــــــــــلبي فيه مدفأة ٌ
وحديقة ٌ ليــــــــــــــست مع أحد ِ
لن تدركي حباً وعاطـــــــــــفة ً
تخلو من الأحقاد و العـــــــــــقد ِ
حبي كبير ٌ لا حــــــــــــدود له َ
يمتــــــــــــــــــــد أوله إلى الأبد ِ
وعواطفي أســــمى وليس لها
عيب ٌ يَبين لحــــــــــــس ِ منتقد ِ
5/5/2005م صنعاء
أبجدية الفجر القادم..
(1)
الأن أعرف ياقسيم السخطِ
ماذا في الحروف ِوفي غموض
الوقت ِ أعرف من هو الآتي
ومن حفر الخنادق َ
مستعدا ً للقتال ْ،
الشوق في عينيك يرسم ُ
قادما ً تدنو بموعده رياح الغيب ِ
يتلو فيه قلب الفجر آيات ِ
القداسة والجلال ْ،
الآن أولد في غدي حرا ً
وأهجر غفوتي حرا ً
وحولي بركة ٌحمراء من لهب ٍ
إذا أخمدتها بالماء يشعلها
قنوط الإشتعال ْ،
* * *
اليوم من عمري يمر ُ
كأنه خمسون عاما ً أو يزيدْ
اليوم من عمري طويل ٌ
أرضه الصفراء ُ مجدبة
وقوتي فيه ممنوع ٌ
ومائي فيه ماء ٌ آسن ٌ
وتمام عافيتي
أنين ٌ أو سعال ْ
التافهون هنا يروق لبعضهم
ذبحي ويعجب بعضهم
سلخي ويسعد بعضهم
صلبي . . . !
على جسد الهلال ْ
التافهون هنا يحبون الهلال ْ ،
* * *
-2-
لن ينتهي صبري
أتدري أيها المغمور ُ
بالآهاتِ أين مرسى الصبر ِ ؟
أو أين التقاة الصابرون ؟
سأفيق من لغبي
وأبحر مسرعا ُ بالشك ِ
كي أجد اليقين مجسدا ً
في هالة الصبر الحنون ْ
صبرا ً فتلك الأوجه ُ
البيضاء والمهج الخبيئة ُ
في الخراب غريبة ٌ روغانها
أمل ٌ ووحدتها شجون ْ
تلك العيون المدمنات ُ
عذاب هذا الليل ِ
شربت ضوءها الأضغاث ُ
واغتصب العمى إدراكها
تلك العيون ْ
تلك النفوس تبرأت من نفسها
تلك الضمائر أسرعت ْ
ذوبانها في شهوة الأثام ِ
فأخرج من شباب العزم ِ
صـــدّيقا ً فإن الأرض َ
في أحشائها الموتى
وفوق أديمها المستـكبرون ْ .
* * *
-3-
مرت خيول الشمس ِ
هذا اليوم من هذا الطريق ِ
بطهرها الصافي
إلى أمل القلوب البيض ِ
راشدة ًُلتكتب في جبين ِ البشر ِ
ما حفظت من الآي الحكيم ِ
وما روت للخلق ِ
في مقل القمر ْ
مرت لتغسل بالسنا أحدا قها
العطشى . . . .
لتمنح ضيقها فرجا ً
لتلقى غائبا ً
بالغوث يبعثهُ من
الأزمات ِ وعد المنتظر ْ
* * *
-4-
ها أنت َتعرف مفردات الحال ِ
تدرك أن هذا البعد ُ
في شرفات أعيننا
سيصبح واقعا ًحيا ً
تكونهُ العبر ْ
سحقتك أسقام الزمان ِ
فلا تهادنها ولا تخفض لها
ذلا ً جناحك َ
إنك الأقوى وفي
يقظا تك الكبرى
معانيك َ الأ ُخرْ
تبا ً لهذا الظلم ِ والجبروت ِ
سوف تراه مدحورا ً
وسوف أراك منتصرا ً
بأذن الله ِ
ترفع عند باب الله ِ
أعلام الظفرْ
* * *
-5-
دمعي على الوجنات ِ
مشتعل ٌ له في الجرح صهريج ٌ
ونغمي في الدنى
نغم ٌ شجي ٌ في شفاه الحق ِ
يبحث داخل الأسماع ِ
عن حق اللجوءْ
دعني أعود إلي الذين
يمدني إيمانهم
بالصبر والسلوى
فأنشأ من جديد ٍ
عندما تجري – سيولا ً –
في شراييني كريات النشوءْ
سأنوء من لحدي إلي مهدي
وأسكن منزلا ً في الغيم ِ
لا يغشاه سوءْ
* * *
-6-
يبقى الظلام مهيمنا ً
كما امتلأت با رتال ٍ من الحمقى
ويبقى الذل مرسوما ً
ويبقى الإنكسارْ
تبقى الوحوش طليقة ً
تزهو بقتلاها و تأكلهم
هشيما ً فوق مائدة الدمارْ
لكنها . . . .
ستموت ظالمة إذا اشتد الحريقْ
ستموت خاسرة ً
ولن يبقى هنا
إلا الفضيلة والنهارْ .
13/5/2005م
صنعاء
حالة سخط..
شكرا ً لأنك في صمتي وفي صخبي
شكرا ً لأنك في ضجري وفي تعبي
زرعت فيك ِ اتجاهاتي فما انحرفت
عني وما حجبت أبعـــــادها شهبي
عودي إليَّ بألفاظ ٍمقـــــــــــــدسة ٍ
وقربيني إلى أذنيك ِ و اقتـــــــربي
لك الأحاديث من شفتي سيفـــرغها
في بؤرة السمع همس السئم والسَغبِ
صوتي لدى السر درس ٌ حين أطرحهُ
للشرح أدرك ما في الدرس من عجب ِ
أذابني الهم في شريانه ِ ومضـــــــى
يصبني في قــــــــــوارير ٍ من اللهب ِ
لأن من قام للشيطان مبتــــــــــهلا ً
ما قام إلا لمصـــــــــــلحة ٍ ومكتسب ِ
لأن قافلة الأنجاس قد عـــــــــبرت ْ
من فوق نهديك بالشهوات والكرب ِ
تعطــــر الرجس بالريحان ساخرة ً
وتغمس الطهر في مستنقع ( الخُلب ِ)
* * *
عـــــــذرا ً لماذا أرى في كل ناحية ِ
من الضـــــــياع ظلاما ً طائل الذ ََنب ٍ
وأبصر الشــــر في طغيان ساحركم
أعتى من الشر أدهى من إبي لهب ِ
والحبل ما هو إلا حــــــــــبل كاهنة ٍ
في جيدها مســــد ٌ حمالة الحــطب ِ
ماذا تخبئ للأحــرار ِ ســـــــيطرة ٌ
للجاهلية من رهـــــــق ٍ ومن نصب ِ
تزايد الظلم والأكذوبة اتســـعت ْ
أمدا ً بما في لسـان الزور من كذب ِ
كأنما هـــــــــــذه الدنيا بما رحبت ْ
للظالمين بلا حـــــــــــــــد ٍ ولا نسب ِ
عرس ٌ السياسية ما في لونه فرح ٌ
وليس في لحنه ِ شـــيئ ٌ من الطرب ِ
عـرس ٌ كئيب إذا داهنته ُ غضبت ْ
علي َ قافــــــــية ٌ في طيها غضبي
تلك الميادين تشهد أنه قــــــــــدر ٌ
سرقته للجوع بنت الأصل والحسب ِ
وأنما هــــــــــــذه ِ الفقرات مهزلة ٌ
دفينـــة ُ القبـــح ِ خالية ٌُ مـــن الأدب ِ
أعدها الزهوواسترخت على يدها
دول ٌ تراوغ من هرب ٍإلى هـــــــرب ِ
* * *
من أين يأ تي وعيد الويل متــكئا ً
على الجـــماجم بالأغلال والقُضُب ِ
قال القساة بأن الحــــــــرب قاسية ٌ
شنيعة الضرب ِ عصماء ٌ مـن اللعب ِ
ماذا أقول وللأفـــــــــــــواه أدخنة ٌ
تصاعدتْ من سعـير القول والخطب ِ !
حربٌ وأية حرب ٍ يا ترى نشــــبت ْ
لتطعم الموت لقمة عصـــرها الذهبي
قامت تفتش ليلا ً عن غــــــنائمها
في أعين الخوف والإملاق والجربِ
بغداد تعرف كنه الوضع عـــــن كثب ٍ
وذلك الوضع في صنــــعا وفي حلب ِ
قالوا : سنكتبها بالنار أغـــــــــنية ً
على مخالب هذا الجـــحفل اللـــَجب ِ
قلتُ : اكتبـوها كما شـئتم فرميتهم
يوم الكريهة لم تخطئ ولم تخـــــب ِ
لهم سهام ٌ من الفــــولا ذ صا ئبة ٌ
ولكم سهام ٌ من المـطاط والخشب ِ
يا واحة القلب في أدنى مخــــــيلتي
هاك ِ البقية من ورقي ومـــــن كتبي
هاك ِ البقــــــــــــية من ألم ٍ يكدسه ُ
خـــوف ُ الحقيقة في أشلاء محتسب ِ
مازلت ُ داخل أنفاسي وخارجهـــــا
أعـــدو ونافخ هذا الكـير في عــــقبي
مازلت ُ في آخــــــــرالألام ِ أولهــــا
أعلق ُ الجــرح فوق الجـفن والهدب ِ
أشــــرد ُ النوم في أرقي وأطمــسه ُ
بعد المغيب بما في العـين من سحب ِ
أساور الشك حتى ينتــــــــهي أثري
إلى اليقين بعاقبتي ومنـــــــــــقلبي
21/5/2005م
صنعاء
ِ
شظيتان ...
1- الشظية الأولى :
عندما ...
يسقط العرش المرصع ُ
بالنياشين والأف الجماجمْ ،
تبرز الفوضى هويتها
إذا أوقفها في نقطة المجهول ِ
جندي ٌ مسالم ْ،
تأخذ الملعونة العظمى
من القتلى هدايا حربها
نفطا ً وعرشا،
ترتدي زي الحبيبة ِ
تشبع الشبق انفصاما ً
تشتري من شارع ٍ متسول ٍ
أطفاله الجوعى وتدفع ُ
في المقابل لحظة التسليم نعشا ،
عم مساءا ً أيها اللأشيئ
تلك المستبدة تسرق الألأف
والألأف من أموال خادمها
لكي تعطيه قرشا ،
تمسح العنوان تكتب أنه ُ
ضاع وأن البيت َ مرهون ٌ
مقابل كسرة الخبز ِ
وأن الذئب قد يأتي
وقد ينهشُ
قطعان الظبأ والضأن نهشا ،
عم مساءا ً تلك مازالت تريدك َ
حاجبا ً في قصرها كي ترتدي
ما يأمر السلطان ُ فالسلطان ُ
أصبح مثلها عنفا ً وبطشا ،
تلك قالت أن أبليس َ
أصطفاك َ له رسولا ً خارجيا ً
أحرق التوراة والإنجيل َ
والقرآن وأستولى على فقدانه ِ
وأحتل َ في نهم ٍ
إلى الكهنوت ممشى ،
2- الشظية الثانية :
ياألهي ..
إنني أغرق في عشرين خانة ،
أشرب النيران مقتولا ً
وأحظى بالإدانة ،
أسمع الأخبار يوميا ً
فأفقد بالسماع كرامتي
وأنا أرحب بالإهانة ،
أنا لو كنت ُ سعيدا ً ما بكيت ْ
أنا لوكنت ُ قويا ً
ما تراجعت ُ عن الخط ِ
إنكسارا ً واستكانة ،
وأنا لوكنت ُ حيا ًَ مارضيت ُ
العيش في القبو الضليل ْ،
وأنا لوكنت ُ في وجهي أنا
ما كنت ُ محتاجا ً إلى التوضيح ِ
والشرح الطويل ْ ،
وأنا لو كنت ُ زند أ من حديد ٍ
ما سجنت ُ السيف في الغمد ِ
وأخرست القنابل والصهيل ْ،
وأنا لو كنت ُ في ذاتي أنا
لكانت ذلتي وهما ً
وكانت كل أصابعي جمرا ً
وموتي مستحيل ْ .
3/5/2006
عودوا إلى أحلامكم ..
قهــــــرٌ وإرهاب ٌ وعسكر ْ
وركام قنديل ٍ مكـــــــــــــسر ْ
نثرته ُ فوق جفـــــــــــونها
الظلماء بارودا ً محـــــــــمر ْ
قدر ٌ يطارد مســـــــــــرعا ً
قدرا ً بعيدا ً لم يُقـــــــــد ر ْ
جســــــــــــد ٌ لشيطان ٍِ أتى
من صلب شيــــــطان ٍ تجبر ْ
أعطاه سيفا ً قاطــــــــــــعا ً
وحباه بعد الملح سكــــــــــر ْ
ليظل في محـــــــــــــــرابه ِ
عبدا ً غريزيا ً مســــــــــــير ْ
عيناه ُ محكمـــــــــتان يبدو
فيهما سجن ٌ ومخــــــــــــفرْ
* * *
من أين يمشـــــي العائدونَ
إلى الغوى فالصــــبح أدبر ْ ؟
والليل يغشى كل طــــــرف ٍ
فارق النور ليظهــــــــــــــر ْ
هذا أنا عفوا ً وهـــــــــــــذا
أنت ماذا ســــــــــوف يظهر ْ
لا شيئ في الجــبروت إلا
كنه ُ جبار ٍ غـــــــــــــنضفر ْ
يمشــي على أهــــــــــدابه ِ
ثقة ً بما أعـــطى وأحضــــــرْ
وكأنه ملك الفـــــــــــرنجة ِ
أو عظـــــــــــيم الروم قيصرْ
* * *
من كان ؟ يا هــــــذا أتدري
أنه ُ لو كان هـتـــــــــــــــــلر ْ
لأحتل أمريكا وشــــق إلى
أوروبا ألف معـــــــــــــــــبر ْ
وأذل شـــــــــــــارون الذي
في أرضه ِ استعـــــلى ودمر ْ
وسقى الجحيم من الجحـيم ِ
واحرق الأقصى وســـــعــــر ْ
من كــان ؟ لا أدري أتدري
أيها الســـــــــــــفر المبرر ْ؟
أنا حائر ٌ بيــــــــــني وبين
أجابتي جـــــــــــــــهل ٌ مدبر ْ
قلمي يحـــــــــــركه الأنين ُ
كتابتي في الجــــــرح محشر ْ
ألمي خطــــــــــير ٌ غير أن
طبيعة الطعنات أخــــــــطر ْ
ماذا سنفعــــــــــــــــــل إننا
نحيا بتاريخ ٍ مــــــــــــــزور ْ
ونمــــــــــوت في أرواحنا
سرا ً وعند البعـــــــث نؤسر ْ
وسأ لت من كا نوا معــــي
يتلون قرآنا ً ميـــــــــــــــسر ْ
أهو الذي هـــــــدم البيوت َ
وأرهق الشعب المخــــــدر ْ ؟
واتى من الأفيون يحـــــمل ُ
خدعة الملك المظـــــــــــــفر ْ
شاهدته بيد الخـــــــــــداع ِ
سمعته ُ من ألف منــــــــــــبرْ
يلقي خطابا ً في البطـــولة ِ
وهو رعديد ٌ مشطــــــــــــر ْ
قال : أحفظـــــــوا أسنانكم
وضعوا البداية في المـــؤخر ْ
عــــــــــــودوا إلى أحلامكم
وأستغـــــــفروا الأحلام أكثر ْ
أنا واحد ٌ في عــــــــــرشه ِ
وعظيم سلطاني مشـــــــــفر ْ
سأظل فوق صــــــــــدوركم
رمحا ً حديديا ً وخنـــــــــجر ْ
26/6/2005م – صنعاء
إمرأة ذكية.
هكذا تتجهم البنت الصـــــــــبية
عندما تخرج من صـلب القـضيه
هكذا ترســل من أعمــــــــــاقها
نبرة اليتم وصيــــحات الضـــحيه
جمعت أوراقـــــــــها وتراجعت ْ
ثم عادت من طريق مـــــــحوريه
أبدعتْ فن الســـــــــياسة يالها
من فتاة ٍ لم تَفـــــَتها مســـــرحيه
تحـــــمل المكر وقد نقشت على
صـدرها الطاغي نقوشاً حميريه
يالها من طفلة ٍ محتــــــــــــالة ٍ
حمـلت فكر العقــــــــول الأنثويه
لم أكن أعرف عنــــــــــــها أنها
حين أعشقــــــها فتاة ً (مفتريه)
إنها تعرف مــــــــــــن يبعثــــها
مـــــــن انثوتها المــطهرة النقيه
* * *
أيها المدفون فــــي أحــــــداقها
لا تغادر بائساً تلك الخلـــــــــــيه
لا تفتش عنك َ في أعمــــــــاقها
أنت في حضـــن النواة المركزيه
أنت في حي الهــــــوى عنوانها
وبدفترها حـــــــــروف الأبجديه
هـــــي لم تهجرك َإلا رغبــــــة ً
هـــــي لم تنسفك َ إلا عنجــــهيه
هــــي لم تفعل حـــــــــراماً بائناً
وهي لوكانت كمـــــا قلت َ غبيه
لتكسرتَ عظاماً عندهــــــــــــــا
وتمزقتَ بنصل ٍ أوشظيــــــــــه
وهي لا تجهــــــــــــل حتى أنها
أصبحت في الحـــب إمرأة ً ذكيه
لا تغادرها وأنت تحبــــــــــهــــا
فهـي يا مجنـــون ليلى العامريه
* * *
أرخبيل الشـــــمس تنبت أرضهُ
من مبازعها وروداً سوسنيــــــه
والمجــــــرات التي فـــي عينها
ملكوتُ فيه ســـــــر العبقريـــــه
يلهج الإبهار في محــــــــــرابه ِ
فله ُ في الســـحر روح ٌ معنويه
تحت جفنيها رمــــوش ٌُُ عضبة ٌ
مثل أطراف السيـوف السهمريه
يا زمان الوصل أقبل بالهـــــوى
وبطيش الدندنات الموسميـــــــه
لا تكن عني بطــــــــيئاً إننــــــي
أمضغ الشهقة غصصاً خنجـريه
لك خفــــــــقٌُ في سويدائى ولي
فيكَ آمال الأحاسيس الطــــــريه
ولأهل العشق فيك مــــــــدارسٌ
وروايات الغــــــــــــرام العاطفيه
وعلى مرساكَ لي إنســـــــــانةٌ ٌ
بعــتها نفســــي وعدت بلا هويه
11/7/2005م
صنعاء
موسم جديب..
المنحنى صـعب ٌوأنتَ أصعبْ
والبعــد قضبان ٌ وأنت غيهبْ
ألا ترى الوجوه مــــن سديم ٍ
تلاحـــــق الغيوم حيت تنضبْ
هذا الظلام حاجبٌُ لئـــــــــيمٌ
وراء باب عاهــــــــل محجبْ
ماذا هناك ؟ شــــارع ٌغريبٌ
ومنزل ٌ مـــن الهــشيم أغربْ
ألقاه للفراغ ألف وغــــــــــد ٍ
على ضفــاف هامـش ٍ مهربْ
تلك المـــــــنى تباعدت كثيراً
تركتها إلى الجحيم تذهــــــبْ
تلك الطيور هاجرت بعيــــــداً
لكنها عادت بغـــــــير مهربْ
قََتَلتها في عرسها جميعـــــا ً
ذَبَحتها بسيفــــــــك المعضبْ
شنقت رغم أنفها بنيهـــــــــا
وعدتَ بعـــــــد قهرها لتـُغلبْ
ماذا هنــاك ؟ خنــجرٌ ورمحٌُُ
وأسهم ٌمســــــنونة ٌ ومخلبْ
وضعتْ يداك تحته بطـــــونا ً
فكان نصــــلا ً قاتلا ً مكهربْ
عفواً إذا فـتشتُ في صراخي
عني وعنك فالصـــراخ متعبْ
وقد وجـدتُ منتهــى خلاصي
هناك رهـــــن خوفك المؤدبْ
لا تحك لي مسلســلا ً طويلا ً
حكايتي مسلــــــــسل ٌسيكتبْ
لا تدعي أني بلا ضميــــــــر ٍ
وأنتَ عنــــــــدي قاتل ٌمهذبْ
ولا تقل أني ظلمتُ نفســــــي
لأنك المحـــــــــرض المسَبَبْ
والحرف واليراع يا صـديقي
يئن مــــــــــن عذابك المعذبْ
ماذا هناك؟ موســــــم ٌ جديبٌ
يعاشر الجفـــــاف منذ أجدبْ
وكعبة ٌ هدمتــــــــــــها ليبقى
مقدساً توقيعــــــــــك المذهبْ
من أنت يا أبليس؟قال وجهي
مستغرب ٌ وحاجبــــــي مذنبْ
إذهب مــع اللاشيئ أوتلاشى
كما تلاشى شخصـك المذبذبْ
6/8/2005
أشتات في هامش السراب..
نصف قلبي سحـابة ٌ ملغومة
بأغـــان ٍ أليمة ٍ مكتومـــــــــــــه
لم يكن في غيابة اليـــــوم إلا
وطناً للقصيدة المظــــــــــــلومه
نصف دربي فخاخ بؤس ٍمخيفٍ
جاء من دولة ٍ بغيرحكــــــــومه
الخطى فيه تبصر الموت حتــماً
فتواري خطوطها مهـــــــــزومه
ثم تسعى إلى الفــــــــرار فتلقى
نفسها في النهاية المحتــومــــه
نصف عمري الذي بلغت عذابٌ
أثقلتني رماحــــــه المسمومــــه
كلــــــــــما أزمع الرحيل صباحاً
شدهُ معصـــم الدجى بنعــــومه
قال:صوب السراب مازلت تمشي
في فراغي بأرجلٍ محمــــــــومه
هل تراني لقد فتحــــــــت جفوني
وتبدت ملامحــــــي المشئومـــه
جوف عينيــــــــــك مظلمٌ بدخان ٍ
أم أصابت فضائها جرثومــــــــه
* * *
نصف جرحي مدافنٌ حين أحزنْ
أختفي تحت سقفها أتحصـــــــنْ
حفرتها أنامل الصمت حتــــــــــى
صرت في هـول عمقها أتمــــعنْ
هي تأوي عواطفي هي تطــــوي
من شتـــــــــاتي دفاترا ًتتــــلونْ
هي تدري على المداخـــــــل ماذا
نقـــش الخنجـر اللعـــين وكونْ
ذهــــب الركب من هنا يا صديقي
خلف ذيل ٍ يحرجر الخطو موهنْ
من هنا أين من هنا ؟ لست أدري
أين رجلي وأين حــرفي المدونْ
من هنا كنت أسرق الضوء سراًُ
وهنا كنت خائفاً أتكـــــــــــــــونْ
وهنا كان الخائفون جميعـــــــــاً
بثياب ٍ قديمة ٍ تتعفــــــــــــــــــنْ
يملأون الكؤوس وحلا ً وشوكاً
ويغنون للكفاف المقــــــــــــــننْ
ثمــــن الفـقر باهظ ٌ غـــــــير أني
قد وجدت الردى أعـــــز وأهونْ
* * *
يا صديقي رأيتُ شخصـــــــاً ذكيا
كان يعـــــــدو ورائه مستحيــــا
وهو في السجن هاربٌُ منه يغزو
بالتهاني هروبه المـوسميــــــــا
رأسه بين راحتيه طــــــــــــــريحٌُ
ومحياه ليس فيه محيــــــــــــــا
نصفهُ غفلة ٌ ونصف غبــــــــــاءٌ
صار يغشـــــــى مواطناً عبقريا
ظلهُ حارق ٌ يصلي خــــــــــــداعاً
ثم يدعو بأن يكــــــــــــــون وليا
بعضه ليس بعضــــــــه قيل يوماً
أنه ميتٌُ تقمص حيـــــــــــــــــــا
يشتري الذنب وهو شيــخ عجوزٌ
مثـلما كان يشتريه صبيـــــــــــا
لا تقل أنه تعشى دجــــــــــــــاجا ً
إنه يأكل الرمـــــــــــــــــاد طريا
لم يبل ذات مــــــــــــرة ٍأو توضأ
لم يلاحــــــــــظ ضياعه العفويا
كم تمنى لو كان شخــصاً عظيما ً
أو على العرش حاكماً عسكريا
4/9/2005م
أمير الشمس ..
الإهداء إلى الأستاذ الشاعر/ حسن عبدالله الشرفي
أليس الشوق مبعثهُ الغــرام ُ؟
وصاحبهُ الغريب المســـتهــامُ؟
يدندن للهوى لوضــــــاق حالا ً
وفي الأرض إتساع ٌلا ازدحــامُ
يتوق إلى أمير الشــــمس يرنو
إلى حيث أرتقى الحرُ الهمـــامُ
يحاول أن يرى قمراً فيعــــــمى
وفي عينيه للعطش اضطـــرامُ
لأن البعـــــــــــد يحجبهُ ويطغى
على تلك المسافات الظــــــــلامُ
بلى أنا عاشقٌُ ذاب التيـــــاعا ً
وصب ٌُُُُ قتل مهـــجته حــرامُ
يدور مع العواطـف حيث دارتْ
ويؤمن بالذي فعلِ الهيــــــــــامُ
ويغرق في هوى صنعاء قسرا ً
فبحر الحب آخره الحِمـــــــــامُ
* * *
أيذكرني الذي شيــــــدت ُقلبي
له بيتاً دعائمه العظـــــــــــــامُ؟
ولم أحفـــــــــــــظ له إلا ودادا ً
يطول بشرحه هذا الكـــــــــــلامُ
أيسمع لي بهذا الصمت صوتا ً
تبث صـداه أجراسٌ ضخــــــامُ؟
مقادير الهوى أخـــــذتْ حياتي
فكيف يلام شخــــــــص ٌ لا يلامُ
أيدرك أنني أخبو مســـــــــاءا ً
بعين ٍ لا تفيـــــــــقُ ولا تنــــامُ؟
وأفكار ٍ تظـــــــــــــل مشتتاتٍ
يساورها رواغ ٌ وانقســــــــــامُ
* * *
أجـــــب يا سيدي ما كان ذنبي
إذا مــرقتْ بأحشــــائي السهامُ
أتاخذ حظــــــــها مني انتقاما ً
وما أقســــــاه هذا الأنتقـــــــامُ؟
ألي أن أحمل الاتراح فـــــوقي
وأجزائي هشيم ٌ أوحطـــــــــامُ؟
وأحمل طائعاً شوقاً عميقاً
له بلواعج الشغف إصـــــطدامُ
خريف الشعر في مرعاك يبدو
ربيعاً يكتسيه الأبتســــــــــــــامُ
وروحك طيبٌُ وهواك طبٌّ
ومجلسك أنعتاق ٌ وانسجــــــامُ
إليك الشوق أبعثه نشــــــيدا ً
فاشواقي إليك َ هـــــــــي الوئامُ
إليك عواطفي ميثاق عشـــق ٍ
يقدمه إليك الإ حـــــــــــــــترامُ
لأنك رائع ٌ لكَ روح فــــــــــذٍ
عليه من المحبين الســــــــــلامُ
14/9/2005م
طيش..
قلت : اذبحيني الأن َ
لا تتراجعي فالذنب ذنبي
والغرام خطيئتي
هذا قراركِ سوف تتخذينهُ
يوماً إذا لم تذبحيني
لا لن تكوني حلوة ًعندي
إذا لم تخبريني كيف
أفهم صمَتكِ المشبوهَ
حين يحل في أذني
بأسرار أحاول كشفها
لكنها تبقى رهين غموضها
وخبيئة ً بيني وبيني
الحب مدرسة ً وأنت
يا ذهبية الأخلاق في
دهليزها قطعاً معلمتي
وأنا هو التلميذُ
اعلم أن طيش الحبِ
في عمري الثلاثينَ
أحتراق ٌ يعتريني
* * *
مَنْ أنت ؟ لا أدري ... !
كمين الشمس أم شركْ النجوم ِ
الهاربات إلي هزيع فارغ ٍ
النصفُ من سكناته عندي
ونصف ٌ في مداكْ
مازلتُ لا أدري لأني
حين أصحو لا أراكْ
هل تشعرين ..؟
أظن أنك بالذي
ينتابني لا تشعرينْ
أنا في عذابٍ كافرٍ بالقلب ِ
يسقيني ويطعمني لظاكْ
أنا في طريق لا بدايه فيه
ولا نهاية حين أسلكهُ
ولا رشداً وجدتُ ولا حتى
دليلا ً عارفاً لوتهت ْ يرشدني
ألا تبت يداك .
28/1/2006م
هذه كل الوقائع ..
لا تقولي أنني يا حلوة َ
الألوان إنسان ٌُمخادعْ
أنا لم اخدع ولم أغدرْ
ولم أك في الهوى المشبوبِ
مخترع المواجعْ
أنا لم أظلمْ ولم أكذب ولم أرسلْ
كلاماً قاسياً أوأنني
حتى كتبت إليك لعناتي
وأحدثت الفضائعْ
هذه كل الوقائعْ
اقتليني هذه المرة ُ
لو شئت ِ فإني عاشقٌُ
حرٌ وإني
حين تختارين قتلي
لا أمانعْ ،
أنا في عينيك يا سمراءُ
مجنونً وضائعْ
أنا في شفتيك أغنية ٌُ
ملحنة ٌُ أغنيها ...
تغنيها جراحاتي
وأوجاعي مقاطعْ
وأنا يا زنجبيل القلب ِ
بين يديك إنسان ٌ من المجهول ِ
قد وقفتْ عواطفهُ
على مرفاكِ واحتشدت طلائع
حلوة الطغيان أنتي...
في جنون الليل ِ...
في أعماق قافيتي وصوتي
تعشقينَ وتقتلينَ
وتبعثين إلي الردى قتلاكِ
من أنفاسهم ودائعْ ،
اقتليهم كلهم لكنني لا ذنب لي
حتى أذوق القتل يوماً
إنني جرحٌُ عميقٌُ من جراحكِ
ضمدته ُ الضحكة الأولى
فصارت أغنياتُ الحلم ِ رائعة ً
وصار الحب رائعْ
وأنا. . . .
وأنا مطرٌُ وأنتِ سحابة ٌ
لو أنها احترقت من العطش ِ
الأماني ...
تعصر الأقدار أضلعها
وتسقيها مدامعْ .
21/2/2006م
خدعة ..
يا ابنتي نجمك في المجهول غابْ
ربما ابتلعته أفواه السحــــــــــــابْ
ربما أصطادتهُ أحقـــــــــــاد الدجى
فهوىتنفخهُ الريــــــــــــــح ترابْ
أوأذابته أنفـــــــــــــــجارات اللظى
فأختفى في صفحة ِ اللغـز المذابْ
يا ابنتي للنور في أبصـــــــــــارنا
لوعة ٌُمصحوبة ٌبالاكتئــــــــــــــابْ
للمعاناة قــــــــلوب ٌُمـــــــــــــزقتْ
بعضهاالبعض على كشف الحسابْ
ولمن جاعوا أياد ٍ أصبحـــــــــــت ْ
تزرع القمح ليحصــــــــده ُ الذبابْ
في الخـــــــــــرافات ملايين الدمى
تطعم الأخطاء من لحـــــم الصوابْ
في أحاسيس المحــــــــــبين أسىً
يسأل الحــــــــب إلي أين الذهابْ؟
وأرى الرسام لم يرســـــــــــم فتىً
عاطفيا ً في جحيـــــــم الشوق ذابْ
لم يكن يفـــــــــــرح نفسا ً شاهدتْ
في مدى الأوهام أصوات الســرابْ
* * *
مَنَ هوالحزن الذي في المرتجى ؟
من هو الخوف الذي في الارتيابْ؟
مَنَ هو الفقــــــــر الذي في نفسهِ
يلعن الفقـــــــــــر بأنواع السبابْ؟
ذلك الحلم الخـــــــــــــــــــرافي إذا
غادر البيت أتى مــــــــن دون بابْ
ذلك القلب الذي فــــــي أضلعـــــي
عبثاً يهرب مـــــــــن سجن العذابْ
كلما أخبرته أن الرجــــــــــــــــــــا
ضل في حزن الدعاء المستــــجابْ
قال لي :- نبضـــــي نشيج ٌ وأسى
ومساء اتى جـــــــــراح ٌ واغترابْ
خدعتني هـــــــــــــــــذه الدنيــا أنا
متعب ٌ فيها وجــــــــــدراني خرابْ
27/2/2006م
المشوار ..
الشـــــوق في فكري وفي خفقاني
والسيـــف في عنقي وفي شرياني
والأنجم الحــــــوراء فــي نظراتها
عطــشٌُ يصد النوم عن أجفــــــاني
ماذا أحدثها وهمـــــــــــس دقائقي
يسطــو على شغف الحديث الثاني
مازال ســــري في المحبة غامضٌُ
وعواطفي في قبضة الروغــــــان ِ
تتجاذب الأحلام تسكب صــــــوتها
في مســــــــــمع الأمل الذي ناداني
وتفر مــــــــــــن أحزانها مرتاعة ً
نحـــوي فتلقى الروع في أحــزاني
يا أنت مَنْ هذا الغــــــــرام؟ أظنني
حدثته يوماً مــــع وجـــــــــــداني ؟
وأظــــــــنني من ألف عام ٍغادرتْ
صادفته في الشــــعر والألحـــــان ِ
وعزفتُ موسيـــــقاه حين سمعتها
وترنمــــت بهـــدوئه الشفتــــــان ِ
سمراءُ هل تدرين أني قــــــــــادمٌُ
من لونك الصـــــافي بلا استئذان ِ
أغزو بغير المستـــــــحيل فلا أرى
في المنتهى لوناً مــــــــن الألوان ِ
لي في محاريب الغـــــــرام عبادة ٌُ
لي في مناجاة الجـــــــــوى تَعَبَان ِ
من أحــــرق القلب الرقيق بجذوة ٍ
حمراء لا تحنو على إنســــــــان ِ ؟
يا أنت في شــــــفتي أنينُ ُ صاخبٌُ
يطغى بما في الجــــرح من ثوران ِ
لا تلعبي بمشاعري لو أنهـــــــــــا
شطحت وكان الحــــــب بالإمــكان ِ
* * *
رحمــاك ِ يا نزق الرسوم فقد بكتْ
عينـــــان ِ خائفتــــان ِ متعبتــــان ِ
ظلــــــــمات ليلهما البهيم تبعثرتْ
بالشك كل دلائل البرهــــــــــــــان ِ
لكنني أسستُ فــــي مرســــــاهما
بيتاً من الياقوت والمرجـــــــــان ِ
وطـــبعتُ بصماتي علـــى جدرانها
ووجدتُ في بصماتها جــــــــدراني
أنا أول القتلى الذين قتلتهـــــــــــم
سراً وأخرهـــــــــــــم بلا نقصـان ِ
أغرقــت في عينيك ِ وجد قصائدي
ولقيتُ وحدي فيهما توهـــــــــاني
لم ينتهي المشــــــوار إني ضائع ٌ
مازلت ُ أبحث فيك عن عنــــــواني
ما عدت أذكر أي شيئ ٍ بعــــــــدما
عصف الجنـــون بفــكرتي وكياني
مسُ الغرام أصابني فتــــــــــذكري
أني أصبت ُ لديك ِ بالهــــــــــذيان ِ
طال الطريق إليك فانتظري غـــدا ً
فغداً سيأتي حاملا ً جثمــــــــــــاني
2/3/2006م
ِ
عشرون ألف نحله ..
هو الذي ...
هناك يستريح في ثرثرة ِ
المساء ِ غير آبه ٍ
بوقته إذا أحب قتله
هو الذي ...
ينام وهو لم يزل مستيقظاً
يغازل البنت التي
زادت على العشرينَ
أعواماً ثمانية ً كما كانت
تراوغه وما كانت
تصدُ وصْله
وهو الذي قال لها :-
لا تطلبي منه الرحيل َ
دون أن تعطيه قلباً
مرهفاً في الأرض ِ
كان ظِله
وكان يخفق في جوانحه ِ
وأصبح في خزائنك ِ
المليئةِ بالقلوب المستحله
ردي له قلباً جديداً
كان يعرفهُ وإلا
كنت ِ مستغله
* * *
لقد أتى من منتهى أشواقه
ِمجموعة ًُكبيرة ًمن المشاعر ِ
هاجرت إليك بالأقمار ِ
والأهله
وأثمرت أشجارها
وأينعت أعشابها
وتفتحت أزهارها
وأصبحت تجول في حقولها
-عشرون ألف نحله،
-عشرون ألف نحله ...؟
بلى بلى عشرون ألف نحله
لا تخدعيه ِ فإنه ُ حقيقة ٌُ
بيضاء مستقله
وإنه الجنونُ
وإنه اليقين والظنونُ
له فؤادٌُ شاعرٌ
له أحاسيسٌُ له ُ
مدامعٌُ ومقله
وإنه الغريب في بلاده ِ
وذلك الكئيب في
حياته ِ الممله
وإنه الجرح الذي
يمشي على أقدامه ِ
مفتشاً عن مجده ِ المدفون ِ
تحت أرجل الأوغاد ِ
والأذله
لأنه في القيظ لم يشرب ندى
ولم يجد في الصمت صوتاً صادقاً
ولم يجد للمفردات معجماً
ولم يجد للبيت سقفاً أبيضاً
ولم يجد نوراً ولم يرى
خيال نخله
أرجوك يا صديقتي أجمعي
حطام قلبه ُ
وقدمي له الأمانَ
قدمي له الحنان َ
لمسه ً دفاقة ً أو همسة ً وقُبله
مادام طفلا ً طيباً
أتي من أجل طفله .
10/3/2006م
الإنتظار ..
تلوتُ اعترافي ...
على صدر صفحة هذا المساءْ
وقلتُ بأني أموت إذا لم
تعودي إليَّ بذات الرداءْ ،
بذات الأغاني
وذات الرجاءْ ،
تحسستُ جرحي فكان عميقاً
وكان الطريق كهذا الطريق ِ
الذي كان يمضي
عليه إليك ِ سفير القوافي
بحاءٍ وباءْ
أعيدي إليَّ مفاتيح قلبي
فقد كنت أحيا وفيه فصول ٌ
وحقلٌ كبيرٌ وشمس ٌ وماءْ
وقد كان صوتي بعيداً وكانت ْ
مسافات صوتك ِ عني بعيده
وكنتُ وحيداً أعيش وكنت ِ
تعيشين في الأرض مثلي وحيده
وكان الحنين إليك ِ شديداً
لعينيك يفتح قبل التلاقي
حصون القصيده
سأبعث شوقي إليك رعوداً
ظللتُ أخبئها عنك ِ يوماً
كعشرين عام ٍ
وأكتمها خشية الأنفجارْ
سأكتبُ في شفة الريح ِ
أغنية الأنتظارْ
لأني تعبتُ من الأنتظارْ
ألا تدركين بأني أموتُ
وأني بكل شعوري ...
كياني حياتي ...
أحبك حتى الثمالة في
كل رسم أراه بعين الصغارْ
وفي كل حزن ٍ أحس به ِ
بشعور الكبارْ
ودون أعتبار لأي أعتبارْ
أحبك ِ وحدي
وأعرف أني أحبك ِ وحدي
وأني محبٌُ
أسوق وجودي إلى الأنتحارْ .
14/3/2006م
السبع السنين المخمليه..
الإهداء / إلى الأنثى ( زوجتي )
*هي أول المعنى
هي الأقوى حناناً
هي القدسية البيضاءُ
وهي أمي .. زوجتي .. تاجي
ومجدي لونها لوني وعمري
بين كفيها وروعة نفسها
الخضراء نفسي
لا لم تكن أبداً سراباً هارباً
بنهودها وبعطرها المنشور ِ
في أرجاء عاطفتي وفي
طرقات ِ أشعاري وحسي
وهي اليد الأنثى
التي زرعت صحاري العمر ِ
أياماً شربت سلافها
ونسيت تحت ظلالها
فقري وبؤسي
وجمعت أحلامي وقلت لها :-
هي المحبوبة البيضاء في ذاتي
حدائقها ومن إبهارها
ميلاد إبداعي وعرسي
حتى الحياة هي الحياة
بحلوها وبمرها في موتها موتي
وفي همسات عينيها جراح ٌ
حين أشعر أنها وجعي
أضمدها بلمسي
يا ليتها تدري بما أخفيه ِ
من أسرارها أو ليتها تدري
بأني حينما قد ستها
قدستها شغفاً
وتحت ترابها واريتُ
ما واراه أمسي
* * *
واليوم واجمه ً أراها
كلما حدثتها صمتت
وقد عزفت إلى غضب ٍ
يترجمها فأدرك أنها
أمرأة ٌحفيظتها قويه
ما بالها وجمت لقد كانت
قبيل الساعة الحمراء
تعرفني وتبتسم ارتياحاً
عند ما عزف العناق لصدرها
لحن الليالي السكريه
هي ذاتها السلطانة الحسناءْ
والذهبية الكفين
والعذراء بعد زواجها
هي السبع السنين المخمليه
أنا لم أعارضها وقد كانت
تحب العزف مغشياً عليها
مثلما عشقت جنون القتل ِ
ليلتها لأني حينها
كنتُ الضحيه .
23/3/2006م
لابد أن تأتي..
-1-
جدي بعيني لوحة ً للعشق ِ
في ملكوتها الغيوم والمطرْ
والتـل والزنابق البيضاءُ
والجداول الزرقاءُ
والشجرْ
والعاشقان القادمان ِ
بلهفة ٍِ مجنونة ٍ تلاحق الصورْ
تأتي مع الخيال من
حسيس صوتين أقتفى
هواهما الأثرْ
لا تعرف الشوارع الصفراءَ
والمنازل التي بلا مفرْ
ألنا لقاءُ ُ ؟ ربما هذا
أوان لقاءنا المدفون ِ
في مواجع السهرْ
وربما لن نلتقي إن غادرتْ
أرواحنا يوماً إلي
مواسم السفرْ
خذي نجومي كلها
من راحة السماءِ
واندهاشة السحرْ
مادام لي قلبٌ
ومادامت حروفي وحدها
تغازل القمرْ
-2-
قالت :- أحبكَ غير أني
منكَ خائفة ٌ وأخشى
أن يكون الحب مرثاة َ
القلوب الزائفه
-3-
لابد أن تأتي إلى وطني
وتطلب خطبتي من والدي
لابد أن تأتي وفي يدكَ
النقود وفي خطاك العاطفة
أنا لن أحب العيش دونكَ
لن أحب سواكَ أنتَ
مصيبتي وشفاء نفسي
من شجوني الجار فه
ولقد تعبتُ كما بكيتُ
كما رميت لغربتي قلبي
وعاد إلي مكـتـضاً
بأوجاع الجراح ألنازفه
شكراً جزيلا ً أنت ِ مملكتي
وعاصمتي وسيدتي ...
وإبداعي وميلادي ...
وموتي أنت أنفاسي
ومهد عواطفي وصفاءُ
أحلامي البتول الهادفه
ما كان حبك عندما أحببتني
وهماً لأنك أنت ِ يا زرقاءُ
أنت حبيبتي ألقاك في ضحكي
وفي أرق الليالي اللاهفه
لا تحزني أرجوك لو غدرت بنا
أقدارنا أرجوك لا تستغفري حبي
ولا حتى تقولي أسفه
عهدٌ علىّ بأنني سأظلُ
مجنوناً أحبك دون نسيان ٍ
وحين تبتعدين سوف
أفجر الدنيا لأجلك
سوف احملها إلى من أرهقوك ِ
هدية ً يوماً من الأيام
تم أسير ممتشقاً رياح العاصفه
أنا سوف أُقبل من سماوات ِ
القصيدة والمنى مطراً
وسوف أزفُّ أحلامي
إليك ِ حقيقة ً فلتطمئني
لا تكوني خائفه .
1/4/2006م
الحـــلم ..
ما الذي في جوانحــي يا غــــرامُ
تتــلــــــقاهُ أعيـن ٌ لا تنـــــــامُ
في زواياك زهرة ٌ من حـــقولي
وبمنـــفاك للضلوع أحـــــتدامُ
كلمــــا جئتك احتوانــــي لهيب ٌ
وغــزاني من العذاب السقــامُ
هاك مــــني لواعجي واضطرابي
فأنا اليوم شــــاعرٌ مستضامُ
لو تصفحت لي كتاباً كــــــــبيرا ً
لهـوى منك خــــــافق ٌوعظامُ
شفني الحب كيـــف لـي بابتـسام ٍ
لايراني أللغريب إبتســــــامُ !
صوته الحلو غيــــمة ٌ أمطــرتني
بكلام ٍ يـــــــــذوب فيه الكلامْ
فيه روحية الهــــــوى والأماسي
فيه سحـــرٌ مقــدس ٌ واحترامُ
هو حلــــم الرؤى ولهف الأماني
للفـؤادين في هواه انسجـــامُ
فإذا الأمنيات ضــــــاعت فإنــــي
لي مـن الأمنيــــات تلك انتقامُ
إنني أنت أيها الحــلــم هـــــــــذا
أنت روحي ونبضي المستـهامُ
ليـس بينــــــي وبين ذاتك فرق ٌ
فأنا أنت أولٌ وختــــــــــــــامُ
وثبـــاتي إلى النجــــــــوم عليها
منك بأسٌ وقـوة ٌ وانتظــــــامُ
أنت احلي قصــيدة ٍ في ضميري
صاغها من صفاتك الأهتمــامُ
لك ِعشقي لك انتظــاري وعمري
ودواماً عليك مني الســــــلامُ
29/3/2006م
اللون الممعن في البوح..
1- بداية :-
اللون كان عندما شاهدتهُ
شعراً وكانت أمهُ
قصيدة ً تضئ نجماً أزرقاً
في أعين الدموعْ
اللون كان فاتحاً أبوابهُ
والزائرون إلى هنا أقله
والغالبية عندما تمر من أمامها
لا تطلب الخلاص
عيونهم جدرانها
تهوي على سكانها
كي تقتل الشموعْ
وهناك ...
هناك خلف برزخ التشكيل ِ
أرض ٌ واحدة ...
سمحت لمن هبطوا على
ترابها صباحاً
أن يسكنوا ألوانها
ويحرروا أرواحهم
من وطأة الرجوع
اللون كان ممعناً في البوح ِ
والإفراط في التأمل المقدسْ
مُدبراً في لحظة مقدرة
كي يملأ الفراغ في الجماجم المدبرة
وكان يبدو متعباً
دعوه يستريح في أحداقكم
دعوه يستريح
دعوه في أفكاركم
يمارس الهجوع .
2- نهاية:-
سيدة اللون ...
قصة ٌ طويلة ٌ لنورس ٍ مهاجرْ
قصيدة ٌحديثة التركيب ِ
في ألفاظها
درست علم الهند سه
هي أول المسجلين في دمي
وهي الأخيرة في دمي
وهي التي طبعت تفاصيلي على
شفاه حائط ٍ هنا
وما تزال آنسه
سحرية الهدوء , موسيقية اليقين ِ
إلياذة ٌ للشك تقتل
فيه روح الغطرسة
حضارة التعبير ِ
ثم إنني قرأتها
وبعدما انتهيت من قر أتي
أحسستُ أني غارق ٌ
تعلقت أصابعي
بريشة ٍ مقدسه .
23/4/2006م
صنعاء
شظيتان ...
1- الشظية الأولى :
عندما ...
يسقط العرش المرصع ُ
بالنياشين والأف الجماجمْ ،
تبرز الفوضى هويتها
إذا أوقفها في نقطة المجهول ِ
جندي ٌ مسالم ْ،
تأخذ الملعونة العظمى
من القتلى هدايا حربها
نفطا ً وعرشا،
ترتدي زي الحبيبة ِ
تشبع الشبق انفصاما ً
تشتري من شارع ٍ متسول ٍ
أطفاله الجوعى وتدفع ُ
في المقابل لحظة التسليم نعشا ،
عم مساءا ً أيها اللأشيئ
تلك المستبدة تسرق الألأف
والألأف من أموال خادمها
لكي تعطيه قرشا ،
تمسح العنوان تكتب أنه ُ
ضاع وأن البيت َ مرهون ٌ
مقابل كسرة الخبز ِ
وأن الذئب قد يأتي
وقد ينهشُ
قطعان الظبأ والضأن نهشا ،
عم مساءا ً تلك مازالت تريدك َ
حاجبا ً في قصرها كي ترتدي
ما يأمر السلطان ُ فالسلطان ُ
أصبح مثلها عنفا ً وبطشا ،
تلك قالت أن أبليس َ
أصطفاك َ له رسولا ً خارجيا ً
أحرق التوراة والإنجيل َ
والقرآن وأستولى على فقدانه ِ
وأحتل َ في نهم ٍ
إلى الكهنوت ممشى ،
2- الشظية الثانية :
ياألهي ..
إنني أغرق في عشرين خانة ،
أشرب النيران مقتولا ً
وأحظى بالإدانة ،
أسمع الأخبار يوميا ً
فأفقد بالسماع كرامتي
وأنا أرحب بالإهانة ،
أنا لو كنت ُ سعيدا ً ما بكيت ْ
أنا لوكنت ُ قويا ً
ما تراجعت ُ عن الخط ِ
إنكسارا ً واستكانة ،
وأنا لوكنت ُ حيا ًَ مارضيت ُ
العيش في القبو الضليل ْ،
وأنا لوكنت ُ في وجهي أنا
ما كنت ُ محتاجا ً إلى التوضيح ِ
والشرح الطويل ْ ،
وأنا لو كنت ُ زند أ من حديد ٍ
ما سجنت ُ السيف في الغمد ِ
وأخرست القنابل والصهيل ْ،
وأنا لو كنت ُ في ذاتي أنا
لكانت ذلتي وهما ً
وكانت كل أصابعي جمرا ً
وموتي مستحيل ْ .
3/5/2006
تفاصيل معروفة..
القادم من باب ٍ مقــــــــــــفلْ
ذبحتهُ المجنـــــــــــــونة أثقلْ
يمــــــــــتد حميم عواصفـها
من طرف الضـلع إلي المفصلْ
القادم تمســـــــــــــاح ٌصلب ٌ
يلتــــــــــــــهم الآكل والمآكلْ
والكلمة راجفة ٌ حــــــــــــرى
مازالت في السطـــــــــر الأولْ
لا تدرك شيئاً تمســـــــــــــكهُ
لا تعــــــــــرف حتى ما تفعلْ
مبطئة ً تمـــــــشي والممشى
كالخيـــــــط طــــويلٌ أو أطولْ
ليذيب نقـــــــــــــــاطا ً خائنة ً
ظلت مـــــــــــــــــن يده تتنصلْ
تتوجـــــــــــــــــع قبل كتابتها
وتصفق للوجــــــــــــــع الأمثلْ
وتلاحــــــــــق أعقاب المعنى
والمعــــنى فـــي الدرك الأسفلْ
يترك أحــــــــرفه في المشفى
ليلاحــــــــــــق حرفا ً لا يعملْ
مجهـــــــــــولاً تعدو في دمه ِ
ألفاظ القامـــــــــــــوس المهملْ
يتــــــــــــسا ئل أسئلة ً شتى
ولديه لسان ٌلا يســـــــــــــــألْ
* * *
هــــــــو قال : لكاتبه ِ فضلا ً
أجعـــــــــلني من وجهك أجملْ
وأشحذ سكينا ً مـــــــن عنقي
مــــــــــن هوس الطعنة تتسللْ
سيمر اليوم عــــــــلى شفتي
لهـــــــب ٌ مجنون ٌ مستعمـلْ
يحرق كلمـــــــــــــات ٍ متعبه ً
كانت بالرحمة تتوســـــــــــــــلْ
سيـمر ليكتب َ فـــــــــي رئتى
ماضيه ِ بحــبر المستقبــــــلْ
وأنا مفـــــــقود ٌ محتسب ٌ
بحث عـــن نفــــــــسي أتاملْ
ماذا في البيت ســوى المنفى
ماذا في القتل ســـوى المقتلْ
ماذا في الوقت إذا انحـــرفت ْ
عـنه اللحظات ؟إذا استرسلْ؟
ألمُُ ٌ مذعـــــــــــــورٌُ وفراغ ٌ
يحتـل الشاغل والمشغـــــــــلْ
ماذا في العالم ؟ أوطــــــــان ٌ
تسقط منهكة ً في المـــــرجلْ
إرهابيونَ وأصــــــــــــنامٌُ
وملوك ٌ عنهـــــــــــا لا تغفلْ
تعبدها حــــــــــــــق عبادتها
عن شطر المســــــجد تتحولْ
* * *
هو سأل النجمة أن تلقــــــــي
ضوءاً لا يعرف ما المشعلْ..
فالليل صريمٌ متســـــــــــــع ٌ
والفعــــــــل أثيم مستفعلْ
واليوم الأتي كالمــــــاضي
لا يأتــــــي أبداً بالأفضـــــــلْ
ولتْ أعــــــــــــــوامٌُ سيئة ٌ
والأســـــــوء منها قــــد أقبلْ
والرقــــــــم مليئ ٌُ بالقتلى
يحمله الخــبر المستعجـــــــلْ
والظل الصامت محــــــترق ٌ
في جزع الشـارع يتــــــجولْ
يمتد إلى الطــــــرف الأقصى
ومن الحتميـة يتســــولْ
ويذيع بيان هزيمتـــــــه ِ
ويقيل الرفـــــــــض فلا يقبلْ
وتهش الضربة بعـــــــــصاها
يا هـــــــــذا أرجو أن تخجلْ
1/6/2006م
القلب المرتد ..
قلبك ِ ...
كوكب الثلج المشيد ِ
في مدار الريح يعصف هازئاً
بعواطف الولهِ المخبأ
في الخلايا المنهكاتْ
وهو أيضاً ...
برزخ ٌ أسواره محمية ٌ بالأحجياتْ
كلما حاولت أن أغزوه
عدت مطارداً بهزيمتي
ورميت أعلامي رماداً
في الدروب الموحشاتْ
وأظن قلبك ذلك المرتد قنبلة ٌ
تزلزلني , تحطم كل أوعيتي
وأغشيتي وأضلاعي
وتنثرني إذا انفجرت فتاتْ
أهو الحب الذي في جوفه ِ ؟
لطفاً أريد إفادة ً
أن لم يكن حباً
فأين عواطفي ذهبت وأين
قصائدي المتوسلاتْ
رئتي تضيق بصدرها
لم يعد بيد التنفس حيلة ٌ
إلا المحاولة الأخيرة
في مقاومة المماتْ
وأظن قلبك ِ ذلك الطاغي
على قلبي بقسوته يدك هواجسي
دكاً إذا ما أعلنت مولا تهُ
يوماً علىّ الحرب أو زرعتْ
دمي متفجراتْ
هيا أخرجي من جوفه ِ
أو أخرجي منه البراءة َ
أخرجيها وأحكمي ظلماً
بنفي الحب من صبوا ته ِ
واستبعدي منه
القلوب الطيباتْ
من قبل هذا لم تكن
للون غطرسةٌُ
فكيف تكونت للريشة العذراء
غطرسة ُ ُ تحرضها على
استكبارها وتزفها أدباً
إلى حركاتها المستكبراتْ
قد أصبح المرسى بعيداً
من يديها..
أصبح الماضي إلى أزماتها
من ظلمها يشكو إليها
وهو يكتنز البلايا
والليالي المبكيات ْ .
13/6/2006م
هدى..
المناسبة /
قيام الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف لشاطئ غزة وذلك في صباح يوم الجمعة الموافق 9/6/2006م مما أدى إلى استشهاد وجرح العديد العشرات ومن ضمنهم أسرة الطفلة هدى .
*هدى بنت ٌ فلسطينية ٌ ذهبت
صباح اليوم للنزهة
أبوها..أمها معها
وأخوتها جميعا ً كلهم كانوا برفقتها
وفي يدها عروستها ...
ودفتر رسمها المذهول ِ
والأقلام والألوان َ
هدى كانت تحب البحر والمرفئ
وكانت تعشق الشطأن
وقد ذهبت لكي تمرح
لكي تبني برمل الشط ِ
منزلها لكي تسبح
لترسم فوق سطح البحر ِ
حقل النخل والزيتون ِ
والتفاح والرمان ْ
هدى بنت مسالمة ٌ
وقد حملت لها لعبا ً
منوعة ً لكي تلعبْ
مع أترابها في الشاطئ المتعب ْ
هدى لم تحمل الرشاش َ
والصاروخ والمدفع
ولم تقتل يهوديا ً
هدى لم ترتكب عدوان
هدى أضحت بغير أب ٍ ووالدة ٍ
بلا أهل ٍ بلا أخوان
لقد رحلوا وتركوها
بلا بيت ٍ بلا زمن ٍ
بلا فرح ٍ بلا سلوان
هدى عادت مضرجة ً بأدمعها
مكدسة ً بحرقتها
تنوح غريبة ً تبكي
تفجر وحدها أحداقنا الغضبى
كما يتفجر البركان ْ
هدى جاءت مع أفراد أسرتها
هدى عادت مع الأحزانْ .
16/6/2006
رباعية النصر..
الإهداء / إلى سماحة السيد حسن نصرالله
(1)
من أين أبدأ قصة النصر الذي
جاءت به الأبطال والشجعان ُ
رافعة ً بيارق صبحه ِ الصفراء َ
في وطن العروبة والبهاءْ..
ياسيدي ..
أنا في هواك َ غدوتُ أعرف ُ
فرحتي أدري بأنك قد أعدت َ
كرامتي ورويتني عزا ً
وأصبح فوق رأسي
كل هذا الكبرياءْ..
شكرا ً جزيلا ً أيها الصنديدُ
خذ لو شئتَ عمري
خذ دمي ..
روحي وأطفالي ..
وجودي ..
إنني لك مثل من عادت كرامتهم
مدين ٌ بالوفاءْ .
(2)
خمسون عاما ً مدة ٌ
مرت وظلي يحسب الطعنات ِ
مهزوما ً على جسدي
إذا اخترقت عظامي
يشتري الأنذال ُ إذلالي
بعار الإنحناءْ..
خمسون عاما ً مدة ٌ
مرت ووجه عروبتي
مستعمر ٌ بالذل ِ
ليس له مكان ٌ في عيون الشمس ِ
ليس له بقاء ْ..
واليوم أشعر أنني
أصبحت ُ عربيا ً شديد البأس ِ
غض الإنتماء ْ..
لم أستطع قول القصيدة فيك َ
كاملة ً فمعذرة ً لأني
لم أقلها كلها أرجوك َ
علمني فنون الشعر ِ
علمني البلاغة والخطابة َ
أيها المحبوب ُ علمني
كما كانت تعلمك السماءْ.
(3)
من أين جئت َ؟
وكيف جاء النصر من كفيكَ ؟َ
أخبرني بربك كيف جاءْ..
كيف أرتوى الإنسان ُ فيك َ
تسامحا ً وفضائلاً لم يختلفْ
في أمرها رجلان ِ لم ينكر
خصائصها الخفاء ْ..
تأريخك الذهبي يبدو أبيضا ً
ويداك ناصعة البياض ِ
وقلبك المزروع ُ في جسد ِ
الرسالة ثورة ٌ في الأرض ِ
تشعلها دماء الأنبياءْ..
من أين تأتيك العزيمة والصمود ؟
من أين والغارات ُ من جو ٍ ومن بحر ٍ
ومن بر ٍ تهاجمك االجيوش ُ
مدرعات ٍ بالحديد ِ
وأنت تحرقها ...
تدمرها ..
وتجعلها قبورا ً للغزاة الأغبياء ْ..
من أين هذا النور؟
سبحان الذي أعطاك نورا ًساطعا ً
سبحان من أعطاك َ قلبا ً
رائع الفحوى وأعطاك َ
العقيدة والصلابة والإرادة َ
والرجال الصادقين بكل كرب ٍ
ثم أودع في سياستك
الرجاحة والذكاء ْ.
(4)
يا سيدي ..
قل أن سيفك ذو الفقار ِ
وأن زندك زند كرار ٍ
له أسلوبه ُ في الإنتصارْ،
النصر آت ٍ قلتها فأتى
وكان الوعد مفعولا ً
وكانت كربلاء ْ..
قل ما تريد وما تشاء ْ..
قل قولك الموثوق َ علمنا
نزال الموت ِ
علمنا اليقين بأننا الأقوى
وعلمنا المقاومة التي لن
يقتلوها أويصيبوها ببعض الضعف ِ
علمنا على السيف المشرع ِ
كيف تنتصر الدماءْ.
20/8/2006م
الخداع الكبير..
1
القطة انكشفت حقيقتها وجاءت بالحقيقة تلعن الألوان ..تطردها من الأحداق.. تنسف أعين الأشواق في أصدافها صلفا ً وتكشف وجهها المحتال آخر ليلة ٍ كانت تقول:-
2
حين ابتسمت لها نعم من أنت ؟ماذا؟ لا
أريدك لا أحبك أيها المجنون أخرجني من الحسبان ...مزق صورتي الشمطاء ...غادرني تكلم باحترام ٍ لا تكن متخلفا ً ...كانت تمزقني كما فعل الدخول .
3
كانت بلؤم ٍ تغلق الأبواب هاربة ً وتملأ لهفة المحمول سخرية ًوتقــــذف حدة الألفاظ غاضبة ًوتلصق نقطة ً في الوهم حائرةً يبددها الأفول .
4
كانت تخادعه وكان خداعها في عامه السكير يختبر التجارب ...بغتة ً بلغ الخـــــــداع أوجه وتساقط القنديل في بؤر السراب محطما ً وقضت على أحلام صاحبها الفصول .
5
كان تراوغه وكانت كلما بالحب دججها تشكك في مشاعره وكان مغــفلا ً يمتد في يدها بلا حذر ٍ ويحلم أن يحركه إلى الهدف الوصول.
6
كانت تواري سؤاة الغدر المخبأ في سخافتها وكانت توقف الأيام حاقدة ً عن الدوران حتى لا يجيئ اليوم مبتسما ً وحتى لا يطول .
7
والظل كان له يقول :-
إحساسك المخدوع أصبح تافها ً في رأيها لو أنها كانت كما قالت تحبك ما رمتك إلى حضيض ٍفي النهاية ضيق الأبعاد ينخر في مفاصله الذبول .
8
أنا لا أصدق أنها كانت تحبكَ...لا أصدق أن قانون الأنوثة يذبح الشعراء والعشاق دون جريرة ٍ لو أنهم كفروا بقتل الحب سفسطة ً ولو هم فكروا بقلوبهم ...رباه أنقذهم ...أزل عنهم عذابا ًلا يزول .
9
الله يعلم أيها المسكين كم جرحتك في شغف ٍ وكم زرعت رصاصا ً في ثرى عينيك أخبرها بأن الله جبار ٌ شديد ٌ ذو انتقام ٍ ثم أخبرها بأن الشمس مشرقة ً ... ودع وجع البقية سوف يشرحه الذهول .
10
كلماتك الشعرية انطفأت وقلبك بين أكوام الرماد توقفت خفقاته ...أين الشموع ؟ تكسرت...أين الطريق ؟ تبعـثرت شرقا ً وغربا ً بعثرتها الريح ساقتها الى الغـرق العقول .
11
والقطة افترشت أنوثتها ولم تدرك يقين الكوكب الدري لو أخذت تشاهد في السماء وما وراء الحب ماذهبت تجرجر ذيلها لكنها ستعود خائبة ً تجرجرها الذيول .
12
عد حيث كنت َ وأمسك الأقلام والكلمات لن ترضى اللئيمة عنك لو غطيتها بالماس ... لن تبكي ولن يأتي إليك ضميرها الصخري يستجدي السماحة إنها أنثى من الإسمنت رباها المغول .
6/2/2007م
لم يعد وجهي حزينا ..
-1-
أنت تدرين بأني رابضٌُ
في قبضة الحمى ولي في بؤرة
الضحكات دندنة ٌغريبه
غير أني ضائع ٌسافرت يوماً
ليس لي درباً إلى مستشفيات الحب
إلا وأختفى ...
ماذا هناك ؟.....
لم تعد فى الدهر ساعاتي كئيبه
لم يعد وجهي حزيناً
أيها الحذر الذي يلتف حولي بالدعابة ِ
من سيسأل داخل الأوجاع ِ
عن بيت الطبيبه
سوف أبقى في الفراش ممدداً
كي تسألي عني لأني متعب ٌ
هل تشعرين برغبتي في أن أراك ِ
أنني اليوم قعيد الصبر ِ
لا أخشى المصيبة
لا أريد الحب إلا عندما
أجد الملامحَ
لو وجدتك سوف أحيا ألف عام ٍ
لوجدتك سوف أرقص رائعاً
فوق الغيوم ولن أعودَ
إلى الأغاني المستريبة
لو رأيتك آه لو أني رأيتك
سوف أخترق العيون َ
واستحم بماءها ليلا ً
واشرب في شواطئها عصير التوت ِ
والأيام مشرقة ٌ رحيبة
لو رأيتك سوف تعترف النجوم بقوتي
وسأملك الدنيا بمافيها
فقد شاهدت أحلام الجهات ِ
وسوف يكتب عندها التاريخ ُ
ميلاد الجبيبة.
-2-
ثم ماذا أخبريني
كيف يبكي العاشقون على يديك ِ
وكيف هم لا يعقلون على يديك ِ
وكيف هم يتألمون
وكيف لا يدرون ماهم فاعلون ؟
أخبريني الأن فضلاً
كيف يحترقون لحماً ثم عظماً
ثم تذروهم رماداً
قسوة الريح وشدتها
فلا حي ٌ هنا يبقى
ولاهم يحزنون
لا أظنك ترحمين إذا سمعتك
تطلبين البعد عني
إنني فردً من العشاق والعشاق
مثلي كلهم مثلي إذا مزقتني
يتمزقون .
23/3/2007
رهبة..
من سيصدق ُ أن الكذبة ليست كذبة ؟!
كل ضليع ٍ في العربية ِ والتأريخ ِ
كل طبيب ٍ..
كل حكيم ٍ ..
حتى المفتي صدق أن الله تعالى
لم يك ُ حتما ً رب الكعبة ..
وأنا الأضعف ُ لست أصدق
لستُ أصدق أن الشمس َ
حجابٌ يستر عنا النور َ
ولستُ أصدق أن الوردة َ
لا تعترف برحم التربة ..
لست أصدق ُ
لست أصدق ُ
أن السارق ليس السارق َ
أن الحاكم ليس صبيا ً عند القيصرْ،
أن الدين هو الإرهابي المتغطرس ُ
وهو الأخطر ُ من أمريكا
وهو المنكرْ،
كيف أصدق تلك الحسبة ؟
صدق َ بعض الناس وقالوا :
نحن نصدق تلك الحسبة ..
نحن نصدق أية كذبة ..
بعض الناس بلا إدراك ٍ
بعض الناس لهم إدراك ٌ
بعض الناس يحب الضرب َ
وبعض الناس يخاف الضربة .
8/3/2007م
بنت المائه ..
أضحى قـــــــــــــريبا ً ذلك الرقم ُ
مني يغازل جفــــــــــــــنه ُ القلمُ
لا لم يكن شبحا ً تشــــــــــوشني
بخـــــــــــــياله ِ الأوهام والعدم ُ
بل كان ملموسا ً حقــــــــــــيقته ُ
تبدو شواهـــــــــــــــدها وتنتظم ُ
هو هـــــــــــذه المائة التي ولدتْ
بنقاطـــــــــــها والحرف مبتسم ُ
سويتـــــــــــــــها فبدتْ مبازعها
كفــــــــــــراقد ٍ لمعانها العـِظم ُ
في عينها مدن ٌ مزخــــــــــرفة ٌ
لا لم يشاهـــــــــــــد مثلهاالحلم ُ
قلبي يرفرف فوق أسطـــــــــحها
وعلى أعنتـــــــــــــــها له ُ علم ُ
وجفـــــــــــــونها أسوار مملكة ٍ
وعلى البلاط هنــــــــــاك معتصمُُ
وطبعتْ رسمي في معالمـــــــــها
فلها سمــــــــــات ٌ فيّ ترتســم ُ
وحشــــــــــــوتها شغفاً وقلتُ أنا
معــــــــــــها سعيد الحظ منسجمُ
هي روحي الموجــود في جسدي
هي وجـــــهي العاري هي القيم ُُ
وهي الحبيــــــــــــــــبة لا أبادلها
قُبـــــلَ الهوى إلا ونضــــــــطرمُ
وهي الطبيبة ُ حين تلمســــــــني
تبرئ جــــــــــــــراحاتي وتلتئم ُ
* * *
ياهذه الحســـــــــــناء هاك ِ دمي
فلقد جرى في القلب مــــنك ِ دم ُ
أنا خاشــــــــــــــع ٌ لله فيك ِ ولي
في مهتداكِ الطهــــرُ والحــــرمُ
سأسير خلفكِ راكباً هـــــــــــربي
كي لا أضيــــــعَ هنا وانهـــــــزمُ
كوني معي عمراً أعيــــــــش له ُ
عمري بغيرك كله عـــــــــــــــدمُ
سيـــــــــكون لي كنه ٌ وأنت معي
ويكون لي حـــــظ ٌ ومغتــــــــنم ُ
ويكون نجمي ساطعا كغـــــــدي
ويكـــون لي في المرتقى قـــــدم ُ
لا حد يفــــــــــــــــصل بيننا أبدا ً
أوبيننا حبل ٌ سيتفصـــــــــــــــمُ
بددت في أذنيـــــــــــــك ِ ثرثرتي
فأرتد عنــــى الضيق والســــئم ُ
وتركتُ أوقاتي بلا زمــــــــــــن ٍ
فتمام وقتــــــــــــي فيك ِ منتظم ُ
أنت ِ القصـــــــــــيدة حين أكتبها
تحتلني والوضــــــــــــع محتدم ُ
أنت المترجــــــــمة التي صدقتْ
لغة ً تبجلها وتحـــــــــــــــــترم ُ
معناكِ أكبر من معلـــــــــــــــــقةٍ
معناكِ با لإحساس يزدحــــــــم ُ
وهواك ِ مهبط كل تجـــــــــــــربةٍ
لك ريشة ٌ في شرحها وفـــــــم ُ
دولة الشعر..
في دمي منك ِ لو فحــــــصت ِدماءُ
في عيـــوني كواكب ٌ وسماء ُ
ولشعري ريادة ٌ صنـَّعتـــــــــــــها
بهواك ِ المشــــاعر البيضاء ُ
في محياك ِ قد رأى الطرف وجـهي
وتجلت ْ لطلــــــــعتي أسماء ُ
سوف أشدو إذا شدوت ِ لحـــــونا ً
وسأبكي إذا دهاك ِ البــــكاء ُ
هذه ِ أنت ِ في حيـــــــــــاتي وهذا
أنا في عمرنا الأسى والعناء ُ
لك ِ أحلى قصيدة ٍ أبدعتــــــــــــها
فيك ِ روح ٌ ودهشـة ٌ عذراء ُ
وعلى مسمع الطبيعة شـــــــــوقا ً
سكبتــــــــها البلابل الهيفاء ُ
إنما أنت ِ دولة الشعر صــــــــــلى
في محـاريب مجدها الشعراء ُ
ومشى في مسارها الحرف صـــبا ً
وبعـــــينيه ِ رهبة ٌو إنتشاء ُ
غلبتني غريزة العشـــــــــــق حتى
فعـــلت ْ بي طباعها ما تشاء ُ
وسقتني براحـــــــــــتيك ِ كؤوسا ً
لم يذق ْ مثل طعمها العــظماء ُ
جئت ُ أغزو فــــــؤادك الأن وحدي
فأنا فارس ٌ وقلــــــــــبي لواءُ
وأنا شاعرٌ بأمرك ِ أضــــــــــــحى
لي على عرشي المنيع إستواءُ
لغرامي زنابق ٌ بعــــــــــــــــثرتها
فوق خديك ِ شمـــسي الزرقاء ُ
شاركيني عواطــــــــــفي وأملأيني
منك ِ عــزما ً نواته ُ الكبرياء ُ
وأتركيني أعيش عصرا ً جمــــيلا ً
أنت ِ فيــه ِ المكان ُ والإنتماء ُ
وأفتحــــــــــيني دفاترا ً كي يراني
في مدارات كونك ِ العـــــلماء ُ
* * *
تعبي فيك ِ لهفــــــــــة ٌ واشتياق ٌ
وعـــــذاب ٌ ولوعة ٌ واشتواء ُ
وسهاد ٌ تشبعتْ منه ُ عــــــــــيني
ومساء ٌ يئن ُ منــــــهُ المساء ُ
يا حسابي من اليقـــــــــين رجائي
فيك ِ لو كان لي إليـــك ِ رجاء ُ
أنت ِ نوران ِ في العيون وعنــــدي
من ثرياهما الهـــوى والهواء ُ
ومعي أنت ِ منهل ٌ عبقــــــــــــري ٌ
لا يضـــــاهي ذكائه ُ الأذكياء ُ
أخذت ْ سحرها القصيــــــــدة يوما ً
منك ِ حـــــتى أصابها الخيلاء ُ
هذه هذه حــــــــــــــــــروفي خذيها
لك ِ مني فما عليــــــها غطاء ُ
من يجازيك ِ بالعـــــــــــذاب شقي ٌ
دينه الظـــــلم قومه ُ الأشقياء ُ
سوف أعطـــــــيك ِ لو أردت ِ حياتي
فأنا أنت ِ أول ٌ وانتـــــــــهاء ُ
20/3/2007م
الوردة البيضاء..
هكذا أعشق ذات الوردة البيضاء ِ
أزرع حولها الألفاظ كي
تنمو وتؤتي أكلها يوم الحصادْ ،
أدخلتني قلبها ، نامت ْ كواكبها
على جفني ، أعادتني إلى الزمن ِ
الذي كانتْ تداعبهُ
ثريات الفؤادْ،
هكذا أحببتها...
كلمتها..
رافقتها حتى أنتهيتُ
إلى يديها ليتني أنسى حياتي
في يديها ، ليتني أجمع عظمي
من محاجرها إذا انتثرتْ
رماد ْ،
ليتها ترسم وجهي ..
ليتها تكتب أسمي ..
فوق أبواب المنازل والتكايا
والدكاكين وجدران الزوايا
كي يراني العاشقون ويسألون َ
عن المتيم كيف عادْ ،؟
يسألونك ِ هل رأيت ِ هناك َ
مارسمت وما كتبتْ يداك حبيبتي ؟
هم يشهدون َ بأنني أصبحت ُ مجنونا ً أحبك ِ
هم بهذا يجزمون لأننا قدران ِ مكتوبان ِ
والحب اجتهادْ ،
هل يكون الحب عيبا ً؟
لا يكون الحب عيبا ً...
ربما لن تشهدي أبدا ً عليه ِ
وربما لن تخبري أحدا ً
بأني فيك ِ أحجية ٌ وأن الحب َ
زاد المتعبات من البعاد ْ،
ربما لن تخبري أحدا ً بأني
أشتهيك ِ وأنني تعِبٌ
فهل أصحو صباحا ً؟
هل أحبك ِ دونما قيد ٍ بعيدا ً
عنك ِ لو تدرين َ كم أصبحتُ
أكره ُ عنك ِ هذا الإبتعاد ْ .
29/3/2007م
متعبان..
قال لي : من تلك في عينيك َ ؟
قلت ُ له : الحبيبة هل تراها؟
هل ترى بنتا ً مزجتُ عيونها
في أعيني وزرعت ُفي
وجعي أساها ؟
هل ترى عرشي يزيد توهجا ً؟
وأناهنالك بين كفيها أمير ٌ
صار َيحكمه ُ هواها ،
تلك مولاتي فكيف أصدها
عني؟ أتدري أنني في كل شيئ ٍ
صرت ُ مجنونا ً أراها ،
سوف أنحتها على شفتي نشيدا ً
ثم أملأ جوف حنجرتي
بما همستْ وسوف أصب ُ
في أذني صداها ،
وأنا الأن سأتبع نجمها
وأسير مسرورا ً على الدرب ِ
الذي سارت عليه ِ أميرة الأحلام ِ
واثقة ٌ خطاها ،
وأنا ألبس شوقي أترك ُاللحظاتِ
تأكلني إذا أشتد النوى
أو أشعلتني الريح َ نارا ً
من لظاها ،
* * *
متعبان أنا وقلبي متعبان ِ
أصابنا الإعياءُ والإحساس ُ
بالوله ِ الذي لا ينتهي فينا
إذا طفنا مداها ،
دعك مني لا تساعدني
إذا شاهدتني يوما ًأموت ُ
فنصف أيامي عذاب ٌ دائم ٌ
من أجلها والكل مني
غارق ٌ في محتواها ،
لم تقل لي من هي الأفراح ُ
قل لي أنت َ هل ضحكت ْ علي َ؟
وهل أنا أصبحت ُ من ولهي بليدا ً
حين حاولت رضاها ؟
كم تبقى من حياتي ؟
ربع يوم ٍ ..
لست ُ أدري كم تبقى ؟
كم تبقى من دموعي ؟
ربع كأس ٍ ..
لست أدري كم تبقى ؟
كل أخباري لديها
فإذا شئت َ جوابا ً
لا تسل عني سواها .
22/6/2007م
أترك يدي تقتلك ..
(1)
في الريح دمعة شاعر ٍ
سقطتْ مضمخة ً بوحل الران ِ
متعبة ً على الخدِ الممزق وحدها
كي تستريح من الأسى والإنكسار.
(2)
عشرون عاما ً وهي تخفي صوتها
في جيبها وتنام حاقدة ً على أترابها
فالليل يكرهها ويخشاها
ويخشى الإنفجارْ.
(3)
كانت تصفق نخبها البلوى
وكان المطربون يُغَسِّلون بها أغانيهم ْ
وهم ماشون نحو الإنتحارْ.
(4)
في الريح عشر ُ سنابل ٍ أضحت ْ
هشيما ً لا تراه العين ُ...
هل أبصرت َعشر سنابل ٍ أخرى
وسنبلة ً أصاب الحاقدون َ
حراكها المجنون بالشلل المؤبد ِ
فأحتواها القحط وأتسع الأنين ُ
إلى حواف الإنهيارْ.
(5)
والنار تأكل كل يوم ٍ ألف برميل ٍ
من الملح المعتق ِ حين قال َ أجيجها
للغيم حتى أنت لا تشرب مياه الشمس ِ
لا تعصر خلاياها نبيذا ً
للشياطين التي تلتف حول َ
الطاولات لكي تسبح بعضها بعضا ً
وتدعو للحوار المستعارْ.
(6)
في الريح بيداء ٌ وفرسان ٌ وخيل ٌ عاديات ٌ
لم تخض حربا ًمضى من عمرها
المنسي قرن ٌ أويزيد ْ،
(7)
في الريح أشلاء العراق وباب ُلبنان المحطم ِ
والدم المسفوك في الأقصى وغزة،
قل لي أتدرك كيف مد المسجد ُالمنكوب ُ
آلاف الجراح فأصبحتْ
في كل مئذنة ٍ وقبة ،
قل لي متى صليت ؟
أخبرني متى زكيت ؟
هل زكيت ؟
أخبرني متى ناديت حي على الجهاد ِ؟
متى حملت السيف غضبانا ً
ولم تشعر برهبة ؟
(8)
في الريح أعرف كل من في الريح ِ
أعرف كل جزء ٍ منك أومني
وقد صرنا يتامى مذ عرفت ُ
بأننا في الهامش المقلوب ِ
أشباه الرجال ولا رجالْ،
ماذا تريدُ ؟
لقد عزمنا أن نُلًوحَ بالسلام ِ
مطأطين مُسَلِمينَ فقل لنا
من أين جئنا ؟
قل لنا من أين جئت ؟
وقل لنا ماذا تريد؟
(9)
والثلج في عينيك َ يشعلُ
نشوة الأنذال ِ
والمستكبرين َبقتل أهلك َ
في الجليل ِوشط ِ غزة َ
كيف نمت َ وكيف صحت َ؟
وقد قضى من صمتك َ الإنسان نحبه .َ
أسمعت ماقال الهلال ُ لأهله ِ
لن يستريح الدين قلب (محمد ٍ)
في الأرض مطعون ٌ
وسيف الفارس المسلول ِ أبعد ُ
من يديك فكيف سيستريح الدين
والمستضعفون يكبرون بغير رغبة.
والآخرون َ هم الطغاة الأولون
(فرعون) و (النمرودُ) وأذكر
في كتاب الطخية العمياء ِ
من ذبح الرسول محمدا ً في الطف ِ
وأجتز الرقاب المشرئبة .
(10)
الشكر للشيطان منذ أحتلك الشيطان ُ
صرت تقولها جزعا ً
وصار هو الإله ُ المستفيد ْ،
أترك يدي تقتلك يا مولاي
لو أني قتلتك ما كتبت ُ الشعرَ
مطعونا ً وما صرحت بالوجع الشديد ْ،
لا تنتحل شخصيتي لطفا ً
ولا تلبس إذا أحرقتني وجهي
ولا ترفع ردائي بيرقا ً
لا تستدر نحوي لتأكلني
فإني قد سمعتك قائلا ً
لبقيتي هل من مزيد ْ .
29/8/2007م
ليت سؤالي أنقض ظهرك..
1-
كان أمامي ألف قطار ٍ في عينيك َ
وكان القلب وراء النهد ِ
له وطنان ِ هواك َ وأنت َ
وكنت ُ أحبك َ...
كنت ُ أذيق ُ العطشة خمركْ .
2-
كنتُ أذيب النجمة فيك َ
إذا غنيت ُ أغاني الشوق ِ
وكنت ُ أذيب صخور الأرض ِ
وكنت ُ وأنت َ معي أتحركْ .
3-
كنت ُ وأنت َ معي أتدلى
مثل الدمعة من عينيك َ
إذا حدثتك َ عن أحزان العقد ِ الثالث ِ
فأرى الحزن يزمل عمركْ .
4-
أين مداركَ ؟
كيف أدور عليه الأن َ؟
لقد أشعلتكَ فأنا الشمعة ُ
ولك النور فلا تقتلني
دعني أبعث فيك َ العمر َ
وحين أحبك َ لا تجرحني
فلقد كنت ُ أضمد جرحك َ
كنت ُ أجرد نفسي مني
كي أبقيك َ وكنت ُ وكنت ُ
أقدس ُ سركْ .
5-
سوف أعود من المأساة بلا عاصفة ٍ
كيف أعود بلا عاصفة ٍ
كيف أحب ُ وأعشق ُ غيركْ .
6-
أنت َ الأن هناك وحيد ٌ
تجلس وحدك خلف الباب ِ
وقد أصبحت بلا جدران ٍ
وأنا اجلس تحت التل ِ
غريبا ً أحلم ُ بالنسيان ِ
لكي أنساك َ
فهل أطعمت الحسرة قهركْ ؟.
7-
هل أدركت اللوعة مثلي ؟
هل أحصنت َ دماء الورد ِ؟
وهل عاشرت اللون َ الخائف َ ؟
هل قبلت اللحن المتعب َ ؟
هل أطفأت بنارك صبركْ .
8-
ظلي الأن غريب ٌ يسأل ُ أين ذهبت َ؟
وكيف نسيت َ الحب الجارف َ ؟
كيف نسيت َ عذابي فيك وإني الأن َ
أفر إليك َ أجرني منك َ
ودع تذكاري بيد اللهفة ِ
يقتل صبركْ .
9-
أنت َ القادم من أبوابي
وأنا السائل عنك َ لأني
أنقض ظهري البعد ُ أجبني
ليت سؤالي أنقض ظهركْ .
11/9/2007م
الحب النادم..
صدقيني ...
لو تكلمت قليلا ً عن حياتي ما انتهيتْ ،
ياابنتي البيضاء إني عندما كنتُ صغيرا ً
كنتُ أخلف موعد البوح ِ وأكتم ُ
ما أعانيه ِ ولو أني حكيتْ،
كنتُ أغفو خائفا ً وأفيق ُ
مضطربا ً وكنت ُ أسير ُ مفقودا ً
وكنت ُ إذا بكيت ُ من العذاب ِ
احارب ُ الدنيا وأحسب ُ كم بكيتْ،
* * *
آه يا قرة عيني كم شربتُ
على يد الحرمان ِ أوجاعي
وأوجاع النجوم ِ وكم بنيران ِ
المحاباة ِ أشتويتْ ،
كنت ُ طفلا ً خارجا ً عن ملة الأطفال ِ
لم أعرف أبي أبدا ً
فقد كان بعيدا ً وهو لازال بعيدا ً
حاضرا ً في الغيب ِ لا يبصرني
كان بعيدا ً في الأساطير ِ
وكانت قسوة الرغبات تسرقه ُ
وكنت ُ أريده ُ لي - مثلما صرت ُ له ُ-
زمنا ً وبيتْ ،
كان ليلي متعب ٌ مثلي
فلا نجم ٌ له ُ يبدو ولا حتى هلال ْ ،
كان مثلي ينزوي خلف الخيالْ ،
كنت ُ أعرف ُ أنني فيه غريب ٌ
لو أنا فيه أنزويتْ ،
ولهذا صدقيني .......
لو تكلمت ُ قليلا ً عن حياتي ماانتهيتْ،
لستُ سرا ً ربما أدركت ِ ما فحواي
وربما أغرقتني في النار ِ
إني حائر ٌ فيما جنيتْ ،
لست ُ أدري كيف أحيا !!!
دون أن أتقبل الآثام َ
رديني إلى رشدي إذا كنت ُ غويتْ،
عاقبيني وأفعلي ماشئت ِ بي
إني حري ٌ بالعقاب ِ إذا أنا
أخطأت ُ لكن حاولي أرجوك ِ
أن تتذكري أني بعمري قبلها
حين أختلفنا فوق نهديك ارتميتْ ،
* * *
أنا محتاج ٌ إليك ِ فلا تظني أنني
رجل ٌ بلا قلب ٍ وأني عندما
صالحت ُ آثامي
عن الحب ِ ألتويتْ ،
أدخلي قلبي فلن تجدي هناك ياسيدتي
أحدا ً سواكْ ،
أنت ِ لن تجدي هناك منازلا ً
ومآذنا ً وشوارعا ً إلا وقد
عتَّـقتُ داخلها هواكْ،
أنت ِ فعلا ً من هويتْ ،
أنت ِ يا سلطانة القلب ِ سمائي
أنت ِ أرض القمح ياقيثارتي
وقصيدة الزمن الخرافي
الذي منه ُ أتيتْ ،
أنت ِ كل قصيدة ٍ سأقولها
وكل قصيدة ٍ قد قلتها حتى
جعلتك ِ في السطور ِ كتابتي
أتصدقين بأنني منك ِ أستويتْ.
18/10/2007م
ماتوا هناك..
والأن ...
أكتب ُفي شفاه الحزن ِ
أن القوم منذ استسلموا للموت ِ
لا زالوا جميعا ً ينظرون ورائهم
وأمام أرجلهم طريق السائرين َ
إلى السنين الفوضوية .
الأن أهرب من يدي
وأقول مازلتم معي وأنا أشاهد ُ
مثلكم في المسرح الوثني ِ
لا أستنتج الأحداث إني
مثلكم شاهدت نصف المسرحية .
إني الغريب مشيت ُ بعد الظل ِ
علِّي أهتدي يوما ً وأدخل ُ
بعد حث السير غفران الحماسة ِ
من ثقوب ٍ دائرية .
وأنا القريب من الجراح ِ
وجدتها تمتد في جغرافيا زمني
فقلت ُ لها أنا مستغفر ٌ وهويت ُ
في أخدودها حتى أزف َ الأنة الأولى
إلى اليوم الذي كان الطريق ُ
إليه فاتحة المسير الموسمية .
وأنا الممددُ رغم أنفي
فوق حقل الشوك لم يصنع طعامي
ناسك ٌ في المسجد الأموي ِ
لم يسكب شرابي حاجب المنصور ِ
لم يفتح لي الأبوابَ
حراس البلاد الفاطمية .
بيدي أسلم رايتي للورد ِ
مبتسما ً وأمتشق ُ المحبة َ
للذين يقاومون ويصنعون الفتح َ
كي يجدوه ُ مكتوبا ً
على وهج ِ النجوم الأزهرية .
بيدي أسلم للرجال ِ
دفاتري وقصائدي وأسلم
الأقلام َحتى لا تفر ُ بنفسها مني
إلى الوطن البعيدِ
فسوف يقتلني الزعيم ُ وسوف
يدفنني نحيب الآدمية .
* * * *
وأقول للشرف ِ المضيع ِ ربما
لو كنت َ نفسك ما فـُقِدتَ
وما انكسرتَ وماتركت َ العش َ
للعقبان حتى ضاقت الدنيا
بما رحبتْ عليك ْ...
لو كنت َ نفسك ما أكلت َ الجوع َ
أو حتى سكنت َ الهامشية .
لو كنت نفسك َ ماجعلتَ اللص َ
سجانا ً وما ربيته ُ أبدا ً
على فتح المداخل للغزاة القادمين َ
من النزيف وربما لو كنت َ نفسك َ
ماجعلت َ الخطو سكيرا ً
ترنح في طريق ٍ جانبية .
نضب َ النزيف ُ من الكلام ِ
ولم يقل شيئا ً لنا هذا الصباح ُ
كأنما طعنته ُ سكين الغواية ِ
والغواية وحدها كانتْ
تفتش عن صفات الجاذبية .
لن ينهض الجوعى لقد شاهدتهم
ذهبوا إلى أوهامهم مترنحين َ
وجدتهم لا يلعنون الجوع َ
كيف سيلعنون الجوع َ
لا أدري ؟؟؟
لقد ذهبوا وهم يتكلمون
عن الأمور الجوهرية .
قالوا: لقد بلغ الغياب بنفسه ِ
زمنا ً طويلا ً والحصان مضى
ولم يرجع بتاج الفرس ِ
أو بالسيف فرسان القبيلة ِ
أين هم ؟
ماتوا هناك ولم يعد حيا ً
سوى الملك الذي نسي َ
القلادة والكرامة َوأقتفى
شبق المؤامرة الذكية .
20/10/2007م
الحبل يشنقني أنا..
لكِ عين ذئب ٍ لا تقولي
أنني ألقيت ُ في عينيك ِ ذئبا ً
حين غادرتِ المدينة ُ عمرها
بدم الأماكن وأختفى في الصمت ِ
عنوان الحكاية ..
الحبل يشنقني أنا في كل يوم ٍ
كلما استيقظت ُ من أرقي
أراني قد شُنقت ًُ بحبل زرقاء اليمامة ِ
ثم يصبح كل من في الأرض ِ
يحترمون إعدامي
وقد بُعثَ العذاب بلا نهاية ..
أنا ذلك الوجه المعلق ُ في الجدار ِ
أنا الخيال مدجج ٌ بالغيظ ِ
قالت لعنتي للصبر ِ
ذبح هوايتي في مهدها كفر ٌ
لأن الحب في أعماقها
نغم ٌ تموسقه الهواية ..
وأنا التذلل للبكاء المستمر ِ
على الذين أحبهم لو أنهم
نزلوا إليَ من السماء ِ
بكيت ُ حتى لا أعيش مشردا ً
من غير بيت ٍ فيه لاتكفي
من الحزن الكفاية ..
لقد أقترفت ُ الأثم واستلقيت ُ
أنتظر الغنيمة جالسا ً خلفي
أوسوس ما أكون له ُ ؟
ألا يكفي بأني قد رميت ُ إلى السراب ِ
وما رميت ُإلى التي كانت تلقنني
تعاليم الرماية ..
سئمتْ يدي من جوعها
والحزن لي والنار ياغردينيا
تشتد شهوتها فتبتلع الذين يبايعون َ
الثلج قديسا ًإذا البلوى وشتْ بالقوم ِ
من يدري بهذا السر ِ إلا أنت َ
ياجشع الوشاية ..
وتغوص في الضحكات سخريتي
فلا أمشي ولا أبقى قعيد اللوم ِ
لو نبش الأنين جوانحي بحثا ً
عن الطرقات ِ حتى لا يقول الناس ُ
أن المبتدى قتل النهاية ..
28/10/2007م
إني هدني فزعي..
1.
قمر القصيدة في دجاك ِ
هو الذي سرد الحكاية َ
وأمتطى العنوان َ لما عاد ظمأنا ً
ليشرب من ثمالات ِ السنينْ ..
2.
يبقى عليك ِ الأقتراب ُ
فلا تعودي من فراغات الغياب إلى الغياب ِ
أنا هناك أعيش ُ خلف الشاطئ المفقود ِ
في أقصى اليمينْ ..
3.
وأنا هناك ...
هناك في الغرق المطول ِ أشتري
سفري إلى منفاك ِ بالدولار ِ
يا ريحانتي إني بلا نهدين ِ
منفي ٌ وقلبي قطعة ٌمني
تشرده ُ وراء الوهم ِ
تهمتهُ بإهدار الحنينْ ..
4.
لابد أن تتذكري أني
وجدت ُ الباب مفتوحا ً
فلم أدخل ولم أخرجْ ولم أخفي
المحبة في شراييني ولا أسقطت ُ
كوكبها أو استكبرت ُ
ياالله . . . .
إني أضعف العشاق ِ
إني هدني فزعي وصوتي الخائف ُ
استولى على أوتار حنجرتي
وعلقني على وتر الأنين ْ..
5.
هذا الكتاب كتاب أول عاشق ٍ
نادى به العشاق سلطانا ً لهم
لكنه أودى بسطوته فلم يكتبْ
على عضد القصيدة أي شيئ ٍ
حين رتل َ آية السلوى
وغنى ذات يوم ٍ في
بلاط المستعين ..
6.
لا تدعي أني وضعتك ِ خاتما ً
مستوردا ً في أصبعي
كي تلبسي ما أشتهيه ِ
وأشتهي ما تلبسين ..
لا تدعي أني ذبحتك ِ ليست السكين ُ
سكيني ولا السيف المهندُ
في يدي سيفي أنا . . .
لا تقطعي عنقي وإلا ضاع َ
خاتمك ِ الثمين ْ..
* * *
7.
منذ الولادة والغد ُ المحتلُ
بالأوغاد ِ يحزنني ويزعم ُ
أنني من حزبه ِ
حاشاي لا حزب ٌ معي
واليوم ليس الأمس َ
ما غيرت ُ أوراقي ولا وجهي
ولا وطني ولا شخصيتي
كل الوجوه تغيرت ْوأنا
أنا الموجود في شفتي
وفي ترنيمتي لا زلت ُ حيا ً لم أمتْ
وغدا ً أموت ُ فتحزنينْ ..
23/11/2007م
دالية الجنون ..
أنثاي يعلم طرفك الصــــــــياد ُ
أن المحـــــــــبة طبعها الإجهاد ُ
أن الهوى في محتواه ُ قيــامة ٌ
ثورية ٌ زلزالـــــــــــــــــها مياد ُ
وبأن من يحتله ُ مستشــــــهد ٌ
فالمـــوت فوق ترابه ِ استشهاد ُ
من أين جاء العاشقون أظـنهمْ
مثلي هــــــــم الزعماء والأسيادُ
سقطت ممالكهم وما بقيتْ لهمْ
لما أحبـــــــــــــــوا قوة ٌ وعتاد ُ
يا نار عاطفتي وحزن ملامحي
إن السيـــــــوف َ بيوتها الأغمادُ
ألمي يحرضني على قتلي بمــا
ملـــــــــــكتْ يداه ُولوعتي تزدادُ
ماذا أحاول أن أقول؟ مقالـــتي
غدرت بها الكلــــــمات والأعدادُ
قتلتك َ قاتلتي وأنت تحبـــــــها
إذ كان منـــــــــها البغي والإبعادُ
* * *
ناديت ُ من ناديت ؟أنت حقيقة ٌ
أم أنك ِ العـــــــــــدم الذي أرتاد ُ
إن كنت ِ طاغية الجمال فما أنا
في الأرض إلا عاشـــق ٌ وعناد ُ
شررالمحبة في سحيق جوانحي
لم يستـــــــــطع إخماده الإخماد ُ
أنا لا أنا نفسي لأنك ِ مهــجة ٌ
في مهجـــــتي وحضارة ٌ وبلاد ُ
غادرت ُ عصر المتعبين مقيدا ً
بالأمــــــــــنيات وراحتي َ رماد ُ
ما طاعتي لكِ وانفجارعواطفي
إلا لأنك ِ مجــــــــــــــدي الوقاد ُ
لومرغتني في التراب صبابتي
لك ِ فالصــــــــبابة كلها استبداد ُ
أنا لا أنا وتر ٌ ولا ترنيــــــمة ٌ
لو أضـــــمرتْ ولها ً إليك ِ تقاد ُ
أنا دهشة ٌ ولدتْ قبيـــل أوانها
فأناب بعـــــــــد حدوثها الميلاد ُ
وأنا جنون الدندنات يضـــيئني
شغــــفي ويحكمني به المرصاد ُ
وأنا المعلم للتي أحــــــــــببتها
والسيــــــــــــــدُ المتذلل المنقاد ُ
لن تفهمي أبدا ً إذا لم تقـــرأي
كــــــــــــــتبي لأن لقصتي أبعاد ُ
لا تكتبي للحب أني لحــــــظة ٌ
ذهــــبتْ وريع حصادها الأعياد ُ
لا تستلذي الهجر َ لا تستكبري
فأنا سليــــــــل أبي وأنت ِ سعاد ُ
لا تدعي أني قتــــــــــلتك ِ إنما
أنا في هـــــــواك ِ قتيلك المعتاد ُ
في خافقي للعاشقــــين مدائن ٌ
في أعيني للصـــــــابرين سهاد ُ
في كل أوردتي حكاية شاعــر ٍ
في طيها الأحــــــزان والأصفاد ُ
كم جردته الريح من أنفـــاسه ِ
وكم استبــــــــاح عذابه الصياد ُ
* * *
أنثاي هل منحتك ِ مثـل مودتي
نفس ٌ ؟ وهـل أصغى إليك ِ زياد ُ
لو قلت ُ لا يكفي الكلام تقـدمي
حتى تكلـــــــــم بعضها الأجساد ُ
ستقدمين إلي روح حــــــبيبة ٍ
في مستــــــهل غرامها الإسعاد ُ
قال اشتعال الشمع كل ضـلالة ٍ
فيمن سـواك ِ وأنت ِ أنت ِ رشاد ُ
وأنا المحب ُ مشاعري تفاحة ٌ
دالية ٌ فيــــــــــــــــها دم ُ وفؤاد ُ
لوأبحرت فوق المحيط مراكبي
لو أبحـــــــــرت ما أبحر الأنداد ُ
تلك المراكب كلــــــها لو قادها
قلبي لأبحـــــــــــر خلفه ُ القواد ُ
أنثاي أنت ِ معي فلا تتراجــعي
فقد انتـــــــــــهى بلقائنا الميعاد ُ
28/12/2007م
ثم يكرهني البكاء..
متعبا ً عن حبها المقتول ِ أبْعِدُ خيبتي
وأكدس الطعنات في كبدي
وفي قلبي وأطمس ُ كل حرف ٍ
كان يخدعني ليصنع مايشاء ْ،
كل حرف كان يعرف أنني
أذبح نفسي ..
أحتوي في كل شبرٍ من ضلوعي
ألف جرح ٍ من جراح الراحلين َ
بلا رجاء ْ ،
ياطبيب الحي بدء حكايتي
مسك الختام فلا تسلني
سَلْ بنات الشوك ِ
كيف غدوت مصلوبا ً
يرنمني أسى داوود في شره ٍ
ويطعمني المسيح على يِدِ الساقي
رغيف الإنطفاءْ ،
جرجرت أذيالها الأحلام ُ
حتى غَيَّب المنفى مشارفها
فلا عادت تؤطرني
ولا أنتصرت على التقوى
أساليب البقاءْ،
ليتني أدري لماذا يُقتلُ
العشاق طعنا ً بالخناجر ِ
عشقهم لوكان إثما ً
ما تبنى العشق فرض ٌ أو دعاءْ ،
المحبة لعنة ٌ لحقت بحاملها الضعيف ِ
فأثقلته بحملها
لو أنها...
لو أنها لحقت بكل لئيمة ٍ
شربت دمي ما هدني أرق ٌ
ومددني على الإبر العناءْ،
كان حظي أن أموت بكيدها
وأنا الذي أفسدت خطتها
ألا فأخلع هنا نعليك َ أو فأخلع يديك َ
فلم يعد للحب إلا الإنحناءْ،
يا طبيب الحي هل عاشرت
مثل حبيبتي حتى سقطتَ ؟
وهل شربت َ كما شربت ُ أنا
كؤوس النار من مقل النساءْ ،؟
هل بكيت كما بكيتُ ؟
وهل تذللتَ أحتراما ًللتي أحببتَ؟
هل جربت َذل الكبرياءْ؟
هل أكلتَ كما أكلت ُ
أنا مكعبات الجمر حمراء ً؟
وهل نهشتك َ سكين الأسى طعنا ً
إذا مرقت يداك عليك َ
وأنهزمت مساء الأربعاءْ؟
أنت لا تمسي كما أمسي
رهين كآبة ٍ في قعرها قبري
وفي بصري محطتها الأخيرةُ
أيها المنفى لقد بلغ الزبى سيلي
وقد أبكي كثيرا ً
ثم يكرهني البكاءْ.
20/4/2007م
المتناثر في يد الضياع..
أمست ْ تكلم نفسها شفـــــــــــتاه ُ
وتراه أصبح خلفها عـــــــــــيناهُ
ينهار حتى القعر وهو مكـــــدس ٌ
بالذعر ضيَّع ظله ُ مســـــــــــراهُ
وعلى مشارف راحتيه ِ تحطـــمتْ
آماله ُ وتبــــــــــــــــــددتْ ليلاه ُ
وتقاسمته يد الفــــــــــــراغ فكلما
شــــــــــــدَّ الصباح إليه لا يلقاه ُ
هو من هناك يقـــــول كلا من هنا
هو من هنا ولوجهه ِ أشـــــــباه ُ
خدعته أحجية السراب فلم يعــــدْ
إلا وقـــــــــــــد أكل العنا سلواه ُ
هو أول المتناثرين إلى العــــــمى
هربا ً وأدناه الذي أقــــــــــصاه ُ
هو دهشة المجهول نحــو رجائه ِ
سارت إليه ِ بدونه ِ قــــــــــدماه ُ
وهو إنكســـــــــار العائدين بذلهم
من رحـــــلة ٍ سرقته ُ من مأواه ُ
أذناه ُ تسمـــــــــــعه ُ ويعرف أنه ُ
لا شـــــــيئ يسمعه ُ سوى أذناهُ
ماذا أصاب؟ لقد أصاب المرتجــى
بالمــــــــــــوت فاتكأت عليه الأهُ
والشارد المعتوه وهــــــــم ٌ حاقد ٌ
لا زال فيه يضـــــــــج في فحواهُ
لا زال يعدو كل يوم ٍ خلـــــــــــفه ُ
كي لا يضل َطريقـــــــــــه ُ لولاهُ
ماذا جنا ؟ لقد استفاق المنتــــهى
وعليه صار رقيبــــــــــــهُ جفناهُ
أمستْ لديه ِ بداية ٌ محـــــــــــتلة ٌ
بالخـــــــوف شاقتْ عينها رؤياهُ
قالت له ُ الأيام أنت ممـــــــــــزق ٌ
لما تمــــــــــــــــــرد مزقته ُ يداهُ
خانته ُ غايته ُ البعيــــــــدة فأدعى
أن المــــــــــسافة أفشلتْ مسعاهُ
بيديه ِ لا بيد المسافة والمـــــــدى
أكلتْ وليــــــــــمة لحمه ُ الأفواهُ
8/3/2008م
نبيذ الحزن..
قمري صريم ٌفي الغيابة مظلم ُ
الأمــــــسُ فيه ِ هو الغدُ المتبرم ُ
والبيت فيه بدون باب ٍ والظـما
يبكي علـــــــيه الظامئ المتوهم ُ
لا تخترقني في سمائك كوكـبي
وسحيق جرحك َفيه جرحي المؤلمُ
فإذا المنى سألتك َ يوما ًمن أنا
فالأمنيــــــــــــــات غبية ٌ لا تفهم ُ
قل أنني المجهول فيك َ وأننــي
رجل ٌ يترجمـــــــني إليك المعجم ُ
وتذيبني في محتواك َ طبـــيبة ٌ
قُتلتْ بسيفــــــــك َ والقتال محرم ُ
أنا شاعر ٌ نثرته ُ قنبلة الأسـى
مِزقا ً فكـــــيف يحب وهو محطم ُ
خنقته ُ في زفراته شـــــهقاته ُ
بيدين ِ مدهــــما السكون المجرم ُ
والليل أحرق مقلــــــتيه ِ كأنما
نظــــــرت ْ إليه ِ بنظرة ٍ لا ترحم ُ
أنامستحيل الصمت في البلد التي
دمها يئن ُ وثغـــــــــــــرها يترنم ُ
وأنا نبيذ الحزن يشربني فـــــمي
فتنوح عاطـــــفتي ويفنى الملهم ُ
وأنا عيون ٌ لا تحــــــــــب بكائها
وأنا جـــــــــــراح ٌ لايجف لها دم ُ
* * *
ماذا أقول قصــــــــــيدتي محتلة ٌ
بالخــــوف صمت لسانها يتكلم ُ ؟
ولسان حالي لايكلم نفــــــــــسه ُ
حذرا ً إذا كلــــــــــــــــمته ُ يتكتم ُ
لوكان لي قمران ما انتحرتْ يدي
أو عذبتني بالحـــــــــــــياة جهنم ُ
تلك المسافة أرهـــــــــقتني ربما
أمشـــــــــي مساءً والأسافل نوَّم ُ
أو ربما أرتد منــــــــــهزما ً ولي
في الغــــــيب عشر قوافل ٍ تتقدم ُ
حدث بلا حرج ٍ وقــــــل لدفاتري
أن المعــــــــــــــلم ضل فيه معلم ُ
وبأنني ضيعتُ قفل حقـــــــــيبتي
ونسيت ُ ذاكــرتي فكيف سأفهمُ !ُ
لو كان لي حلمان ما اتخـذ الرجا
تعبي غــــــريما ً وهو لا يستسلم ُ
لو أنني كنت ُ المـــــــــتيم َ بالتي
ذبحتــــــه ُ ما اعتنق الغرام متيم ُ
أين المدينة ؟ أين أهل مديــنتي ؟
هذا الفــــــراغ على الفراغ محتم ُ
هذا أساي تردني أقـــــــــــــدامه ُ
وأراه ُ ينــــــــــهبني فذاك المغنم ُ
لو لي قدران ما انتظــــــر الردى
موتي ولا صلى على القــــــــــيم ُ
أنا روح أمنية ٍ تموت بقهـــــرها
وأنا الذي ما صافحـــــــته الأنجم ُ
20/3/2008م
أنت..
الليل طقســان ِ ظلماء ٌ وأخـــــــــطار ُ
والسجن قيـــدان ِ قضبانٌ وأسوارُ
والشوق ظلان مدفون ٌ بلوعـــــــــته ِ
وحائر ٌ في يديه ِ الثــــــــلج والنارُ
والعشق نهران في قلبي وفي بصـري
وأنتَ ضــدان مأمون ٌ وغـــــــــدارُ
وأنتَ في المهد أو في اللحــد أحجـية ٌ
تنسل من فمـها للحل أخبــــــــــار ُ
والمستهل فراغ ٌ فيه ِ كاهــــــــــــــنة ٌ
تذيبها فيك َ أدخــنة ٌ وأسحـــــــــارُ
من أين أقبلت ؟َ لو أقبلت من شـغـف ٍ
فقـد يردكَ لو أدبرت َ تيــــــــــــــارُ
هذا السؤال هو الطــاغي على شفــتي
وهوالمـؤنس في المجهول والجارُ
حين أعتنقتك َرتلتُ الهـــــوى سـورا ً
كأن حبــك أدعيـــــــــــــــة ٌوأذكار ُ
عانقتُ مرساكَ فأكـــــــتبني على يده ِ
فأنت َ أول من يأتيه بحـــــــــــــــارُ
أكابد القـــــهرَ لو عشقتك َ أفئدة ٌ
وأحسد اللحــــــــن لو غـــــنَّاكَ قيثارُ
هل لي بنبرة حزن ٍمنك َ تصنعني
نجما ً ضياؤك َ في مســـــراي ســيارُ
وجدتني أنت َ فأجعلني بلا وجع ٍ
يبعثرُ الشعر في شفتيَّ بشـــــــــــــارُ
لك الأحاسيسُ في معناي تكتبني
ولي بحبك في عينيك َ إقــــــــــــــرارُ
وللملايين دهشتهم بمنقــــــلبي
إن كنت َفي القلب قل لي من ستختارُ
ومن ستزرعه ُ في مبتداك َ؟ومن
سينتهي فيك من فحواه ُ إخــــــــــبارُ
دعني أسلِّيكَ للأشجان في وجعي
من العذابات بركان ٌ وإعــــــــــــصارُ
نذرت للشوق أفئدتي ومعتـــقدي
وقد تغلغل في عيني َّ عـــــــــــــشتارُ
حتى بلغت بلاد الحزن يزرعــني
في أعين الشجو للمـــــــــأساة تذكارُ
خذ ما كتبت ْبماء الشمس فيك أنا
بالحرف حولك والتســبيــــــــح دوارُ
فإذاالقصيدة من تكوينها رحــــــــلتْ
فكيف يكتبها في اللوح مهــيارُ؟
وكيف ينهض منها الظل ُمرتقــــــبا ً
تطارد السرفي شفتيه ِ أسـرار ُ؟
دعني أناغيك َوالأسياف في كبـــــــدي
فقد يصيبك من طعناتها العـــــارُ
وقد تخونك َ أمنية ٌ محطـــــــــــمة ٌٌ
في صدرها الله منتقم ٌ وجــــبارُ
إن كان غدرك َقد أودى بمضطـــــــهد ٍ
فالعاشقون بغدر الحب كـــــــفارُ
يا سارق الخمرمن أكواب موعظتي
أراكَ تشرب نشوتها فتنـــــــهارُ
أراك ترحل من منفاك مبتعــــــــــدا ً
فأين ترحل لا أهـــــــــل ٌ ولا دارُ
20/4/2008
قليلا ً قليلا ً..
أنيني رياح ٌ وشعري مواجــــع ْ
ووجهي غــريب ٌ له ُ ألف ُ طالعْ
يمر ُ على باب ٍ فجر ٍ ذبيــــــــح ٍ
ينهنه ُ من مقــــــــلتيه ِ المدامعْ
يدور ُ على نفسه ِ بامتعـــــاض ٍ
حســــــيرا ً إذا أرغمته ُ الدوافعْ
ويبحث في شكله ِ عن صبــاح ٍ
بعيــــــد ٍ وقد خربشته ُ الأصابعْ
ويســـــــــــأل ذعرَ العشايا لماذا
توحش فيــــــك َ حنان ُ المنافعْ؟
لماذا أصطفتك َ العيون عشيـــقاً
عـــلى شاربيه ِ تدوس الفظائعْ؟
علــــــــــيك البغايا تصلي فيبكي
علـــــــــيك َ شقي ٌ هناك وضائعْ
وينثرك َ الوقت في حاجـــــــبيه ِ
غـــــبارا ً كما ترتديك َ الشوارعْ
تشظيت ْ فوق الفــــراش إلى أن
تلاشــــــيت ْ في لابسات البراقعْ
حناناً بنفسك َ مازلت حـــــــــــيا ً
وحــــــــرفك لازال يمشي طلائعْ
تراجع قليلاً تراجع قلــــــــــــيلا ً
فقد كنت َ تتـــــــقن ُ فن التراجعْ
وقد قطعتك َ رموش الصـــــــبايا
وما عاد يجــديك َ صوت المدافعْ
فإن هزك َ الشوق فأقتله ُ عمـدا ً
وإن قاطـــــــــعتك َالشقية ُ قاطعْ
فإن مُت َ حبا ً فأنت َ شهــــــــيد ٌَ
وإن مُتَ حقــــــدا ً فأنت َ مخادعْ
22/4/2008م
ولا أحب الأفلين ..
عرجي الأن على مهدي
فقد بعثرت ُ من جسدي عليه ِ
صبابتين ِ أنا وانت ِ
ولن أموت َ مكرما ً إلا وقد
غذيت ُ بالفرح الأنين ْ ..
شئت ُ يا أماه ُ أن أبكي
فلا تبكي معي مادام قلبي
مودَع ٌ في راحتيك ِ ستضحكين َ
ولو بكى المستضعفون َ ستضحكينْ..
سقط النجم الذي بايعته ُ يوما ً
على الذوبان في دمه ِ
هوى ...
ثم استهلتْ قبضة الظلماء ِ
سحق بقيتي ماذا فعلت ُ؟
أنا رسول الشعر ( إبراهيم )
أعشق من أحبُ ولا أحب ُ الآفلين ..
قلت ُ: ما خبأت ُ وجهي خلف وجهي
ما شربت ُ الخمر في قدح ٍ من الصلصال ِ
ما غنيت ُ ما غنيت ُ متكئا ً
على شرفي ولم أقتل أخي حقدا ً
ولم أخدع شكوكي باليقينْ ..
* * *
كيف يا أماهُ أخرج ُ هاربا ً
من رعشتي واليوم يأتي
مثلما يأتي هلال الفجر ِ مذبوحا ً
يشيعه ُ هروب النائمين ..
أفلا أبكي وأحرق هذه ِ
الأنفاس في صدري فأوردتي لهيب ٌ
أضرمته ُ كأبة الطقس الحزينْ ..
أفلا أبكي وما الصحراء ُ يا أماه ُ
إلا ليل ُ فاجعة ٍ على رمضائها
ُذبح َ الحسين وأهله ُ والظامئون َالصادقون َ
تقدس العطشى ..
وأمستْ أخته ُ الحوراءُ تغسل ُ
جرحها الدامي دماء المرسلينْ ..
هاهنا لا شيئ يا أماهُ عند النهر ِ
في وجع الأسى إلا دم الأنصار ِ
لم يشرب ْ رضيع ٌ نال منه ُالسهم ُ
حتى قال :
مافي الجدب ِ إلا الجدب ُ والقتلى
وفلذة ُ حيدر المقتول ِ ،
مافي حسرة الأحداق ِ إلا وجه ُُ تأريخ ٍ
يكونه ُ فداء الثائرينْ ..
وهنا لاشيئ يا أماه ُ إلا ظلمة ٌ
صفراء تبتلع المدينة َ والحقول َ
وفي دم المرضى تصب ُ السم حاقدة ً
وتلتهم ُ الرجال المؤمنين َ
وتهدم المدن البرئية َ والنساء َ
تبيعها في سوق نخاس ٍ لعينْ ..
* * *
كيف عدت ُ ؟
لقد شنقنا ما تبقى منك َ
يوم السبت ِ ،
قالت ْ أمهم هاتوا لي البرهان َ
قلت ُ أنا مازلت ُ حيا ً
لن أموت َ إذا شنقت ُ لأنني
المولود يوميا ً بنفس الحجم ِ
والوجه ِ المبين ْ ..
قلت يا أماه ُ للمستكبرين َ تقهقروا
لن ترقصوا في منزلي
لن ترفعوا من أعظمي
قصرا ً وراء الليل فانتبهوا
لأان قنابلي مزروعة ٌ في كل شبر ٍ
من عظامي قلت ُ للمستكبرينْ ..
إنني لوكنتُ في أعماقكم
لو كنت ُ موجودا ً لما كنتم
من الموتى فهاتوا أدمعي
لا تسرقوها إنها معكم ملوثة ٌ
تلوثها عيون الميتينْ ..
إنكم لن تحرقوني أو تضيؤني
ولن تتوهجوا مثلي
فضوئي صحوة ٌ شذتْ وقلبي
كعبة القداس والمستغفرينْ ..
إنكم لن تقتلوني أيها الغازون َ
ما دامت معي أمي ولن تستعمروا
شفتي لأني الآن في أحداقها
متوهج المحيا أعيدوني
إلى الأرض التي أطعمتها
ولهي وفي تسبيحها رتلت ُ
ذكر العائدينْ ..
3/5/2008م
فصيلة العذاب..
قتل السؤال وتلك جاءت تســـــأل ُ
ماذا؟ وشيـــــــــعها الجواب الأولُ
فدنا الرواغ ُ يصــــبها كالريح في
أذن الســـكون وهمـــسها يتململ ُ
والآن يا بنت الممــــــــــزق أقبلي
فالصــــمت مذبوح ٌ وبابك ِ مقفل ُ
للبوح هاتيني كيانا ً منهـــــــــــكا ً
فعلى اختــــــلافك ِ أستقيم ُ وأذبل ُ
ومن ارتجافتك ِاستـــفقتُ وفاعلي
قد صـــار في لغة الجوى مستفعلُ
أنا في مقامك ِ أستشف من البـــكا
جزعا ً يســافر في مداك ِ ويرحل ُ
فالشوق فاتحة الدجى فاستيقــظي
مطــــــرا ً يغسل ُ صورتي ويرتل ُ
المستحمُ به ِ فؤاد ٌ راجـــــــــــف ٌ
الخــــــــــــفق فيه ِ بلهفةٌ ٍ يتسلل ُ
ينهال مضطربا ً عليك ِ فأشعــــلي
شفــــــــــتيه ِ وحيا ً حينما يتنزل ُ
واستغفري الأشجان وأحتفلي بها
فغدا ً هنـــــــــاك لها يقام المحفل ُ
سأمد ُمن شفـتي إلى شفة الصدى
وترا ً يدغدغـــه ُ النشيد المرسل ُ
ويد الحنين المستبد تشــــــــــدني
قسرا ً إلى الهـــوس الذي لا يعقلُ
لو أن روح الذكريات أستيقــــظتْ
وغدتْ إلي َ عيـــــــــــونها تتأمل ُ
أو غادر النسيان صحـــو مداركي
وذوت ْ يداه ُ ولم تعـــــــدْ تتسول ُ
أو أصبح الفقدان ُ بعـــــــد دعائه ِ
أرقا ً يطــــارده ُ النعاس ُ المهمل ُ
فأبيتُ من لهفي سليب صبـــــابة ٍ
بالصب ِ يفعـــــــل هولها ما يفعل ُ
قالت : أجرني من سهـــادك َ إنني
غضــــــــــــاء َ ناحلة ً ولا أتحمل ُ
لا زال بين يديك َ أول عمــــــــرها
وبناظريك َ قنــــــــــوتها المتهلل ُ
قرأتْ غيابك َ راهبا ً بخشـــــوعه ِ
أسرى إليــــــــــــها قلبه ُ المتذلل ُ
فتنفستْ في منتهاكَ نجـــــــــومها
وهنــــاك أنت الشاعر المستبسل ُ
وأقول ُ لو لم أشتهيك ِ حــــــبيبة ً
عذراء َ مارحلوا إليـــــك ِ وحولوا
ردي إلي َ صداق َ ألف لئيـــــــمة ٍ
ودعي المطـــوح َ بالدخان ِ يُغسلُ
أتدب من بعد الفناء قصيـــــــــدة ٌ
قـُتلتْ وكانتْ قبل ذلك تـَقـــــــــتل ُ
طاردتْ دهشتــــــــها وما عانقتها
إلا وصــــــــــدري بالمرارة مثقل ُ
هي لم تمتْ أبدا ً فحــــــين تنزلتْ
كالثـــــلج أنزلها السحاب المسبل ُ
نُزلتْ على المخبوء في صلـواتها
فتبارك البــــــــــــوح الذي يتنزل ُ
وتبارك القلب المحب ُ فلحــــــمه ُ
بدن ٌ بعــــــــــطر الطيبات ِ مزمل ُ
يا مشتهى المجهول أين تركـــتني
أمشـي ؟ وقد أكلتْ خطاي الأرجلُ
من دس فيك الصبر ثم حباك لي ؟
حتى أحتواك َ كما احتواني المنزلُ
والله ما نســـــــــــيتك َ أغنيتي ألم
يلقــــيك َ فيها الأمس والمستقبل ُ
لو شئت َ أخرجني دوار صبابتي
كي لايدور على الخـروج المدخل ُ
ولكي يكون الحـــــرف َ آخر قادم ٍ
هــــــو من ترائبه ِ أعف ُ وأجمل ُ
28/7/2008م
مقامة الإستغفار ..
الإهداء / إلى صاحب الجلالة والدي...
وأقـول حيـن تقطــــعـت أوتـاري
بيديك َ أصـــــلح ُ يـا أبـي قيثـاري
بيديك َ أكتـب أبجــــــديـة روعتي
وأخـط فـي محــــــرابهـا أشعـاري
فاجمع فَتََـاك َ إذا أنـا بعــــــثرتـه ُ
تعــــبا ً وعدتُ إليك مـن أسفـاري
أبتـاه أغـــــــــنيتي تئـن ورغبتي
في البـــوح تنكر رغبتـي فـأداري
هربا ً فيكشفني لهـاث ســريرتـي
لك أيها المــــرئـي فـي أســـراري
ويحط ُ بي في راحتيك المـرتجـى
إن أقبـــــــــــلـت بنوائـبي أقداري
قل لي بنيَ لكي أضيئ َ مهـندسـا ً
للشعـــر يظهر من سناك َالسـاري
أنا يـا معلقـة الغــــــــريـب ببلدة ٍ
غادرت حيـن دخلتــــــهـا أفكـاري
وبكيتُ أعواما ً وقد أســرفت فـي
ضحـــكي على إنسانـي الإجبـاري
ومشيت والمجهول يمشي مسرعا ً
قبلي وقهــــر الأمـس فـي أثـاري
يعدو بأرجله ِ فأشعــــــــرُ أن لـي
مدنا ً تُلمـــــعهـا الخطـى بغبـاري
تسـري بها الأوهام فـي ملكوتهـا
لعبـا ًفيبتلـع الضيــــــــاع قطـاري
أبتـاهُ مـا خطــــــــبـي إذا قَلَّبتـنـي
غيرت َ خارطتي وخــــط مسـاري
يا سيدي الإنسان صمتك أبيـض ٌ
وحديث صوتـك لهجـــة الأحـرار ِ
عذرا ً فأني قد عجزتُ عن الوفـأ
فأقبل بعاقبـة الرضـــــــا أعـذاري
مازلـتُ لا أدري بـأي قصيــــــدة ٍ
ألقاك َ لو لـم يتضـــــح مهيـاري؟
خذ ما أردت َ فـداك كـل أحــــبتـي
نفســـي وصاحبتي وكـل صغـاري
خذني تراني في مـــداركَ كوكبـا ً
بعثتـه ُ منـك َ مشيئـــــــة الجبـار ِ
يتلوك مبتسما ًويرجـف عنــــدمـا
يتلوه ُ وحيك َ من فــــــم الإبهـار ِ
وأغفـــر بعفوك َ ما فعلـتُ فأننـي
أبدعت ُ عنــد مقامـك َ أستغفـاري
أغسطس 2008م
ثلاث قصائد تحبها ...
1-أولا ً:
أنت َ أنتصرت َ على اللتين ِ
عرفت بعدهما القمرْ،
لابد أن الحلم يعرفني
وإلا كيف كانت تستحم قصيدتي
في النهر ليلا ً قبل أن
تلد استغاثتها وأن تجد َ المطرْ ،
هذا أنا ...
وهناك معناك ِ الذي يدري
ولا يدري لماذا يرتديه ِ الحرف ُ
لو عبرت ْ إلى دمه ِ
تعاويذ الحذرْ ،
هيا ادخليني الأن َ
هيا حركيني الأنَ
وانتشري نشيدا ً في كياني
حين يلثمه ُ مع الشجن الوترْ ،
لاتستهلي لوعتي بالحرف ِ
هاتيها من الصبوات ِ وانتظري
القصيدة عند باب الوجد ِ
إني - متعبا ً- سرت ُ الهوينا
والطريق إلى هواك ِ معبد ٌ
بالجمر ِ لا تستغربي
أنا ما كفرت بمقلتيك ِ وقد دخلتهما
لأسرق من خداعهما السهرْ.
3- تجاوز :
لابد أن تتذكري
أني أتصلت ُ ولم تردي ..
شوقي يزيد ورغبتي في أن
أراك ِ وأحتويك ِ الأن قد
أمست تحدي ..
أحلام وجهك ِ في تقاسيمي
ونهدك ِ كان يا بيضاء ُ
قبل دقيقتين يضم نهدي ..
تتألمين ولست أدري كيف
أشرح كل ماتتألمين َ
لأنني جاوزت حدي .
3- أخــــــيرا ً :
الموت لي والماء للبيضاء ِ
والبارود والخمر المعتق ِ
والمساء الحلو والشعر الذي
راحت ترتله شفاه ُ الزنجبيل ْ ..
الموت لي والقبر والملكان ِ
ينتقلان من شفتي إلى وجعي
فلا يتكلمان إذا هربت ُ ممزقا ً
مني ومن غرق الرحيلْ ..
من يا حريق الشعر ِ
يبعثني من الموت البريء
قضاؤه مني ؟
ومن سرق اليتيمة من فمي
من ألف ميلْ ..؟
وأنا أموت إذا شربت ُ الجرح َ
من أمي ولم أخضع لسيدة ٍ
سوى أمي التي لبستْ
مساء اليوم هازئة ً
قميص المستحيلْ .
15/9/2008م
شَقـَّني نصفين فأس حبيبتي ..
قلت ُ: للخوف لأنك لم تشاهدني
أغادر من جيوبك َ سارقا ً صوتي
صرخت ُ ساستقيل من الفراغ ِ
ألا يحق لسارق الأصوات تقديم أستقالة ،
ولأنك لم تكن تدري لماذا كنت ُ
وحدي أستديرُ على القمرْ؟
ثم انحدرتُ إلى شفير صبابتي
ومعي ربابة معبد ٍ وكمان زرياب ٍ
وعود الموصلي وبيت شعر ٍ
قلته ُ قبل أبن زيدون ٍ
وأججتُ اشتعاله ،
ولأنك كنت َ لا تدري لماذا
كنت ُ مجنونا ً ألمعُ دفتري بالأبجدية ِ
تاركا ً سيفي لوالدتي التي بايعتها
قبل انتحار المرتجى ..
قبل الهروب من الهروب ِ
ولو تربعني رهاب البطء ِ
أو سد انكسارُ الركض أبوابي
بزحف الإستطالة ،
كنت َ لا تدري وتدري
أنني لست ُ أنا القادم من هلع الخطى
لست ُ الفتى الملعون َ ...
لست ُ المستحيل َ ولست ُ من شيدت ُ
قصرا ً بالفقاقيع على قلل ِ القباب ِ
ولست ُ من يبدو بخمسين قناع ٍ
وعلى وجهي قد أتضحت ْ
تفاصيل الدلالة .
* * *
شَقـَّني نصفين فأس حبيبتي
والليل في يده ِ حسام ُ الهاشمية ِ
والقصيدة وحدها كانت تدك لسانه ُ
رأسية النهدين تأبى الإنطفاء َ
ولا تريد الصمت لو شربَ الأمير ُ
دمائها حتى الثمالة ،
أحرق الأوغاد ُ أول ساعة ٍ
من مولدي بعد الثلاثين َ
أستحلوا نجمة ً كانت تكلمني
وكانت من شرايين الدجى
تمتصني عسلا ً وكانت ْ ترتدي
ثوبي فمن أعطاك َ ثوبي أيها النجم ُ
الذي خشيوا احتلاله ،
مرة ً أخرى أقولْ :
لا أخافك َ أنت يا خوفي
وإن كنت َ عدوي أو صديقي
لم أعدْ اخشاك َ فاتركني أنام ُ
أما تركتك َ تلتهمني ذات يوم ٍ
والجياع ُ يعلِبون الملح في عينيك َ
كي لا يأكلون صغارهم من غير ملح ٍ
فالتهم أجسادهم مثلي
فتلك هي العدالة ،
قل لصبري كم من الأيام ِ
قد أحتاجها كي أستريح َ من الدوار ِ
وأنتهي منك انتقاما ً لي
وللجسد المعرى كلما أمسكتُ
بالوقت المشرد ِ في ملذات الضياع ِ
وكلما وليت ُ شطر الموت ِ
من أجل غزالة .
1/9/2008م
ثلاث قصائد تحبها ...
1-أولا ً:
أنت َ أنتصرت َ على اللتين ِ
عرفت بعدهما القمرْ،
لابد أن الحلم يعرفني
وإلا كيف كانت تستحم قصيدتي
في النهر ليلا ً قبل أن
تلد استغاثتها وأن تجد َ المطرْ ،
هذا أنا ...
وهناك معناك ِ الذي يدري
ولا يدري لماذا يرتديه ِ الحرف ُ
لو عبرت ْ إلى دمه ِ
تعاويذ الحذرْ ،
هيا ادخليني الأن َ
هيا حركيني الأنَ
وانتشري نشيدا ً في كياني
حين يلثمه ُ مع الشجن الوترْ ،
لاتستهلي لوعتي بالحرف ِ
هاتيها من الصبوات ِ وانتظري
القصيدة عند باب الوجد ِ
إني - متعبا ً- سرت ُ الهوينا
والطريق إلى هواك ِ معبد ٌ
بالجمر ِ لا تستغربي
أنا ما كفرت بمقلتيك ِ وقد دخلتهما
لأسرق من خداعهما السهرْ.
3- تجاوز :
لابد أن تتذكري
أني أتصلت ُ ولم تردي ..
شوقي يزيد ورغبتي في أن
أراك ِ وأحتويك ِ الأن قد
أمست تحدي ..
أحلام وجهك ِ في تقاسيمي
ونهدك ِ كان يا بيضاء ُ
قبل دقيقتين يضم نهدي ..
تتألمين ولست أدري كيف
أشرح كل ماتتألمين َ
لأنني جاوزت حدي .
3- أخــــــيرا ً :
الموت لي والماء للبيضاء ِ
والبارود والخمر المعتق ِ
والمساء الحلو والشعر الذي
راحت ترتله شفاه ُ الزنجبيل ْ ..
الموت لي والقبر والملكان ِ
ينتقلان من شفتي إلى وجعي
فلا يتكلمان إذا هربت ُ ممزقا ً
مني ومن غرق الرحيلْ ..
من يا حريق الشعر ِ
يبعثني من الموت البريء
قضاؤه مني ؟
ومن سرق اليتيمة من فمي
من ألف ميلْ ..؟
وأنا أموت إذا شربت ُ الجرح َ
من أمي ولم أخضع لسيدة ٍ
سوى أمي التي لبستْ
مساء اليوم هازئة ً
قميص المستحيلْ .
15/9/2008م
ربابة الحب..
تقدس الحب ُ كم خشعتْ له السُور ُ
وكم تهــــــــــجد في محرابه ِ القمر ُ
وكم توهج بالألباب ِ فاتضـــــــــحتْ
صبـــــــــابة الروح بالأشعار تنهمر ُ
تقدس الحب ُ في قلبي وفي بصري
لأمي الأرض أكتبه ُ فيزدهــــــــــــر ُ
له ُ من العمر أعصـــــــار ٌ وأزمنة ٌ
ومن أغانيه ِ هــــــذا اللحن ُ والوتر ُ
تصوغني منه ُ عذراء ٌ مطــــــهرة ٌُ
شعــــــتْ بمولدها الأحداق والصور ُ
تنزلتْ من سماء الروح رائعـــــــة ً
وذاك أجـــــــــمل ما أوحى به القدر ُ
ياكعبة الشعر ياوطن الهوى بيــدي
قصيـــــــدة ٌ فيك لم يصدح بها بشر ُ
قرأتُ مجدك َ في الأفاق فانعــــقدتْ
لدولة الشــــــــــعر رايات ٌ ومؤتمر ُ
وأصبح الشوق يسبح في مخيــلتي
شدوا ًعلى الشط يرسو فاهه ُالعَطِر ُ
هاك الأحاسيس يا وطني وهاك دمي
هاك َ المحــــــبة روحا ً فيك َ ينتشر ُ
هاك َالقناديل هاك العشب ُ هاك َ أنا
أهلي وصحبي وهذا الحرف والفكر ُ
هاك َ الولاء ُ أنا لو مِت ُ تضحـــية ً
حتى تعــــــــيش فما أوفتْ لك النذر ُ
توحدت ْ فيك َ أيدينا فما انكســــرتْ
لنا جـــــــــباه ٌ وما أودى بنا الخطر ُ
دعني أناغيك َ مبهورا ً بمعتــــقدي
في ناظــــــريك َ فمعتقدي هو النظر ُ
في همس صنعاء قد لبستك َأغنيتي
كما تنزه َ فيك العشـــــــق ُ والسهر ُ
ما خطب قلبي بين يديك َ تعـــــزفه ُ
ربابة الحــــــب ِ حتى كدت ُ أحتضر ُ
إني بعشقك َ من فرط الهوى ثمــلا ً
حــــــــينا ً يذوب وحينا ً منك ينحدر ُ
ماذا أسميك َ ؟ قـــل لي أنت يا أبتي
فمــــــــن سحابة عمري أنت تنهمر ُ
ومن طهارة وجـــــــــداني تراودني
شعــــرا ً وأنت كما قالت لي الشجر ُ
حضارة النور لو سطعتْ كواكــــبها
على سمـــائك َ صلى وجهك َ النـَظِر ُ
20/10/2008م
وجع ٌ آخر..
دخل الثلاثين التي دخلت ْ معـــــــه
والصمت يأكله ويشرب أدمــــــعه
والهاربات ُ من النساء تصــــــــده ُ
وتصبه ُ في همهمات الأمتــــــــعة
من كأس صاحبة الجلالة كلــــــما
عصرته راحات ُ السنين الموجـعة
أو كلما ضاقت يداه به كـــــــــــما
كانت تبعثر بعضها كي تجـــــمعه
فتجن في عينيه أحلام ٌ رمــــــــت ْ
آذانها في البحر كي لا تسمـــــــعه
يا أم لن تجديه في عــــــــــــنوانه ِ
إن لم تساعدك الجهات الأربعـــــة
فالشرق يعرف أنه ُ قـــــد مر َ منْ
أرق الجنوب وكان يحمل موقـــعه
والغرب قد أدلى بتصــــــــريح له ُ
فامتص آمال الشمال المُشـــــرعة
قولي سؤالا ً آخـــــــــــرا ً وتأملي
قلقا ً يحرض وهمه أن يتـــــــــبعه
منْ وجهه ُ؟ما لونه ُ؟ ومن الـــذي
شهدت مواجعه انهيار الأقنـــعة؟
يا صاحبي السجن أين عواطــــفي
وضعت وليدتها لتصبح مرضعة؟
هذان منقلبان تحـــــــــت وسادتي
يتقاسمان الغفوة المتقــــــــــطعة
لما استقال الحلم من رؤياهـــــــما
ورياحه ُ ابتلعت رماد الأشـــرعة
هبت على الأكوام زفرة متــــــعب ٍ
كانت ربيبته تكسرُأضلـــــــــــعه
والصبر يقتله الصراخ بنشــــــوة ٍ
نسيت جريمتها وعضت إصبــعه
يا شهوة المجهول نجمك شاحــب ٌ
والشمس دائرة ٌ وأنت مربعــــــة
والمرتدي وطن الخــــــراب تؤزه ُ
أزا ً شياطين ُ الد المــــــــــتربعة
من قال للساعات قبل فطامــــــــها
هاتيه ِفضلا ً من خطاه المسرعة
هاتيه لو دخل الرجأ متســـــــــللا ً
ومضى يؤثث بالمتاعب مضجـعه
فهو الذي أكلت متاهات الظـــــــمأ
عينيه ِ وأقتحم المهرول مخـدعه
يناير 2009م
إنني وجهي..
الإهداء / إلى الجرح الأخير....
(1)
قلت : يكفي ..
عندما طالت ذراعك ِليس لي
أبداً ذراعاً مثل ذلك ،
ليس لي مال ٌ يجردني من الإحساس ِ
أني آدمي ٌ ، ليس لي خدم ٌ ولا حشم ٌ
فلاتتكلمي فضلا ً دعيني أشتري
قلما ً جديداً آن لي أن أشرح المغزى
وأن ألقي
على الملك
التحية.
(2)
آن لي أن أذبح الكلمات ِ
كي لاتأخذالحمقاءُ حرفا ً واحداً
من أحرفي غصباً فوحي الشعر ِ
لايأتي لعاهرة ٍ تزف الموت َ
بإسم الحرف من
جسد الضحية .
(3)
لم يكن للحرف صاحبة ٌ
فمن يحشوهُ بالطعنات ِ ؟
إلا أنت ِ..
من ينهاه ُ عن صلواته للعشق ِ ؟
إلا أنت ِ..
مَنْ مِن حقد أسواق النخاسة ِ
يشتريه بدرهم ٍ بخس ٍِ؟
ألا تدرين يا ألياذتي
من يقتل
الإنسان
في يده ِ النقية.
(4)
كله حبر ٌ على ورق ٍ
كتاب معاركي
فتقدمي لا تذهبي لا ينبغي
أن تذهبي بالوهم خلف الوهم ِ
راجفة ً لأن الخوف لا يمشي
ورائك ِ مثل أيامي
ولم يك ُ ذلك الكابوس
إلا مسرحية .
(5)
أفلا تبكين يا قديسة الشيطان ِ
صادقة ً ؟ لقد سقط القناع ُ
وربما يُحْكَى قديما ً عنك ِ
قبل النوم للأطفال ِ فانفجري
ولا تترددي في الإعتراف ِ
بأنني
قمر ٌ وليلك ِ
عنجهية .
(6)
ربما أبدو على عينيك ٍمجنونا ً
دنا من أبعد الأوجاع ِ منتصرا ً
فهاتي قبل عام الفيل ِ إيقاعي
ومدي لي يديك بدهشة ٍ
ودعيهما يستخرجان الكره َ
من
أرق العيون
المُسْتَحية.
(7)
إنني وجهي أسافر حافظا ً وعدي
فمن هو وجهك الزنديق ُ ؟
من هو حبك المنبوذ ُ خلف َ
الأغنيات المستغلة ِ ؟
والغرام الغث ِ ؟
من هذا المعربدُ في فراغك ِ ؟
أغربي عني وردي فرحتي
لأبي
وردي دفتري
يا مفترية .
31/1/2009
صنعاء
قابيل لا تقتل أخاك ..
الحلم مُر ٌ في فمي
والشمع في أقصى يمين البهو ِ
يأكل بعضه ُ بعضا ً
وعين الباب قضبان ٌ تعطرُ وقتها
بالقهر ِ لا أفق ٌو لا بر ٌ ولا بحر ٌ
رأيت البعد َ نحو الغيب ِ
يسرف في الفرار .
من علم الإنسان فن الدفن ؟
قال : ـــ أنا الذي علمته ُـــ هذا الغراب ُ
ألم يكن قابيل لا يدري فقل ْ
من علم الإنسان َ فن القتل يا قابيل ُ؟
من أوحى له بالإنتحار؟
الأمس مغضوب ٌ عليه ...!
واليوم مغضوب ٌ عليه ...!
والعمر مفقود ٌ يلاحق أمه ُ العرجاء ُ
كي ترضى عليه ِ
فكيف ترضى؟
كيف ترضى والدم الوردي
سم ٌ في خلاياها و نار.
قابيل لا تقتل أخاكْ.
هل جئت كي ترمي خلاصك َ
في الجحيم ِ؟
لن أستقيم على هواك َ
تقول لي :-
بعدي تصير شريعتي نصا ً
يطبقه ُ بنو صلبي وصلب أخي
وبعدي يستمر الإنتصار.
قابيل لاتقتل أخاك..
قابيل أنت مُحَارِبٌ
لم تنتصر فارفع يديك َ..
إرفع يديك َ الأن لا تهربْ
هنالكَ عسكر ٌ وهناك شيطان ٌ
يريدون اقتلاعك من مداكَ
إلى سحيق الإنهيار.
فبراير 2009م
أين أسجل بعض البوح ؟..
الإهداء / إلى الذين لا يقرأون الحرف على جدران الماء..
أم ُالطعنة ِ
قبل نفاذ الفزع الأصفر ِ
كانت تشرب قدح القهوة في شرياني
ثم أفاق أساك وقال :
أنا من سكب القهوة َ عنها
بيد الصحوة كي لا تتعب ،
* * *
قل لله أسلم أمري
لا تجعلها تأكل صدري ياالله...
أ ُم الطعنة لم تك ُ شيئا ً
قبل ثلاث ٍوثلاثين َ
إلى أن أمر الله فكانت نطفة ماء ٍ
علقا ً..
عظما ً..
لحما ً..
طفلا ً ..
قمرا ً يحرق ماء الشوق ِ
وأما ً تدفن تحت فراشك َ
شبق المخلب ْ،
أم ُ الطعنة لم تك ُ شيئا ً
كانت ظلا ً
لا يكتبني بالمفتاح على الأبواب ِ
ولا يطعمني شغف القـُبلة ِ
حين أطارد أرق النهد ِ
وقد أدماه ُ رواغ المهرب ْ،
قل لله أسلم نفسي
قل للدهشة أين حصاني ؟
أين السيف ُ؟
وأين الدرع ُ؟
وأين النار ُ؟
وأين أشتعلت حرب ُ الزار ِ
وذهبت زينبْ ،
* * *
قل لغبارك أين أسجل بعض البوح ِ؟
وصبري الأبقُ لم يتعلم ْ
كيف يذيب الأمس الكافر َ
بالأوراق؟ وكيف يوزع ُ وجع العزف ِ
على القيثار ِ
وفي كفيه الضحك الأعزب ْ.
فبراير 2009م
القلب والجرح والعازف..
1- القلب ..
القلب الذي كان يعرف الطريق َ
إلى قلب أنثاه التي سقطتْ
في الدرك الأسفل من اللؤم ِ
لم يكن يعرف أن العصافيرَالتي
تحلق في طبقات الجو العليا
تأكل من فضلات القمح على الأرض.
2- الجرح ...
والجرح أعرف أنه لا يغمض عينيه ِ
إلا حينما أنام ،
أعرف أنه يصحو معي ويمشي معي
ويعتقل الجدران معي ،
أعرف أنه في المرآة يراني كما أراه،
وأنا حين أستحم بالنار في أول ليلة ٍ
من ليالي الغيظ يستحم بالنار مثلي
ولكنني حين أنساه ويرحل بعيدا ًبدوني
تدسني يداه في حقيبة السفر.
3- العازف ..
هو الأن خارج كبريائه ...
ماذا فعلت ؟ كان هذا هو السؤالُ الأخيرُ
لعازف أتعس قصيدة ٍ تزوجت بخيبة ِ
المدينة الصفراء
التي أبتلعتها حكومة أبليس الأول .
فبراير2009م
مما فعلن بي الظبا ..
لي دمعتان حبيبتي وعـــــــــــذابي
شربتـــــــهما الآلام من أكـــــــوابي
شررا ً لتقتل لهفة ً مذعـــــــــورة ً
صُلبتْ طهـــــــــــارتها على أبوابي
ولينتهي جشــع الحـــــنين ولايرى
شجني سوى الأموات من أصحابي
يحتلهم هلع السقــــــــوط إذا هوتْ
أسماؤهم في لعنة الألقـــــــــــــاب ِ
وتبلدت أفكارهم إذ أنهـــــــــــــــــمْ
في الناس ليسـوا من أولي الألباب ِ
* * *
لي ألف أحجية ٍ وخمـــــس دقائق ٍ
من وقتها لم تستمع لخطــــــــــابي
رجمتْ ذهول الصمت من شرفاتها
ودنتْ تدكُ بخيلهــــــــــــــــا أبوابي
إذ أنها مما فعلن بي الظـــــــــــــبا
قد رتلتْ في دحضهن كتــــــــــابي
ياقهر يا أشواق يا أســـــــــــواط لو
تترفقين بمهجـــــــــــــــتي وشبابي
لعصيتُ عاطفتي وما لقـــــــــنتها
لما عشقت ُ متــــــــاعبي ومصابي
ولما أطعت ُ الحقد أو ألبســــــــته ُ
غضــبي ولا علمتهُ إغضــــــــــابي
أو قلت ُ للمجهول وهو مقيــــــــد ٌ
قل أن من ذبح المنى أحبــــــــــابي
وأبعث من الأحداق سيدة النــــدى
فقد إستفاق من الرواغ عقــــــــابي
وغدا الأنين هو الذي يمتصــــــني
من كائنات الموعد الكـــــــــــــذاب ِ
حتى رأيت الحــرف يشنق لاهـــثا ً
حــــذري ويرفض ساخرا ً إعـرابي
فطفقتُ ألتهم الشرود وأشـــــتري
ممن يبيعون العــــــــــــــــراة ثيابي
والأغنيات المنهــكات تقولــــــــني
بفم ٍ يبوح لمشتـــــــــــــكى زرياب ِ
يادمعة العنقاء في الأعمــــاق لي
وجع ٌ يسنبل للسؤال جـــــــــــوابي
لازال نجم الهاشمية كامــــــــــن ٌ
في وسوسات هروبهِ المـــــــرتاب ِ
لا طلعتي ظهرتْ ولا مدني انتهتْ
من صبرها الطاغي على استغرابي
ما خطبها انهزمت ألم تكْ وحدها
تستلني من غمــــــــــدها المتغابي
وتزفني شغفا ً إلى أطـــــــــماعها
ودم الخشوع يسيح في المحـــراب ِ
والأثم يعرج من جذوع جـــراحها
نحوي وحتى منتهى أهـــــــــدابي
صنعاء
4/4/2005م
حين يأمرني السكوت ..
سوف أدفن دمعتي في الصمت ِ
حتى لاتموتْ ،
سوف أطفئ شمعتي في البيت ِ
ليلا ً كي يظل الليل مكتوبا ً على
سئم ِ الغياهب والبيوتْ ،
سوف أخرج من فمي كي أستغيث َ
بقاتلي ممن يريدون إلتهامي
بعدما صلبوا المسيح َ
وبعدما ذبحوا الحسين َ
ولاحقوا موسى
وألقوا يوسف الصديق في الجب ِ
الذي أمسى نواح الماء في أعماقه ِ
شررا ً تضرجه تأويل القنوتْ ،
سوف أنسى أنني حي ٌ ليفعل َ
قاتلي ما شاء في جسدي
سأمشي حافيا ً وحدي على السنف ِ المقوى
سوف أذبح لوعتي الشمطاء َ
في قلبي وأرجع ُ بالكأبة ِ
وهي عذراء ٌ تكدسُ
في ٌ مضيق الصوت ِ
آفات الخفوتْ،
سوف أصرخ داخلي حتى المفاصل ِ
ثم أخبو مثلما أخبو وأسكت ُ ...
حين يأمرني السكوتْ .
17/3/2007م
الحر يولد ميتا ً..
حتى أنا...
-قل يا قرين قصيدتي -
حتى أنا أهديت ُ للمستغفرين الله َ
كل شعائر النجوى ولم أسفحْ
دما ً بل قلت ُ أني ميت ٌ
والحر يولد ميتا ً
يجتره ضجر الحِراكْ .
* * *
الحرُ مقتول ٌ عظيم ٌ
عطرتهُ يد الشهادة في رمال الطف ِ
قال الأولون َ:-
الحرُ يولد أبيضا ً مثل الحسين ِ
ومثل عباس ٍ متى ولد أستعاذتْ
منه بالشيطان سكين ُ الفراعنة ِالذين َ
يسايرون العصرَ ،
أنت َ سمعتها ورأيتها أقتطعتْ يديه ِ
فلا انحنى جزعا ً ولا تركته ُ
صانعة الشِراكْ .
* * *
الحرُ ليس لهُ سوى دمه ُ
ودمعة أمه ِ،
ليس انتحارا ً أن يموت َ
الحرُ في المجهول متهما ً
بقذف المجرمين َ
السائرين على الطريق المستمدةِ
من مفاهيم الهلاكْ.
* * *
الحرُ آخر من يموت ُ وأول الموتى
الذين يهرولون على الصقيع ِ
إلى الجحيم ِ ألم يقل في الذكر ِ
رب ُ العالمين َ :-
)أذهب إلى فرعون(
ياالله ُ......
كيف السير في بطن الأفاعي
والعصا والحبل يقتتلان ِ
في صمتٍ هناكْ.
6/4/2009م
صنعاء
تأويلات ...
(1) خيانة :
القبضة أنثى...
والسكين أنثى ...
والطعنة أنثى ...
والجرح رجل ٌ لا يشك فيه الصمت .
(2) خوف:
ثمة خوف ٍ يشرب الخمرَ
وراء البابِ
لينسى أين وضع الظل َ
مشنوقا ً بحبلي أنا ..
(3)دخان :
الدخان المتصاعدُ
من صعقة العزف ِ
أقسم أن الأوتار كانت تمارسُ
متعة الأنين .
15-4-2009
سفر في طريق الوهم
الإهداء / إلى الهاربة من قمرالأمس ..
بماء الشوق يحـــــترق الربيعُ
وبالأنفـــــاس يختنق الصقيعُ
وتسقط تمتمات الغيم صــــرعى
وفي أحداقـــها الشجن الصريعُ
يسرطنه ُ انتظار الوقت حـــــتى
يحمــــــلني بما لا أستطيعُ
حنانا ً يا ابنة الوجــــــهين إني
من الآلام مطعوناً أضـــــوعُ
حنانا ً بي فما أنا من حـــــديدٍ
وما عنـــدي حصون ٌ أو دروعُ
أأنت ِ هناك ؟ قولي لي فعــــمري
يفـــتش عنك في دمه القنـوعُ
هناك الحب يبحر من عــــروقي
إلى مرساك ِمركـــــبه ُالمنيعُ
* * *
وأســــــــألها إذا دنتْ الليالي
بوشوشـــة الحصى أين الهزيعُ
رمى الصبوات من أرق النــــوايا
ولم يهجـــــع براحته الولوعُ
لماذا يا أبنة القلبين عــــــمداً
إذا نادى على الأرق الرجـــوعُ
نلف على مشاعــــــرنا ونبكي
وقد تعــبت من الضحك الدموعُ؟
لماذا نلتقي في الوهـــــم عينا ً
بعين ٍ والرجـــــأ ألم ٌ فظيعُ؟
ونتخذ الرواغ لنا خليــــــــــــــــــــــــــلاً
إذا صلى يشك ُ به الركــــوع ُ
وإن غنى تمزقـــــــــــــــــــــــت ِ الليالي
وتاهت في غـَـــيَابته ِ الشـــــموعُ
تشيطنه النـــــــــــــوايا كل يوم ٍ
فلا يأتي مع التعــــــــــب الهجوعُ
لماذا نترك المعنى وحيدا ً
على سطـــــــــــر ٍ يباع ُ كما يبيعُ
يعلمنا الخداع وقد هـــــــــــدانا
وبين ذواتنا ســــــــــــــــــد ٌ منيعُ
أنا يا بضة النهــــــــدين جرح ٌ
يشدك ِ نحـــــــــو قبلته ِ الخشوع ُ
أنا وتر ٌ تقطع في فـــــــــــراغ ٍ
فلم يأنس به الحـــــــــــــذر الذريعُ
صنعاء
25/9/2009
عنجهية أحلام الدموع ...
ردي على الباب إن الطارق القمــــــــرُ
مازال بالماء والأقداح ينتــــــــــــــــظرُ
من ذا سيسقيك ِ لو لم تفتـــــحيه له ُ ؟
لانهر في الأرض لاغيم ٌ ولا مطــــــــرُ
لكن من فيك ِ قالت بعدما اندحــــــــرتْ
لا تفتحيه ِ فإن الحب مقتــــــــــــــــــدرُ
يرتد ُ من غزوه ِ حرا ً تعـــــــــــــنقده ُ
حول ابتسامته ِالنايات و الســــــــــورُ
هاتي مأقيك هاتيها سيغرقــــــــــــــــها
في ضجة الشوق صمتُ الأسر والنظـرُ
يا أنت ِ لا أنت ِ قافية ٌ محـــــــــــــررة ٌ
ولا فضيلة حرف ٍ بات يحتضــــــــــــرُ
في أول السطر مامعناك ؟ لســـت أرى
حرفا ً يبين ما أخـــــــفى به ِ القـــــــدرُ
ولست أبصر في يمناك ِ عشق فـــــمي
إلا القصيدة بين يديك تنتـــــــــــــــــحرُ
ضاعت زواياك خلف الـــوهم كيف لها
ألا تضيع َ وقد أزرى بها الحــــــــــــذرُ
فأين أرضك ِ أين سماؤك انفــــــــطرتْ
وأين من كان من فحــــــــــــواك ينتثرُ
ليسكب النور فيـــــــــــك ِ وكل فاصلة ٍ
مما ذراه ُ على الأوراق تعتــــــــــــــذرُ
شاخت عشاياك فالتمسي لها وطنــــا ً
في أسفل الغيب لا يخبو وينكــــــــــسرُ
ياعنجهية أحلام الدمــــــــــــــوع كفى
ما في المتاهـــــــــــات إلا أنت ِ والأثرُ
مافي محارق أقدار العذاب ســــــــوى
جمرُ القصيدة يكتبني فأنفـــــــــــــجرُ
هزي بجذع أنين الصفح وانتـــــــظري
حتى يدليك ِ من أفنانه ِ الضــــــــــــجرُ
ولا تقولي لمن ذبحـــــــــــــت ْ حقيقتهُ
عذرا ً لايرجى لهُ ثمـــــــــــــــــــــــــرُ
14/10/2009م
صنعاء
الإهداء ....
إليهما ....
زوجتي....
والحلم ..
أخاف عليك..
وجدوني أعـــيش في مقلتيك ِ
كائنا ً روحـــه يعشــعش فيك ِ
سامحــــيني فلسـت إلا غريبا ً
لي بلادٌ بعيـــــــــدة ٌتحــــــتويك ِ
ومحـــبا ً بلا حبيب ٍ وشخصا ً
نثــــــــــــــرتني يداي بين يديك ِ
أتسلى مع الجـــــــــراح وقلبي
بحـــياتي يفــــــــــر منك إليك ِ
يا صباحاً معطــــــراً بالسواقي
يا جنانا ً تبــــــــــابها وجنتيك ِ
أنا يا ضفة العواطـــــــف طفل ٌ
وجــــــد ُ الدفء والأمان لديك ِ
لم أعش ذات لحــــظة ٍ مطمئناً
فأنا يا أنا أخــــــــــاف عليك ِ
أكتبي للحياة شعـــــــراً جميلا
كي أغني به ِ زمــــــــاناً طويلا
أكتبي فوق أســــــــطر ٍطاهرات ٍ
يصبح الحــرف ُ فوقها سلسبيلا
أنت ِ فحـــوى قصيـــدة ٍ أمطرتها
فوق أرضــي مشاعري زنجبـيلا
تشرق الشمــس من جبينك حتى
أحسب النـــورجاء منها رسولا
لك حبرٌ على الفــــــــؤاد سيجري
من ورود المـنى رحــيقا ً جزيلا
لك قلبٌ مطــــرزٌ بالقـــــــــــوافي
وطمـــــــــوح ٌ يناطح المستحيلا
حُلمي أن أراك ِ حــــــرفا ً بديعا ً
وأراني على السطــــــــور قتيلا
7/ 1 /2004
إب
كان لي هذا الوطن..
كان لي في همهمات الليل ِ
أغنية تغنيها قلوب السر ِ
خاشعة ً وكان الحلم عملاقا ً
أرى في طرفه ِ نجما ً
كبيرا ً يرتدي ظلي
عليه ِ بلا ثمن ْ.
* * *
كان لي في راحة ِ السلوى
محارات ٌ بلون البحر ِ
تكسو الشمس لهفتها
إذا غابت ْ
لكي تأتي غدا ً
كانت الأيام في التاريخ ِ
أيامي وكان الأمس ُ
مبتسما ً يعود بطعمه ِ المعهود ِ
مكتوبا ً بلا نكد
ولا حتى زمن .
كانت الأشياء واللا شيئ
أشيائي وكان هناك َ فوق
التل ِ كوخ ٌ من هشيم التوت ِ
أسكنه ُ وحيدا ً
باختصار ٍ
كان لي هذا الوطن ْ .
* * *
إنني حي ٌ إلى الأن َ
ولكني أريد دقيقة ً أخرى
أرتب في ثوانيها
مراسيم ابتعادي من
حياة ٍ مرة ٍ فيها يعيش المرءُ
ممتهنا ً ويفنى ممتهن ْ .
* * *
إنني حرٌ إلى الأن ِ
ولكني بلا حرية ٍ أغفو فأحلم ُ
أن لي حرية ًلكنني
أصحو ككل الناس ِ
في سجن كبير ْ .
* * *
صار لي وجع بلا نوعية ٍ
أخفيه ِ في هذيان هذياني
وصار لدي خارطة ٌ
إلى المجهول تأخذني
فلا أجد المصير ْ .
* * *
أبصر الأقلام هامدة ً
وأبصر في الكنيسة ِ
مسجدا ً مستعمرا ً
الدين فيه له مجال ضيق ٌ
والعبد فيه كما يقول ُ
القس ُ سفاحٌ أجيرْ .
* * *
لا تقل سحقا ً لمن قطعوا
رقاب النمل ِ واخترقوا
بطون الدود ِ
لا تشتم حضارتهم
وأنت صبيها المملوك
لا تركع ولا تسجد ولا تخشع
ولا تندب ضميرا ً
مات مرغوما ً وأنت َ
تعيش بلا ضميرْ .
* * *
قل لهم سمعا ً لهذا الرأي
إنك ميت ٌ في هذه ِ
الظلماء مثل بقية الموتى
مساءا ً تصنع الإبداع َ
ممهورا بإنسانية ٍ
مذعورة ٍ طمسوا هويتها
ونسفوا عقل صاحبها
ففي أفكاره ِ
غضب ٌ يؤرقهم
وتفكير ٌ خطير .
3/ 3/ 2005م
صنعاء
من ربع قرن..
شعري المرتل منهـــــل ٌ هتان ُ
يهمي بدفق حروفه ِ الوجـدانُ
المطلع المكتـــــــوب من أبياتهِ
شغف ٌتحرك روحه الأشجان ُ
وختامه ُشــجويضج إذا سجى
وإلى ضحاه يسافر الخفقــان ُ
لحن الصبابة فيه سحـرٌ سابح ٌ
تصحو على إيقاعه الألحــان ُ
شعري المقفى والمبـــعثر كله ُ
نزق ٌُ له في المحتوى برهـان ُ
عجبا ًيثرثر في السكون بسره ِ
للسحرحرف ُ صاغه ُ الكتمان ُ
لاشيىء في أحشـائه إلا الأسى
والقهر والمأساة والحـــرمان ُ
الوجد زرع ٌ في أديم سطـوره ِ
والسكر في حـــانا ته ِ إدمان ُ
والصحو فــي غفواته ِ كينونة ٌ
يسطوعليهاالضعف والنكران ُ
والبوح فيه حقيــقة ٌ مذبوحة ٌ
لم يستـــطع إخفائها الأذعان ُ
لهفي على نفسي إذاأضحكـتها
كذباً وماء مفاصـــــلي نيران ُ
ودمي على الألفاظ حين أخطها
نقط ٌ وهمس خــوافقى بركانُ
يذكي عواطف شاعر ٍمتمرس ٍ
زرعته ُ في أشعاره الأحـزانُ
مالي من الأحـــــزان بد ٌ إنها
وطن ٌلمن غدرت به الأوطان ُ
ما عدت ُ أشعـر أنني في عالم ٍ
صاف ٍ به يتلاعـــب الطغيان ُ
مسخت ْوحوش الجاهلية صفوهِ
وطغى على سكانه الشيـــطان ُ
ما كان يوما ً عالما ً متطهرا ً
إلا ولا ثتْ طهـــــره الأوثان ُ
ما كان يوما ًمشرقا ًأوساطــعا ً
إلا وأطفأ نوره العمــــــــــــيانُ
ماكان أمكنة ً مشيـــــدة البنا
إلا وقام لهدمها الســــــــلطان ُ
ما كان للإنسان فيه كــــرامة ٌ
إلا وشذ بهتكها الإنســــــــان ُ
القتل فيه جــــــــريمة ٌ أزلية ٌ
ودم الحسين على الثرى برهان ُ
* * *
زمن الفجيعة محصتك َمرارتي
وعليك دل َ الظـــلم ُ والخذلان ُ
زمن ٌ غــريب ٌ جاهلي أسود ٌ
قذفته من زفــــــراتها الأزمانُ
موتاه ُ أصنام ٌ هناك تسمــرت ْ
الصمت ٌ في إنجيـلهم غفران ُ
* * *
لا لن أمارس ضحكة ًفي زيفها
يبكي الصغير وتذبل الأغصان ُ
تعبي يحرضني على نسيــــانها
فإذا تعبت ُ فذلك النسيــــــــان ُ
أنا عالم ٌ للحزن ليس لأرضــــه ِ
حد ٌ وليس لبحره ِ شطــــــأن ُ
من ربع قرن ٍ والجراح تصبني
في جوفها الأزمات والتوهـان ُ
حتى أحس ُ بكـــــهرباء متاعبي
يجتاحني تيارها الغـــــضبان ُ
لا ذنب لي إلا لأني متعـــــــــب ٌ
أفضى إلى الشكـوى به الدوران ُ
في وجهه ِالمطموس خلف غبارهِ
تتراكم الأسمــــــاء والألــوان ُ
* * *
"من أي نافذة ٍأطل على أخي "
ونوافذي فتحاتها قضــــــبان ُ
وبأي أغنية ٍ أرنم طــــــــــــالما
والأغنيات لحونها هــــــــذيانُ
تعبي كبير ٌ أيها التــــعـــب الذي
يغزو الضلوع كأنه ُ سرطـان ُ
سأنام مذبوحا ً وأنهــض غارقا ً
بدمي ليشرب حرفي الظمـأن ُ
وأذيب في نزق الرياح قصائدي
حتى يكون لصيحتي عنــوان ُ
8/ 2/2005م
صنعاء
شهـــــدا ء..
قالت لي الأيام يا خنـــــــــــــــساءُ
لمااعتراني الشوق والأعياء ُ
نهضتْ من الذكرىصــبابةعاشق ٍِ
للعشق فيه قصيدة ٌ عصـــماء ُ
وأتت طيور الحي تحكي نشــــوة ً
قصصا ً لنا في كنهها أسـماء ُ
* * *
قالت وقد كشفت لنا عن أمرها :-
إن الحنــــين نواته الأرزاء ُ
إن الطريق إليك صعـــب ٌ طــوله ُ
بيني وبينك ِ أبحر ٌ وســـــماء ُ
إ ني نذرت ُ لك ِ الشباب ولم أمت ْ
إلا وكلي لهــــــــــفة ٌ ورجاء ُ
وبأن لي في ناظـــــريك ِ كواكــب ٌ
وسواحـــــل ٌ وفنــارة ٌ زرقاء ٌ
وبأن في شفتيك ِ يجري كـــوثري
ومدامتي الروحيــة الصفراء ُ
أنا في الغـــــرام متيم ٌ في عــينه ِ
يبدو صباح ٌللهـــــوى ومساءُ
لم تنتهي حقـــب العذاب ولم تمتْ
في قلبه ِ الأشـجان والبرحاء ُ
لبيك يا شجن المحــــــــــــبة أنني
أهفـــــو إليك ِ وداخلي أشياء ُ
ذكراك ِ والشجن الغــــريزي الذي
بذرته ُ في اللهـــــــفة العمياء ُ
لبيك ِ يا عسل المروج فمــــهجتي
بيد الحنين رهينة ٌ هـــــــوجاءُ
فإذا الحنين أصاب مني مقــــــتلا ً
يوما ً فماذا يصنع الضعـــفاء ُ
ما كان يعجبني سواك ِ حبــــيبتي
أبدا ً فأنت ِ الجنة الخضــراءُ
ُنهداك ِ إكسيران يشرب منهـــــما
عطشي فتزهرداخلي صحراء ُ
وصباك ِ رائعة تحـــلق في الرؤى
بيد الجمال لضـــوئها إمضاء ُ
يا برزخا ًبيني وبين مواجـــــــعي
تاقتْ إليك ِ عواطـفي البيضاء ُ
يا دهشة ً رفت بيارق سحــــــرها
لبريقـها في الروعة اســتيلاء ُ
يا جنة ًطابت ثمار زر وعــــــــها
وتكومتْ من حــــولها الحناء ُ
علقتُ في جدران ذاكـــــرتي لـــها
صورا ًوجسمي تحـتها اشلاء ُ
يا متعة الريف المعطــــر بالمنى
لو كان لي بعد الفــــراق لقاءُ
كان الغرام هناك تعــزفه القــــرى
نغــما ًوكانت ترقص الأرجاء ُ
لو كان لي زمن ٌ جــديد ٌ أبيض ٌ
للحــــــــــب فيه إرادة ٌ وبقـاء ُ
لغزلت ُ في شفق المغارب بالندى
قمرا ً إليه تهـــاجر الأضواء ُ
وبنيت ُ في الفلك المـــــديد مدينة ً
العاشقون ملوكها الأمــــــراء ُ
لكنني رجل ٌ أصاب حبــــــــيبــــة ً
ذهبت بها أعرافنا الحمــقاء ُ
ولى زمان الحـــــب حين تفـــرقتْ
أجسادنا المسكينة العـــــذراء ُ
مازلـــــــت أذكــــرهُ وأذكــــر أنه ُ
كان انبعاثا ً ليس فيه شــقاء ُ
لا تحزني أرجوك ِ إن متنا معــــا ً
فأنا وأنت ِ حبـــــيبتي شهـداءُ
13/ 3/2005م صنعاء
بالصبر الجميل..
ظلم ٌعظيم ٌ أن تقــــــــــــولي
كذبا ً وقد يبســـت حقولي
أني أغيرُ صبغـــــــــــــــــــتي
وعليك ِ أمعن في مـيـولي
أني بلا قلـــــــــب ٍ وقـــــــــد
كسرت طولي كي تطولي
وسقيت ُصحراء الحشاشــ
ـــة ِبالنــــدى والسلسبيل ِ
كي تشربي أبدا ً وتشـــــــربُ
منك ِ أنفاس القـــــــــتيل ِ
ولكي يضوع شذى البنفــــــ
ــسج من محياك ِالطفولي
لا تصرخي غضــــــــــبا ً وقد
أججت ِ نارا ً في ذهـولي
يا طفلة ً ملّكتـــــــــــــــــــــها
أمـــري وبعت ُ لها خيولي
يا نجمة ً ومضت ْ وســــــــ
ـــوف يسؤها جدا ً أفــولي
شهقات هذا البرق تشـــــهد ُ
أن موقفك ِ البطــــــــــولي
ما كان إلا طعــــــــــــــــــــنة ً
نجلاء في عرضي وطولي
للجرح في أعمــــــــــــــــاقها
ألم ٌ يرتــله ٌذبــــــــــــولي
* * *
أنا روح إبريل الـــــــــذي
رصعتــــــه ُ بالزنجـبيل ِ
وله ُ وجدت جـــــــــزيرة ً
خـــضراء داخل أرخبيلي
وغمسته ُ بعواطــــــــفي
عرساً يفــــتش في سبيلي
عن مطلع الغــــــزل المخبأ
في حنايا مستطــــــــــيلي
أنا طفله ُالمــــــــــولود منْ
رحم المعاناة البتـــول ِ
سافرت ُ نحـــــــــــــو شبابه ِ
من أول الدرب الطـــــويل ِ
بصفاء أحــــــــــــــلامي التي
كانت إلى المــرسى دليلي
لكنني أقبلت ُ أحمــــــــــــــل ُ
ومضتي بيد الأصـيل ِ
قلبي وقلب ُ الحب ِيصطخبانِ
في الصمــت الخجول ِ
أقبلـــــــــــــــت ُ من واحاته ِ
وحدي بألوان الفصول ِ
بالسوسـن النفاح ,بالســــ
ــلوى,بأعناق النخــيل ِ
بالقبلة الأولي بأحــــــلام ِ
الصبا بالمستحـــــــيـل ِ
بخلاصة الدنيا بتاج الشمس ِ,
بالصبر الجمــــــــــيل ِ
27/4/2005م
صنعاء
إذا سكت الكلام..
أسائلها إذا انزلقت ْ سحــــابه
بحسرتها إلي قعــــــــر الغيابه
ألم تجــــــــــدي هناك بلاد إثم ٍ
وعصرا ً تنجب الـفـوضى ذئابه
سقته ُالجاهلية مــــــــن أذاها
وطبعـــــــت في ملامحه ِ الكآبه
فما انقطعـتْ حبال الشر عنه ُ
وما ألقى طغـــــــاة الأرض نابه
هناك محـــــــاكم ٌ وهناك ظلم ٌ
هناك مخـــــــــالب ٌ وهناك غابه
هناك مدينة ٌفي الجــرح تبكي
وتنكسر احــــــــتراما ً للإصابه
على أبوابها انتحــرت قلــوب ٌ
وأفواه ٌ تكممها الغـــــــــــــرابه
تقدس حبها للكفر بغـــــــياً
وتكــــــــتب موتها الدامي كتابه
* * *
وأسألها إذا زادت نحـــــــيبا
يكدس في مفاصــــــــلها اللهيبا
ألم تجـــدي رجالا ً أقوياءا ً ؟
وشيـــخا ً صادق النجـوى منيبا
رأيت ُ بوجهه طهـــرا ً مبينا ً
وفي نظراته ِ الفتح القـــــــريبا
تلاحقه ُجيوش الخـوف عدواً
لتقــتل في شبيبته ِالمشـــــــيبا
تحارب أمنها الموجود لؤما ً
وتحرق ماءها العذب العــــجيبا
لتصنع مجد سيدها- المغطى
بلون البؤس- والأمل الكــــئيبا
ألم تتحسسي كذبا ً يصـــلي
وينصب في المحاريب الصـليبا؟
يمدُ السيف للذبح اعتسـافا ً
ليحفظ ذلك النصب المهـــــــيبا
* * *
وأسألها أ أضـحك والحمام ُ
تصدره الضـــــــــلالة والظلام ُ
تبث سمــــومه في كل حـي ٍ
فلا يبقى نبـــــــــــــي ٌ أو إمام ُ
ولا يبقى نذير ٌ أو ضـــــمير ٌ
هنالك راح يأكله ُالحــــــــــرام ُ
سأدخل في المـواجع كل يوم ٍ
ففي الأوجاع للصبر احتـــــدام ُ
وللبلوى جـــــــراح ٌ داميات ٌ
على الأجساد تزرعها الســـهامُ
سأحزن أيها الطاغون ظلما ً
وعدوانا ً فأحزاني ســـــــــــلام ُ
سأترك ضحكتي تبكي وقلبي
يذوب ولي عيون ٌ لا تـــــــــنام ُ
ولي صوت ٌ حبيس ٌ في عظامي
سأطلـــــقه إذا ســـــــكت الكلام ُ
30/4/2005م
ذمـــار
أوضاع سيئة..
عذرا ً فتاتي لم يعــــــــــــد بيدي
حل ٌ لمجـــــمل هذه العـــــــقد ِ
ساءت بنا الأوضاع فا قـــــتربي
أو فاهجـــــريني الآن وابتعدي
نفسي التي كانت معــــي ذهبت ْ
لم يبق لي شيء ٌ سوي جسدي
لا تندبي لا تصرخي غـــــــضبا ً
لا تزرعي الأشـــــواك في كبدي
ما عدت أحتمل البـــــــــقاء هنا
هذا الذي ما كان في خـــَـــــلدي
كم ســوف أبقى في الحريق وكم
سأظل في قلق ٍ وفي كمــــــــد ِ؟
أعدو بأفكاري إلي هـــــــــرب ٍ
فأتوه ُ في هربي ومـــعتقدي ..!
قصصـي عذاب ٌ في الهوى وأنا
رجلٌ بلا ٌ زمـــــــن ٍ بلا بلد ِ
ينهار كالأهداب مضــــــــــطربا ً
وأراه ينهض من لظى الجَـــــلد ِ
أنا غارق في بحـــــــــر سيدة ٍ
حمقاء تمحو حاضـــــري وغدي
لهفي على من لفت ِ إمــــــــرأة ٌ
في جيده ِ حبلا ً من المســـــــــد ِ
شرفات عمري كلها سقـــــــطت ْ
كـتلا ً على أشلاء مضطـــــــــهد ِ
نامي بعيدا ًسافــــــــــــري زمنا ً
لن ترجعي بالماء والمـــــــــدد ِ
لن تلتقي يوما ً بأمـــــــــــــنية ٍ
لن تبلغي قمرا ً لتتــــــــــــــقدي
لن تعبري طرقا ً مخاطـــــــــرها
تمــــــــــــتد ُفي غسقٍ بلا أمـد ِ
لن تدخلي مدنا ً مشـــــــــــــيدة ً
في أبُهات السحر لن تجـــــــــدي
بيتا ً كقـــــــــــــلبي فيه مدفأة ٌ
وحديقة ٌ ليــــــــــــــست مع أحد ِ
لن تدركي حباً وعاطـــــــــــفة ً
تخلو من الأحقاد و العـــــــــــقد ِ
حبي كبير ٌ لا حــــــــــــدود له َ
يمتــــــــــــــــــــد أوله إلى الأبد ِ
وعواطفي أســــمى وليس لها
عيب ٌ يَبين لحــــــــــــس ِ منتقد ِ
5/5/2005م صنعاء
أبجدية الفجر القادم..
(1)
الأن أعرف ياقسيم السخطِ
ماذا في الحروف ِوفي غموض
الوقت ِ أعرف من هو الآتي
ومن حفر الخنادق َ
مستعدا ً للقتال ْ،
الشوق في عينيك يرسم ُ
قادما ً تدنو بموعده رياح الغيب ِ
يتلو فيه قلب الفجر آيات ِ
القداسة والجلال ْ،
الآن أولد في غدي حرا ً
وأهجر غفوتي حرا ً
وحولي بركة ٌحمراء من لهب ٍ
إذا أخمدتها بالماء يشعلها
قنوط الإشتعال ْ،
* * *
اليوم من عمري يمر ُ
كأنه خمسون عاما ً أو يزيدْ
اليوم من عمري طويل ٌ
أرضه الصفراء ُ مجدبة
وقوتي فيه ممنوع ٌ
ومائي فيه ماء ٌ آسن ٌ
وتمام عافيتي
أنين ٌ أو سعال ْ
التافهون هنا يروق لبعضهم
ذبحي ويعجب بعضهم
سلخي ويسعد بعضهم
صلبي . . . !
على جسد الهلال ْ
التافهون هنا يحبون الهلال ْ ،
* * *
-2-
لن ينتهي صبري
أتدري أيها المغمور ُ
بالآهاتِ أين مرسى الصبر ِ ؟
أو أين التقاة الصابرون ؟
سأفيق من لغبي
وأبحر مسرعا ُ بالشك ِ
كي أجد اليقين مجسدا ً
في هالة الصبر الحنون ْ
صبرا ً فتلك الأوجه ُ
البيضاء والمهج الخبيئة ُ
في الخراب غريبة ٌ روغانها
أمل ٌ ووحدتها شجون ْ
تلك العيون المدمنات ُ
عذاب هذا الليل ِ
شربت ضوءها الأضغاث ُ
واغتصب العمى إدراكها
تلك العيون ْ
تلك النفوس تبرأت من نفسها
تلك الضمائر أسرعت ْ
ذوبانها في شهوة الأثام ِ
فأخرج من شباب العزم ِ
صـــدّيقا ً فإن الأرض َ
في أحشائها الموتى
وفوق أديمها المستـكبرون ْ .
* * *
-3-
مرت خيول الشمس ِ
هذا اليوم من هذا الطريق ِ
بطهرها الصافي
إلى أمل القلوب البيض ِ
راشدة ًُلتكتب في جبين ِ البشر ِ
ما حفظت من الآي الحكيم ِ
وما روت للخلق ِ
في مقل القمر ْ
مرت لتغسل بالسنا أحدا قها
العطشى . . . .
لتمنح ضيقها فرجا ً
لتلقى غائبا ً
بالغوث يبعثهُ من
الأزمات ِ وعد المنتظر ْ
* * *
-4-
ها أنت َتعرف مفردات الحال ِ
تدرك أن هذا البعد ُ
في شرفات أعيننا
سيصبح واقعا ًحيا ً
تكونهُ العبر ْ
سحقتك أسقام الزمان ِ
فلا تهادنها ولا تخفض لها
ذلا ً جناحك َ
إنك الأقوى وفي
يقظا تك الكبرى
معانيك َ الأ ُخرْ
تبا ً لهذا الظلم ِ والجبروت ِ
سوف تراه مدحورا ً
وسوف أراك منتصرا ً
بأذن الله ِ
ترفع عند باب الله ِ
أعلام الظفرْ
* * *
-5-
دمعي على الوجنات ِ
مشتعل ٌ له في الجرح صهريج ٌ
ونغمي في الدنى
نغم ٌ شجي ٌ في شفاه الحق ِ
يبحث داخل الأسماع ِ
عن حق اللجوءْ
دعني أعود إلي الذين
يمدني إيمانهم
بالصبر والسلوى
فأنشأ من جديد ٍ
عندما تجري – سيولا ً –
في شراييني كريات النشوءْ
سأنوء من لحدي إلي مهدي
وأسكن منزلا ً في الغيم ِ
لا يغشاه سوءْ
* * *
-6-
يبقى الظلام مهيمنا ً
كما امتلأت با رتال ٍ من الحمقى
ويبقى الذل مرسوما ً
ويبقى الإنكسارْ
تبقى الوحوش طليقة ً
تزهو بقتلاها و تأكلهم
هشيما ً فوق مائدة الدمارْ
لكنها . . . .
ستموت ظالمة إذا اشتد الحريقْ
ستموت خاسرة ً
ولن يبقى هنا
إلا الفضيلة والنهارْ .
13/5/2005م
صنعاء
حالة سخط..
شكرا ً لأنك في صمتي وفي صخبي
شكرا ً لأنك في ضجري وفي تعبي
زرعت فيك ِ اتجاهاتي فما انحرفت
عني وما حجبت أبعـــــادها شهبي
عودي إليَّ بألفاظ ٍمقـــــــــــــدسة ٍ
وقربيني إلى أذنيك ِ و اقتـــــــربي
لك الأحاديث من شفتي سيفـــرغها
في بؤرة السمع همس السئم والسَغبِ
صوتي لدى السر درس ٌ حين أطرحهُ
للشرح أدرك ما في الدرس من عجب ِ
أذابني الهم في شريانه ِ ومضـــــــى
يصبني في قــــــــــوارير ٍ من اللهب ِ
لأن من قام للشيطان مبتــــــــــهلا ً
ما قام إلا لمصـــــــــــلحة ٍ ومكتسب ِ
لأن قافلة الأنجاس قد عـــــــــبرت ْ
من فوق نهديك بالشهوات والكرب ِ
تعطــــر الرجس بالريحان ساخرة ً
وتغمس الطهر في مستنقع ( الخُلب ِ)
* * *
عـــــــذرا ً لماذا أرى في كل ناحية ِ
من الضـــــــياع ظلاما ً طائل الذ ََنب ٍ
وأبصر الشــــر في طغيان ساحركم
أعتى من الشر أدهى من إبي لهب ِ
والحبل ما هو إلا حــــــــــبل كاهنة ٍ
في جيدها مســــد ٌ حمالة الحــطب ِ
ماذا تخبئ للأحــرار ِ ســـــــيطرة ٌ
للجاهلية من رهـــــــق ٍ ومن نصب ِ
تزايد الظلم والأكذوبة اتســـعت ْ
أمدا ً بما في لسـان الزور من كذب ِ
كأنما هـــــــــــذه الدنيا بما رحبت ْ
للظالمين بلا حـــــــــــــــد ٍ ولا نسب ِ
عرس ٌ السياسية ما في لونه فرح ٌ
وليس في لحنه ِ شـــيئ ٌ من الطرب ِ
عـرس ٌ كئيب إذا داهنته ُ غضبت ْ
علي َ قافــــــــية ٌ في طيها غضبي
تلك الميادين تشهد أنه قــــــــــدر ٌ
سرقته للجوع بنت الأصل والحسب ِ
وأنما هــــــــــــذه ِ الفقرات مهزلة ٌ
دفينـــة ُ القبـــح ِ خالية ٌُ مـــن الأدب ِ
أعدها الزهوواسترخت على يدها
دول ٌ تراوغ من هرب ٍإلى هـــــــرب ِ
* * *
من أين يأ تي وعيد الويل متــكئا ً
على الجـــماجم بالأغلال والقُضُب ِ
قال القساة بأن الحــــــــرب قاسية ٌ
شنيعة الضرب ِ عصماء ٌ مـن اللعب ِ
ماذا أقول وللأفـــــــــــــواه أدخنة ٌ
تصاعدتْ من سعـير القول والخطب ِ !
حربٌ وأية حرب ٍ يا ترى نشــــبت ْ
لتطعم الموت لقمة عصـــرها الذهبي
قامت تفتش ليلا ً عن غــــــنائمها
في أعين الخوف والإملاق والجربِ
بغداد تعرف كنه الوضع عـــــن كثب ٍ
وذلك الوضع في صنــــعا وفي حلب ِ
قالوا : سنكتبها بالنار أغـــــــــنية ً
على مخالب هذا الجـــحفل اللـــَجب ِ
قلتُ : اكتبـوها كما شـئتم فرميتهم
يوم الكريهة لم تخطئ ولم تخـــــب ِ
لهم سهام ٌ من الفــــولا ذ صا ئبة ٌ
ولكم سهام ٌ من المـطاط والخشب ِ
يا واحة القلب في أدنى مخــــــيلتي
هاك ِ البقية من ورقي ومـــــن كتبي
هاك ِ البقــــــــــــية من ألم ٍ يكدسه ُ
خـــوف ُ الحقيقة في أشلاء محتسب ِ
مازلت ُ داخل أنفاسي وخارجهـــــا
أعـــدو ونافخ هذا الكـير في عــــقبي
مازلت ُ في آخــــــــرالألام ِ أولهــــا
أعلق ُ الجــرح فوق الجـفن والهدب ِ
أشــــرد ُ النوم في أرقي وأطمــسه ُ
بعد المغيب بما في العـين من سحب ِ
أساور الشك حتى ينتــــــــهي أثري
إلى اليقين بعاقبتي ومنـــــــــــقلبي
21/5/2005م
صنعاء
ِ
شظيتان ...
1- الشظية الأولى :
عندما ...
يسقط العرش المرصع ُ
بالنياشين والأف الجماجمْ ،
تبرز الفوضى هويتها
إذا أوقفها في نقطة المجهول ِ
جندي ٌ مسالم ْ،
تأخذ الملعونة العظمى
من القتلى هدايا حربها
نفطا ً وعرشا،
ترتدي زي الحبيبة ِ
تشبع الشبق انفصاما ً
تشتري من شارع ٍ متسول ٍ
أطفاله الجوعى وتدفع ُ
في المقابل لحظة التسليم نعشا ،
عم مساءا ً أيها اللأشيئ
تلك المستبدة تسرق الألأف
والألأف من أموال خادمها
لكي تعطيه قرشا ،
تمسح العنوان تكتب أنه ُ
ضاع وأن البيت َ مرهون ٌ
مقابل كسرة الخبز ِ
وأن الذئب قد يأتي
وقد ينهشُ
قطعان الظبأ والضأن نهشا ،
عم مساءا ً تلك مازالت تريدك َ
حاجبا ً في قصرها كي ترتدي
ما يأمر السلطان ُ فالسلطان ُ
أصبح مثلها عنفا ً وبطشا ،
تلك قالت أن أبليس َ
أصطفاك َ له رسولا ً خارجيا ً
أحرق التوراة والإنجيل َ
والقرآن وأستولى على فقدانه ِ
وأحتل َ في نهم ٍ
إلى الكهنوت ممشى ،
2- الشظية الثانية :
ياألهي ..
إنني أغرق في عشرين خانة ،
أشرب النيران مقتولا ً
وأحظى بالإدانة ،
أسمع الأخبار يوميا ً
فأفقد بالسماع كرامتي
وأنا أرحب بالإهانة ،
أنا لو كنت ُ سعيدا ً ما بكيت ْ
أنا لوكنت ُ قويا ً
ما تراجعت ُ عن الخط ِ
إنكسارا ً واستكانة ،
وأنا لوكنت ُ حيا ًَ مارضيت ُ
العيش في القبو الضليل ْ،
وأنا لوكنت ُ في وجهي أنا
ما كنت ُ محتاجا ً إلى التوضيح ِ
والشرح الطويل ْ ،
وأنا لو كنت ُ زند أ من حديد ٍ
ما سجنت ُ السيف في الغمد ِ
وأخرست القنابل والصهيل ْ،
وأنا لو كنت ُ في ذاتي أنا
لكانت ذلتي وهما ً
وكانت كل أصابعي جمرا ً
وموتي مستحيل ْ .
3/5/2006
عودوا إلى أحلامكم ..
قهــــــرٌ وإرهاب ٌ وعسكر ْ
وركام قنديل ٍ مكـــــــــــــسر ْ
نثرته ُ فوق جفـــــــــــونها
الظلماء بارودا ً محـــــــــمر ْ
قدر ٌ يطارد مســـــــــــرعا ً
قدرا ً بعيدا ً لم يُقـــــــــد ر ْ
جســــــــــــد ٌ لشيطان ٍِ أتى
من صلب شيــــــطان ٍ تجبر ْ
أعطاه سيفا ً قاطــــــــــــعا ً
وحباه بعد الملح سكــــــــــر ْ
ليظل في محـــــــــــــــرابه ِ
عبدا ً غريزيا ً مســــــــــــير ْ
عيناه ُ محكمـــــــــتان يبدو
فيهما سجن ٌ ومخــــــــــــفرْ
* * *
من أين يمشـــــي العائدونَ
إلى الغوى فالصــــبح أدبر ْ ؟
والليل يغشى كل طــــــرف ٍ
فارق النور ليظهــــــــــــــر ْ
هذا أنا عفوا ً وهـــــــــــــذا
أنت ماذا ســــــــــوف يظهر ْ
لا شيئ في الجــبروت إلا
كنه ُ جبار ٍ غـــــــــــــنضفر ْ
يمشــي على أهــــــــــدابه ِ
ثقة ً بما أعـــطى وأحضــــــرْ
وكأنه ملك الفـــــــــــرنجة ِ
أو عظـــــــــــيم الروم قيصرْ
* * *
من كان ؟ يا هــــــذا أتدري
أنه ُ لو كان هـتـــــــــــــــــلر ْ
لأحتل أمريكا وشــــق إلى
أوروبا ألف معـــــــــــــــــبر ْ
وأذل شـــــــــــــارون الذي
في أرضه ِ استعـــــلى ودمر ْ
وسقى الجحيم من الجحـيم ِ
واحرق الأقصى وســـــعــــر ْ
من كــان ؟ لا أدري أتدري
أيها الســـــــــــــفر المبرر ْ؟
أنا حائر ٌ بيــــــــــني وبين
أجابتي جـــــــــــــــهل ٌ مدبر ْ
قلمي يحـــــــــــركه الأنين ُ
كتابتي في الجــــــرح محشر ْ
ألمي خطــــــــــير ٌ غير أن
طبيعة الطعنات أخــــــــطر ْ
ماذا سنفعــــــــــــــــــل إننا
نحيا بتاريخ ٍ مــــــــــــــزور ْ
ونمــــــــــوت في أرواحنا
سرا ً وعند البعـــــــث نؤسر ْ
وسأ لت من كا نوا معــــي
يتلون قرآنا ً ميـــــــــــــــسر ْ
أهو الذي هـــــــدم البيوت َ
وأرهق الشعب المخــــــدر ْ ؟
واتى من الأفيون يحـــــمل ُ
خدعة الملك المظـــــــــــــفر ْ
شاهدته بيد الخـــــــــــداع ِ
سمعته ُ من ألف منــــــــــــبرْ
يلقي خطابا ً في البطـــولة ِ
وهو رعديد ٌ مشطــــــــــــر ْ
قال : أحفظـــــــوا أسنانكم
وضعوا البداية في المـــؤخر ْ
عــــــــــــودوا إلى أحلامكم
وأستغـــــــفروا الأحلام أكثر ْ
أنا واحد ٌ في عــــــــــرشه ِ
وعظيم سلطاني مشـــــــــفر ْ
سأظل فوق صــــــــــدوركم
رمحا ً حديديا ً وخنـــــــــجر ْ
26/6/2005م – صنعاء
إمرأة ذكية.
هكذا تتجهم البنت الصـــــــــبية
عندما تخرج من صـلب القـضيه
هكذا ترســل من أعمــــــــــاقها
نبرة اليتم وصيــــحات الضـــحيه
جمعت أوراقـــــــــها وتراجعت ْ
ثم عادت من طريق مـــــــحوريه
أبدعتْ فن الســـــــــياسة يالها
من فتاة ٍ لم تَفـــــَتها مســـــرحيه
تحـــــمل المكر وقد نقشت على
صـدرها الطاغي نقوشاً حميريه
يالها من طفلة ٍ محتــــــــــــالة ٍ
حمـلت فكر العقــــــــول الأنثويه
لم أكن أعرف عنــــــــــــها أنها
حين أعشقــــــها فتاة ً (مفتريه)
إنها تعرف مــــــــــــن يبعثــــها
مـــــــن انثوتها المــطهرة النقيه
* * *
أيها المدفون فــــي أحــــــداقها
لا تغادر بائساً تلك الخلـــــــــــيه
لا تفتش عنك َ في أعمــــــــاقها
أنت في حضـــن النواة المركزيه
أنت في حي الهــــــوى عنوانها
وبدفترها حـــــــــروف الأبجديه
هـــــي لم تهجرك َإلا رغبــــــة ً
هـــــي لم تنسفك َ إلا عنجــــهيه
هــــي لم تفعل حـــــــــراماً بائناً
وهي لوكانت كمـــــا قلت َ غبيه
لتكسرتَ عظاماً عندهــــــــــــــا
وتمزقتَ بنصل ٍ أوشظيــــــــــه
وهي لا تجهــــــــــــل حتى أنها
أصبحت في الحـــب إمرأة ً ذكيه
لا تغادرها وأنت تحبــــــــــهــــا
فهـي يا مجنـــون ليلى العامريه
* * *
أرخبيل الشـــــمس تنبت أرضهُ
من مبازعها وروداً سوسنيــــــه
والمجــــــرات التي فـــي عينها
ملكوتُ فيه ســـــــر العبقريـــــه
يلهج الإبهار في محــــــــــرابه ِ
فله ُ في الســـحر روح ٌ معنويه
تحت جفنيها رمــــوش ٌُُ عضبة ٌ
مثل أطراف السيـوف السهمريه
يا زمان الوصل أقبل بالهـــــوى
وبطيش الدندنات الموسميـــــــه
لا تكن عني بطــــــــيئاً إننــــــي
أمضغ الشهقة غصصاً خنجـريه
لك خفــــــــقٌُ في سويدائى ولي
فيكَ آمال الأحاسيس الطــــــريه
ولأهل العشق فيك مــــــــدارسٌ
وروايات الغــــــــــــرام العاطفيه
وعلى مرساكَ لي إنســـــــــانةٌ ٌ
بعــتها نفســــي وعدت بلا هويه
11/7/2005م
صنعاء
موسم جديب..
المنحنى صـعب ٌوأنتَ أصعبْ
والبعــد قضبان ٌ وأنت غيهبْ
ألا ترى الوجوه مــــن سديم ٍ
تلاحـــــق الغيوم حيت تنضبْ
هذا الظلام حاجبٌُ لئـــــــــيمٌ
وراء باب عاهــــــــل محجبْ
ماذا هناك ؟ شــــارع ٌغريبٌ
ومنزل ٌ مـــن الهــشيم أغربْ
ألقاه للفراغ ألف وغــــــــــد ٍ
على ضفــاف هامـش ٍ مهربْ
تلك المـــــــنى تباعدت كثيراً
تركتها إلى الجحيم تذهــــــبْ
تلك الطيور هاجرت بعيــــــداً
لكنها عادت بغـــــــير مهربْ
قََتَلتها في عرسها جميعـــــا ً
ذَبَحتها بسيفــــــــك المعضبْ
شنقت رغم أنفها بنيهـــــــــا
وعدتَ بعـــــــد قهرها لتـُغلبْ
ماذا هنــاك ؟ خنــجرٌ ورمحٌُُ
وأسهم ٌمســــــنونة ٌ ومخلبْ
وضعتْ يداك تحته بطـــــونا ً
فكان نصــــلا ً قاتلا ً مكهربْ
عفواً إذا فـتشتُ في صراخي
عني وعنك فالصـــراخ متعبْ
وقد وجـدتُ منتهــى خلاصي
هناك رهـــــن خوفك المؤدبْ
لا تحك لي مسلســلا ً طويلا ً
حكايتي مسلــــــــسل ٌسيكتبْ
لا تدعي أني بلا ضميــــــــر ٍ
وأنتَ عنــــــــدي قاتل ٌمهذبْ
ولا تقل أني ظلمتُ نفســــــي
لأنك المحـــــــــرض المسَبَبْ
والحرف واليراع يا صـديقي
يئن مــــــــــن عذابك المعذبْ
ماذا هناك؟ موســــــم ٌ جديبٌ
يعاشر الجفـــــاف منذ أجدبْ
وكعبة ٌ هدمتــــــــــــها ليبقى
مقدساً توقيعــــــــــك المذهبْ
من أنت يا أبليس؟قال وجهي
مستغرب ٌ وحاجبــــــي مذنبْ
إذهب مــع اللاشيئ أوتلاشى
كما تلاشى شخصـك المذبذبْ
6/8/2005
أشتات في هامش السراب..
نصف قلبي سحـابة ٌ ملغومة
بأغـــان ٍ أليمة ٍ مكتومـــــــــــــه
لم يكن في غيابة اليـــــوم إلا
وطناً للقصيدة المظــــــــــــلومه
نصف دربي فخاخ بؤس ٍمخيفٍ
جاء من دولة ٍ بغيرحكــــــــومه
الخطى فيه تبصر الموت حتــماً
فتواري خطوطها مهـــــــــزومه
ثم تسعى إلى الفــــــــرار فتلقى
نفسها في النهاية المحتــومــــه
نصف عمري الذي بلغت عذابٌ
أثقلتني رماحــــــه المسمومــــه
كلــــــــــما أزمع الرحيل صباحاً
شدهُ معصـــم الدجى بنعــــومه
قال:صوب السراب مازلت تمشي
في فراغي بأرجلٍ محمــــــــومه
هل تراني لقد فتحــــــــت جفوني
وتبدت ملامحــــــي المشئومـــه
جوف عينيــــــــــك مظلمٌ بدخان ٍ
أم أصابت فضائها جرثومــــــــه
* * *
نصف جرحي مدافنٌ حين أحزنْ
أختفي تحت سقفها أتحصـــــــنْ
حفرتها أنامل الصمت حتــــــــــى
صرت في هـول عمقها أتمــــعنْ
هي تأوي عواطفي هي تطــــوي
من شتـــــــــاتي دفاترا ًتتــــلونْ
هي تدري على المداخـــــــل ماذا
نقـــش الخنجـر اللعـــين وكونْ
ذهــــب الركب من هنا يا صديقي
خلف ذيل ٍ يحرجر الخطو موهنْ
من هنا أين من هنا ؟ لست أدري
أين رجلي وأين حــرفي المدونْ
من هنا كنت أسرق الضوء سراًُ
وهنا كنت خائفاً أتكـــــــــــــــونْ
وهنا كان الخائفون جميعـــــــــاً
بثياب ٍ قديمة ٍ تتعفــــــــــــــــــنْ
يملأون الكؤوس وحلا ً وشوكاً
ويغنون للكفاف المقــــــــــــــننْ
ثمــــن الفـقر باهظ ٌ غـــــــير أني
قد وجدت الردى أعـــــز وأهونْ
* * *
يا صديقي رأيتُ شخصـــــــاً ذكيا
كان يعـــــــدو ورائه مستحيــــا
وهو في السجن هاربٌُ منه يغزو
بالتهاني هروبه المـوسميــــــــا
رأسه بين راحتيه طــــــــــــــريحٌُ
ومحياه ليس فيه محيــــــــــــــا
نصفهُ غفلة ٌ ونصف غبــــــــــاءٌ
صار يغشـــــــى مواطناً عبقريا
ظلهُ حارق ٌ يصلي خــــــــــــداعاً
ثم يدعو بأن يكــــــــــــــون وليا
بعضه ليس بعضــــــــه قيل يوماً
أنه ميتٌُ تقمص حيـــــــــــــــــــا
يشتري الذنب وهو شيــخ عجوزٌ
مثـلما كان يشتريه صبيـــــــــــا
لا تقل أنه تعشى دجــــــــــــــاجا ً
إنه يأكل الرمـــــــــــــــــاد طريا
لم يبل ذات مــــــــــــرة ٍأو توضأ
لم يلاحــــــــــظ ضياعه العفويا
كم تمنى لو كان شخــصاً عظيما ً
أو على العرش حاكماً عسكريا
4/9/2005م
أمير الشمس ..
الإهداء إلى الأستاذ الشاعر/ حسن عبدالله الشرفي
أليس الشوق مبعثهُ الغــرام ُ؟
وصاحبهُ الغريب المســـتهــامُ؟
يدندن للهوى لوضــــــاق حالا ً
وفي الأرض إتساع ٌلا ازدحــامُ
يتوق إلى أمير الشــــمس يرنو
إلى حيث أرتقى الحرُ الهمـــامُ
يحاول أن يرى قمراً فيعــــــمى
وفي عينيه للعطش اضطـــرامُ
لأن البعـــــــــــد يحجبهُ ويطغى
على تلك المسافات الظــــــــلامُ
بلى أنا عاشقٌُ ذاب التيـــــاعا ً
وصب ٌُُُُ قتل مهـــجته حــرامُ
يدور مع العواطـف حيث دارتْ
ويؤمن بالذي فعلِ الهيــــــــــامُ
ويغرق في هوى صنعاء قسرا ً
فبحر الحب آخره الحِمـــــــــامُ
* * *
أيذكرني الذي شيــــــدت ُقلبي
له بيتاً دعائمه العظـــــــــــــامُ؟
ولم أحفـــــــــــــظ له إلا ودادا ً
يطول بشرحه هذا الكـــــــــــلامُ
أيسمع لي بهذا الصمت صوتا ً
تبث صـداه أجراسٌ ضخــــــامُ؟
مقادير الهوى أخـــــذتْ حياتي
فكيف يلام شخــــــــص ٌ لا يلامُ
أيدرك أنني أخبو مســـــــــاءا ً
بعين ٍ لا تفيـــــــــقُ ولا تنــــامُ؟
وأفكار ٍ تظـــــــــــــل مشتتاتٍ
يساورها رواغ ٌ وانقســــــــــامُ
* * *
أجـــــب يا سيدي ما كان ذنبي
إذا مــرقتْ بأحشــــائي السهامُ
أتاخذ حظــــــــها مني انتقاما ً
وما أقســــــاه هذا الأنتقـــــــامُ؟
ألي أن أحمل الاتراح فـــــوقي
وأجزائي هشيم ٌ أوحطـــــــــامُ؟
وأحمل طائعاً شوقاً عميقاً
له بلواعج الشغف إصـــــطدامُ
خريف الشعر في مرعاك يبدو
ربيعاً يكتسيه الأبتســــــــــــــامُ
وروحك طيبٌُ وهواك طبٌّ
ومجلسك أنعتاق ٌ وانسجــــــامُ
إليك الشوق أبعثه نشــــــيدا ً
فاشواقي إليك َ هـــــــــي الوئامُ
إليك عواطفي ميثاق عشـــق ٍ
يقدمه إليك الإ حـــــــــــــــترامُ
لأنك رائع ٌ لكَ روح فــــــــــذٍ
عليه من المحبين الســــــــــلامُ
14/9/2005م
طيش..
قلت : اذبحيني الأن َ
لا تتراجعي فالذنب ذنبي
والغرام خطيئتي
هذا قراركِ سوف تتخذينهُ
يوماً إذا لم تذبحيني
لا لن تكوني حلوة ًعندي
إذا لم تخبريني كيف
أفهم صمَتكِ المشبوهَ
حين يحل في أذني
بأسرار أحاول كشفها
لكنها تبقى رهين غموضها
وخبيئة ً بيني وبيني
الحب مدرسة ً وأنت
يا ذهبية الأخلاق في
دهليزها قطعاً معلمتي
وأنا هو التلميذُ
اعلم أن طيش الحبِ
في عمري الثلاثينَ
أحتراق ٌ يعتريني
* * *
مَنْ أنت ؟ لا أدري ... !
كمين الشمس أم شركْ النجوم ِ
الهاربات إلي هزيع فارغ ٍ
النصفُ من سكناته عندي
ونصف ٌ في مداكْ
مازلتُ لا أدري لأني
حين أصحو لا أراكْ
هل تشعرين ..؟
أظن أنك بالذي
ينتابني لا تشعرينْ
أنا في عذابٍ كافرٍ بالقلب ِ
يسقيني ويطعمني لظاكْ
أنا في طريق لا بدايه فيه
ولا نهاية حين أسلكهُ
ولا رشداً وجدتُ ولا حتى
دليلا ً عارفاً لوتهت ْ يرشدني
ألا تبت يداك .
28/1/2006م
هذه كل الوقائع ..
لا تقولي أنني يا حلوة َ
الألوان إنسان ٌُمخادعْ
أنا لم اخدع ولم أغدرْ
ولم أك في الهوى المشبوبِ
مخترع المواجعْ
أنا لم أظلمْ ولم أكذب ولم أرسلْ
كلاماً قاسياً أوأنني
حتى كتبت إليك لعناتي
وأحدثت الفضائعْ
هذه كل الوقائعْ
اقتليني هذه المرة ُ
لو شئت ِ فإني عاشقٌُ
حرٌ وإني
حين تختارين قتلي
لا أمانعْ ،
أنا في عينيك يا سمراءُ
مجنونً وضائعْ
أنا في شفتيك أغنية ٌُ
ملحنة ٌُ أغنيها ...
تغنيها جراحاتي
وأوجاعي مقاطعْ
وأنا يا زنجبيل القلب ِ
بين يديك إنسان ٌ من المجهول ِ
قد وقفتْ عواطفهُ
على مرفاكِ واحتشدت طلائع
حلوة الطغيان أنتي...
في جنون الليل ِ...
في أعماق قافيتي وصوتي
تعشقينَ وتقتلينَ
وتبعثين إلي الردى قتلاكِ
من أنفاسهم ودائعْ ،
اقتليهم كلهم لكنني لا ذنب لي
حتى أذوق القتل يوماً
إنني جرحٌُ عميقٌُ من جراحكِ
ضمدته ُ الضحكة الأولى
فصارت أغنياتُ الحلم ِ رائعة ً
وصار الحب رائعْ
وأنا. . . .
وأنا مطرٌُ وأنتِ سحابة ٌ
لو أنها احترقت من العطش ِ
الأماني ...
تعصر الأقدار أضلعها
وتسقيها مدامعْ .
21/2/2006م
خدعة ..
يا ابنتي نجمك في المجهول غابْ
ربما ابتلعته أفواه السحــــــــــــابْ
ربما أصطادتهُ أحقـــــــــــاد الدجى
فهوىتنفخهُ الريــــــــــــــح ترابْ
أوأذابته أنفـــــــــــــــجارات اللظى
فأختفى في صفحة ِ اللغـز المذابْ
يا ابنتي للنور في أبصـــــــــــارنا
لوعة ٌُمصحوبة ٌبالاكتئــــــــــــــابْ
للمعاناة قــــــــلوب ٌُمـــــــــــــزقتْ
بعضهاالبعض على كشف الحسابْ
ولمن جاعوا أياد ٍ أصبحـــــــــــت ْ
تزرع القمح ليحصــــــــده ُ الذبابْ
في الخـــــــــــرافات ملايين الدمى
تطعم الأخطاء من لحـــــم الصوابْ
في أحاسيس المحــــــــــبين أسىً
يسأل الحــــــــب إلي أين الذهابْ؟
وأرى الرسام لم يرســـــــــــم فتىً
عاطفيا ً في جحيـــــــم الشوق ذابْ
لم يكن يفـــــــــــرح نفسا ً شاهدتْ
في مدى الأوهام أصوات الســرابْ
* * *
مَنَ هوالحزن الذي في المرتجى ؟
من هو الخوف الذي في الارتيابْ؟
مَنَ هو الفقــــــــر الذي في نفسهِ
يلعن الفقـــــــــــر بأنواع السبابْ؟
ذلك الحلم الخـــــــــــــــــــرافي إذا
غادر البيت أتى مــــــــن دون بابْ
ذلك القلب الذي فــــــي أضلعـــــي
عبثاً يهرب مـــــــــن سجن العذابْ
كلما أخبرته أن الرجــــــــــــــــــــا
ضل في حزن الدعاء المستــــجابْ
قال لي :- نبضـــــي نشيج ٌ وأسى
ومساء اتى جـــــــــراح ٌ واغترابْ
خدعتني هـــــــــــــــــذه الدنيــا أنا
متعب ٌ فيها وجــــــــــدراني خرابْ
27/2/2006م
المشوار ..
الشـــــوق في فكري وفي خفقاني
والسيـــف في عنقي وفي شرياني
والأنجم الحــــــوراء فــي نظراتها
عطــشٌُ يصد النوم عن أجفــــــاني
ماذا أحدثها وهمـــــــــــس دقائقي
يسطــو على شغف الحديث الثاني
مازال ســــري في المحبة غامضٌُ
وعواطفي في قبضة الروغــــــان ِ
تتجاذب الأحلام تسكب صــــــوتها
في مســــــــــمع الأمل الذي ناداني
وتفر مــــــــــــن أحزانها مرتاعة ً
نحـــوي فتلقى الروع في أحــزاني
يا أنت مَنْ هذا الغــــــــرام؟ أظنني
حدثته يوماً مــــع وجـــــــــــداني ؟
وأظــــــــنني من ألف عام ٍغادرتْ
صادفته في الشــــعر والألحـــــان ِ
وعزفتُ موسيـــــقاه حين سمعتها
وترنمــــت بهـــدوئه الشفتــــــان ِ
سمراءُ هل تدرين أني قــــــــــادمٌُ
من لونك الصـــــافي بلا استئذان ِ
أغزو بغير المستـــــــحيل فلا أرى
في المنتهى لوناً مــــــــن الألوان ِ
لي في محاريب الغـــــــرام عبادة ٌُ
لي في مناجاة الجـــــــــوى تَعَبَان ِ
من أحــــرق القلب الرقيق بجذوة ٍ
حمراء لا تحنو على إنســــــــان ِ ؟
يا أنت في شــــــفتي أنينُ ُ صاخبٌُ
يطغى بما في الجــــرح من ثوران ِ
لا تلعبي بمشاعري لو أنهـــــــــــا
شطحت وكان الحــــــب بالإمــكان ِ
* * *
رحمــاك ِ يا نزق الرسوم فقد بكتْ
عينـــــان ِ خائفتــــان ِ متعبتــــان ِ
ظلــــــــمات ليلهما البهيم تبعثرتْ
بالشك كل دلائل البرهــــــــــــــان ِ
لكنني أسستُ فــــي مرســــــاهما
بيتاً من الياقوت والمرجـــــــــان ِ
وطـــبعتُ بصماتي علـــى جدرانها
ووجدتُ في بصماتها جــــــــدراني
أنا أول القتلى الذين قتلتهـــــــــــم
سراً وأخرهـــــــــــــم بلا نقصـان ِ
أغرقــت في عينيك ِ وجد قصائدي
ولقيتُ وحدي فيهما توهـــــــــاني
لم ينتهي المشــــــوار إني ضائع ٌ
مازلت ُ أبحث فيك عن عنــــــواني
ما عدت أذكر أي شيئ ٍ بعــــــــدما
عصف الجنـــون بفــكرتي وكياني
مسُ الغرام أصابني فتــــــــــذكري
أني أصبت ُ لديك ِ بالهــــــــــذيان ِ
طال الطريق إليك فانتظري غـــدا ً
فغداً سيأتي حاملا ً جثمــــــــــــاني
2/3/2006م
ِ
عشرون ألف نحله ..
هو الذي ...
هناك يستريح في ثرثرة ِ
المساء ِ غير آبه ٍ
بوقته إذا أحب قتله
هو الذي ...
ينام وهو لم يزل مستيقظاً
يغازل البنت التي
زادت على العشرينَ
أعواماً ثمانية ً كما كانت
تراوغه وما كانت
تصدُ وصْله
وهو الذي قال لها :-
لا تطلبي منه الرحيل َ
دون أن تعطيه قلباً
مرهفاً في الأرض ِ
كان ظِله
وكان يخفق في جوانحه ِ
وأصبح في خزائنك ِ
المليئةِ بالقلوب المستحله
ردي له قلباً جديداً
كان يعرفهُ وإلا
كنت ِ مستغله
* * *
لقد أتى من منتهى أشواقه
ِمجموعة ًُكبيرة ًمن المشاعر ِ
هاجرت إليك بالأقمار ِ
والأهله
وأثمرت أشجارها
وأينعت أعشابها
وتفتحت أزهارها
وأصبحت تجول في حقولها
-عشرون ألف نحله،
-عشرون ألف نحله ...؟
بلى بلى عشرون ألف نحله
لا تخدعيه ِ فإنه ُ حقيقة ٌُ
بيضاء مستقله
وإنه الجنونُ
وإنه اليقين والظنونُ
له فؤادٌُ شاعرٌ
له أحاسيسٌُ له ُ
مدامعٌُ ومقله
وإنه الغريب في بلاده ِ
وذلك الكئيب في
حياته ِ الممله
وإنه الجرح الذي
يمشي على أقدامه ِ
مفتشاً عن مجده ِ المدفون ِ
تحت أرجل الأوغاد ِ
والأذله
لأنه في القيظ لم يشرب ندى
ولم يجد في الصمت صوتاً صادقاً
ولم يجد للمفردات معجماً
ولم يجد للبيت سقفاً أبيضاً
ولم يجد نوراً ولم يرى
خيال نخله
أرجوك يا صديقتي أجمعي
حطام قلبه ُ
وقدمي له الأمانَ
قدمي له الحنان َ
لمسه ً دفاقة ً أو همسة ً وقُبله
مادام طفلا ً طيباً
أتي من أجل طفله .
10/3/2006م
الإنتظار ..
تلوتُ اعترافي ...
على صدر صفحة هذا المساءْ
وقلتُ بأني أموت إذا لم
تعودي إليَّ بذات الرداءْ ،
بذات الأغاني
وذات الرجاءْ ،
تحسستُ جرحي فكان عميقاً
وكان الطريق كهذا الطريق ِ
الذي كان يمضي
عليه إليك ِ سفير القوافي
بحاءٍ وباءْ
أعيدي إليَّ مفاتيح قلبي
فقد كنت أحيا وفيه فصول ٌ
وحقلٌ كبيرٌ وشمس ٌ وماءْ
وقد كان صوتي بعيداً وكانت ْ
مسافات صوتك ِ عني بعيده
وكنتُ وحيداً أعيش وكنت ِ
تعيشين في الأرض مثلي وحيده
وكان الحنين إليك ِ شديداً
لعينيك يفتح قبل التلاقي
حصون القصيده
سأبعث شوقي إليك رعوداً
ظللتُ أخبئها عنك ِ يوماً
كعشرين عام ٍ
وأكتمها خشية الأنفجارْ
سأكتبُ في شفة الريح ِ
أغنية الأنتظارْ
لأني تعبتُ من الأنتظارْ
ألا تدركين بأني أموتُ
وأني بكل شعوري ...
كياني حياتي ...
أحبك حتى الثمالة في
كل رسم أراه بعين الصغارْ
وفي كل حزن ٍ أحس به ِ
بشعور الكبارْ
ودون أعتبار لأي أعتبارْ
أحبك ِ وحدي
وأعرف أني أحبك ِ وحدي
وأني محبٌُ
أسوق وجودي إلى الأنتحارْ .
14/3/2006م
السبع السنين المخمليه..
الإهداء / إلى الأنثى ( زوجتي )
*هي أول المعنى
هي الأقوى حناناً
هي القدسية البيضاءُ
وهي أمي .. زوجتي .. تاجي
ومجدي لونها لوني وعمري
بين كفيها وروعة نفسها
الخضراء نفسي
لا لم تكن أبداً سراباً هارباً
بنهودها وبعطرها المنشور ِ
في أرجاء عاطفتي وفي
طرقات ِ أشعاري وحسي
وهي اليد الأنثى
التي زرعت صحاري العمر ِ
أياماً شربت سلافها
ونسيت تحت ظلالها
فقري وبؤسي
وجمعت أحلامي وقلت لها :-
هي المحبوبة البيضاء في ذاتي
حدائقها ومن إبهارها
ميلاد إبداعي وعرسي
حتى الحياة هي الحياة
بحلوها وبمرها في موتها موتي
وفي همسات عينيها جراح ٌ
حين أشعر أنها وجعي
أضمدها بلمسي
يا ليتها تدري بما أخفيه ِ
من أسرارها أو ليتها تدري
بأني حينما قد ستها
قدستها شغفاً
وتحت ترابها واريتُ
ما واراه أمسي
* * *
واليوم واجمه ً أراها
كلما حدثتها صمتت
وقد عزفت إلى غضب ٍ
يترجمها فأدرك أنها
أمرأة ٌحفيظتها قويه
ما بالها وجمت لقد كانت
قبيل الساعة الحمراء
تعرفني وتبتسم ارتياحاً
عند ما عزف العناق لصدرها
لحن الليالي السكريه
هي ذاتها السلطانة الحسناءْ
والذهبية الكفين
والعذراء بعد زواجها
هي السبع السنين المخمليه
أنا لم أعارضها وقد كانت
تحب العزف مغشياً عليها
مثلما عشقت جنون القتل ِ
ليلتها لأني حينها
كنتُ الضحيه .
23/3/2006م
لابد أن تأتي..
-1-
جدي بعيني لوحة ً للعشق ِ
في ملكوتها الغيوم والمطرْ
والتـل والزنابق البيضاءُ
والجداول الزرقاءُ
والشجرْ
والعاشقان القادمان ِ
بلهفة ٍِ مجنونة ٍ تلاحق الصورْ
تأتي مع الخيال من
حسيس صوتين أقتفى
هواهما الأثرْ
لا تعرف الشوارع الصفراءَ
والمنازل التي بلا مفرْ
ألنا لقاءُ ُ ؟ ربما هذا
أوان لقاءنا المدفون ِ
في مواجع السهرْ
وربما لن نلتقي إن غادرتْ
أرواحنا يوماً إلي
مواسم السفرْ
خذي نجومي كلها
من راحة السماءِ
واندهاشة السحرْ
مادام لي قلبٌ
ومادامت حروفي وحدها
تغازل القمرْ
-2-
قالت :- أحبكَ غير أني
منكَ خائفة ٌ وأخشى
أن يكون الحب مرثاة َ
القلوب الزائفه
-3-
لابد أن تأتي إلى وطني
وتطلب خطبتي من والدي
لابد أن تأتي وفي يدكَ
النقود وفي خطاك العاطفة
أنا لن أحب العيش دونكَ
لن أحب سواكَ أنتَ
مصيبتي وشفاء نفسي
من شجوني الجار فه
ولقد تعبتُ كما بكيتُ
كما رميت لغربتي قلبي
وعاد إلي مكـتـضاً
بأوجاع الجراح ألنازفه
شكراً جزيلا ً أنت ِ مملكتي
وعاصمتي وسيدتي ...
وإبداعي وميلادي ...
وموتي أنت أنفاسي
ومهد عواطفي وصفاءُ
أحلامي البتول الهادفه
ما كان حبك عندما أحببتني
وهماً لأنك أنت ِ يا زرقاءُ
أنت حبيبتي ألقاك في ضحكي
وفي أرق الليالي اللاهفه
لا تحزني أرجوك لو غدرت بنا
أقدارنا أرجوك لا تستغفري حبي
ولا حتى تقولي أسفه
عهدٌ علىّ بأنني سأظلُ
مجنوناً أحبك دون نسيان ٍ
وحين تبتعدين سوف
أفجر الدنيا لأجلك
سوف احملها إلى من أرهقوك ِ
هدية ً يوماً من الأيام
تم أسير ممتشقاً رياح العاصفه
أنا سوف أُقبل من سماوات ِ
القصيدة والمنى مطراً
وسوف أزفُّ أحلامي
إليك ِ حقيقة ً فلتطمئني
لا تكوني خائفه .
1/4/2006م
الحـــلم ..
ما الذي في جوانحــي يا غــــرامُ
تتــلــــــقاهُ أعيـن ٌ لا تنـــــــامُ
في زواياك زهرة ٌ من حـــقولي
وبمنـــفاك للضلوع أحـــــتدامُ
كلمــــا جئتك احتوانــــي لهيب ٌ
وغــزاني من العذاب السقــامُ
هاك مــــني لواعجي واضطرابي
فأنا اليوم شــــاعرٌ مستضامُ
لو تصفحت لي كتاباً كــــــــبيرا ً
لهـوى منك خــــــافق ٌوعظامُ
شفني الحب كيـــف لـي بابتـسام ٍ
لايراني أللغريب إبتســــــامُ !
صوته الحلو غيــــمة ٌ أمطــرتني
بكلام ٍ يـــــــــذوب فيه الكلامْ
فيه روحية الهــــــوى والأماسي
فيه سحـــرٌ مقــدس ٌ واحترامُ
هو حلــــم الرؤى ولهف الأماني
للفـؤادين في هواه انسجـــامُ
فإذا الأمنيات ضــــــاعت فإنــــي
لي مـن الأمنيــــات تلك انتقامُ
إنني أنت أيها الحــلــم هـــــــــذا
أنت روحي ونبضي المستـهامُ
ليـس بينــــــي وبين ذاتك فرق ٌ
فأنا أنت أولٌ وختــــــــــــــامُ
وثبـــاتي إلى النجــــــــوم عليها
منك بأسٌ وقـوة ٌ وانتظــــــامُ
أنت احلي قصــيدة ٍ في ضميري
صاغها من صفاتك الأهتمــامُ
لك ِعشقي لك انتظــاري وعمري
ودواماً عليك مني الســــــلامُ
29/3/2006م
اللون الممعن في البوح..
1- بداية :-
اللون كان عندما شاهدتهُ
شعراً وكانت أمهُ
قصيدة ً تضئ نجماً أزرقاً
في أعين الدموعْ
اللون كان فاتحاً أبوابهُ
والزائرون إلى هنا أقله
والغالبية عندما تمر من أمامها
لا تطلب الخلاص
عيونهم جدرانها
تهوي على سكانها
كي تقتل الشموعْ
وهناك ...
هناك خلف برزخ التشكيل ِ
أرض ٌ واحدة ...
سمحت لمن هبطوا على
ترابها صباحاً
أن يسكنوا ألوانها
ويحرروا أرواحهم
من وطأة الرجوع
اللون كان ممعناً في البوح ِ
والإفراط في التأمل المقدسْ
مُدبراً في لحظة مقدرة
كي يملأ الفراغ في الجماجم المدبرة
وكان يبدو متعباً
دعوه يستريح في أحداقكم
دعوه يستريح
دعوه في أفكاركم
يمارس الهجوع .
2- نهاية:-
سيدة اللون ...
قصة ٌ طويلة ٌ لنورس ٍ مهاجرْ
قصيدة ٌحديثة التركيب ِ
في ألفاظها
درست علم الهند سه
هي أول المسجلين في دمي
وهي الأخيرة في دمي
وهي التي طبعت تفاصيلي على
شفاه حائط ٍ هنا
وما تزال آنسه
سحرية الهدوء , موسيقية اليقين ِ
إلياذة ٌ للشك تقتل
فيه روح الغطرسة
حضارة التعبير ِ
ثم إنني قرأتها
وبعدما انتهيت من قر أتي
أحسستُ أني غارق ٌ
تعلقت أصابعي
بريشة ٍ مقدسه .
23/4/2006م
صنعاء
شظيتان ...
1- الشظية الأولى :
عندما ...
يسقط العرش المرصع ُ
بالنياشين والأف الجماجمْ ،
تبرز الفوضى هويتها
إذا أوقفها في نقطة المجهول ِ
جندي ٌ مسالم ْ،
تأخذ الملعونة العظمى
من القتلى هدايا حربها
نفطا ً وعرشا،
ترتدي زي الحبيبة ِ
تشبع الشبق انفصاما ً
تشتري من شارع ٍ متسول ٍ
أطفاله الجوعى وتدفع ُ
في المقابل لحظة التسليم نعشا ،
عم مساءا ً أيها اللأشيئ
تلك المستبدة تسرق الألأف
والألأف من أموال خادمها
لكي تعطيه قرشا ،
تمسح العنوان تكتب أنه ُ
ضاع وأن البيت َ مرهون ٌ
مقابل كسرة الخبز ِ
وأن الذئب قد يأتي
وقد ينهشُ
قطعان الظبأ والضأن نهشا ،
عم مساءا ً تلك مازالت تريدك َ
حاجبا ً في قصرها كي ترتدي
ما يأمر السلطان ُ فالسلطان ُ
أصبح مثلها عنفا ً وبطشا ،
تلك قالت أن أبليس َ
أصطفاك َ له رسولا ً خارجيا ً
أحرق التوراة والإنجيل َ
والقرآن وأستولى على فقدانه ِ
وأحتل َ في نهم ٍ
إلى الكهنوت ممشى ،
2- الشظية الثانية :
ياألهي ..
إنني أغرق في عشرين خانة ،
أشرب النيران مقتولا ً
وأحظى بالإدانة ،
أسمع الأخبار يوميا ً
فأفقد بالسماع كرامتي
وأنا أرحب بالإهانة ،
أنا لو كنت ُ سعيدا ً ما بكيت ْ
أنا لوكنت ُ قويا ً
ما تراجعت ُ عن الخط ِ
إنكسارا ً واستكانة ،
وأنا لوكنت ُ حيا ًَ مارضيت ُ
العيش في القبو الضليل ْ،
وأنا لوكنت ُ في وجهي أنا
ما كنت ُ محتاجا ً إلى التوضيح ِ
والشرح الطويل ْ ،
وأنا لو كنت ُ زند أ من حديد ٍ
ما سجنت ُ السيف في الغمد ِ
وأخرست القنابل والصهيل ْ،
وأنا لو كنت ُ في ذاتي أنا
لكانت ذلتي وهما ً
وكانت كل أصابعي جمرا ً
وموتي مستحيل ْ .
3/5/2006
تفاصيل معروفة..
القادم من باب ٍ مقــــــــــــفلْ
ذبحتهُ المجنـــــــــــــونة أثقلْ
يمــــــــــتد حميم عواصفـها
من طرف الضـلع إلي المفصلْ
القادم تمســـــــــــــاح ٌصلب ٌ
يلتــــــــــــــهم الآكل والمآكلْ
والكلمة راجفة ٌ حــــــــــــرى
مازالت في السطـــــــــر الأولْ
لا تدرك شيئاً تمســـــــــــــكهُ
لا تعــــــــــرف حتى ما تفعلْ
مبطئة ً تمـــــــشي والممشى
كالخيـــــــط طــــويلٌ أو أطولْ
ليذيب نقـــــــــــــــاطا ً خائنة ً
ظلت مـــــــــــــــــن يده تتنصلْ
تتوجـــــــــــــــــع قبل كتابتها
وتصفق للوجــــــــــــــع الأمثلْ
وتلاحــــــــــق أعقاب المعنى
والمعــــنى فـــي الدرك الأسفلْ
يترك أحــــــــرفه في المشفى
ليلاحــــــــــــق حرفا ً لا يعملْ
مجهـــــــــــولاً تعدو في دمه ِ
ألفاظ القامـــــــــــــوس المهملْ
يتــــــــــــسا ئل أسئلة ً شتى
ولديه لسان ٌلا يســـــــــــــــألْ
* * *
هــــــــو قال : لكاتبه ِ فضلا ً
أجعـــــــــلني من وجهك أجملْ
وأشحذ سكينا ً مـــــــن عنقي
مــــــــــن هوس الطعنة تتسللْ
سيمر اليوم عــــــــلى شفتي
لهـــــــب ٌ مجنون ٌ مستعمـلْ
يحرق كلمـــــــــــــات ٍ متعبه ً
كانت بالرحمة تتوســـــــــــــــلْ
سيـمر ليكتب َ فـــــــــي رئتى
ماضيه ِ بحــبر المستقبــــــلْ
وأنا مفـــــــقود ٌ محتسب ٌ
بحث عـــن نفــــــــسي أتاملْ
ماذا في البيت ســوى المنفى
ماذا في القتل ســـوى المقتلْ
ماذا في الوقت إذا انحـــرفت ْ
عـنه اللحظات ؟إذا استرسلْ؟
ألمُُ ٌ مذعـــــــــــــورٌُ وفراغ ٌ
يحتـل الشاغل والمشغـــــــــلْ
ماذا في العالم ؟ أوطــــــــان ٌ
تسقط منهكة ً في المـــــرجلْ
إرهابيونَ وأصــــــــــــنامٌُ
وملوك ٌ عنهـــــــــــا لا تغفلْ
تعبدها حــــــــــــــق عبادتها
عن شطر المســــــجد تتحولْ
* * *
هو سأل النجمة أن تلقــــــــي
ضوءاً لا يعرف ما المشعلْ..
فالليل صريمٌ متســـــــــــــع ٌ
والفعــــــــل أثيم مستفعلْ
واليوم الأتي كالمــــــاضي
لا يأتــــــي أبداً بالأفضـــــــلْ
ولتْ أعــــــــــــــوامٌُ سيئة ٌ
والأســـــــوء منها قــــد أقبلْ
والرقــــــــم مليئ ٌُ بالقتلى
يحمله الخــبر المستعجـــــــلْ
والظل الصامت محــــــترق ٌ
في جزع الشـارع يتــــــجولْ
يمتد إلى الطــــــرف الأقصى
ومن الحتميـة يتســــولْ
ويذيع بيان هزيمتـــــــه ِ
ويقيل الرفـــــــــض فلا يقبلْ
وتهش الضربة بعـــــــــصاها
يا هـــــــــذا أرجو أن تخجلْ
1/6/2006م
القلب المرتد ..
قلبك ِ ...
كوكب الثلج المشيد ِ
في مدار الريح يعصف هازئاً
بعواطف الولهِ المخبأ
في الخلايا المنهكاتْ
وهو أيضاً ...
برزخ ٌ أسواره محمية ٌ بالأحجياتْ
كلما حاولت أن أغزوه
عدت مطارداً بهزيمتي
ورميت أعلامي رماداً
في الدروب الموحشاتْ
وأظن قلبك ذلك المرتد قنبلة ٌ
تزلزلني , تحطم كل أوعيتي
وأغشيتي وأضلاعي
وتنثرني إذا انفجرت فتاتْ
أهو الحب الذي في جوفه ِ ؟
لطفاً أريد إفادة ً
أن لم يكن حباً
فأين عواطفي ذهبت وأين
قصائدي المتوسلاتْ
رئتي تضيق بصدرها
لم يعد بيد التنفس حيلة ٌ
إلا المحاولة الأخيرة
في مقاومة المماتْ
وأظن قلبك ِ ذلك الطاغي
على قلبي بقسوته يدك هواجسي
دكاً إذا ما أعلنت مولا تهُ
يوماً علىّ الحرب أو زرعتْ
دمي متفجراتْ
هيا أخرجي من جوفه ِ
أو أخرجي منه البراءة َ
أخرجيها وأحكمي ظلماً
بنفي الحب من صبوا ته ِ
واستبعدي منه
القلوب الطيباتْ
من قبل هذا لم تكن
للون غطرسةٌُ
فكيف تكونت للريشة العذراء
غطرسة ُ ُ تحرضها على
استكبارها وتزفها أدباً
إلى حركاتها المستكبراتْ
قد أصبح المرسى بعيداً
من يديها..
أصبح الماضي إلى أزماتها
من ظلمها يشكو إليها
وهو يكتنز البلايا
والليالي المبكيات ْ .
13/6/2006م
هدى..
المناسبة /
قيام الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف لشاطئ غزة وذلك في صباح يوم الجمعة الموافق 9/6/2006م مما أدى إلى استشهاد وجرح العديد العشرات ومن ضمنهم أسرة الطفلة هدى .
*هدى بنت ٌ فلسطينية ٌ ذهبت
صباح اليوم للنزهة
أبوها..أمها معها
وأخوتها جميعا ً كلهم كانوا برفقتها
وفي يدها عروستها ...
ودفتر رسمها المذهول ِ
والأقلام والألوان َ
هدى كانت تحب البحر والمرفئ
وكانت تعشق الشطأن
وقد ذهبت لكي تمرح
لكي تبني برمل الشط ِ
منزلها لكي تسبح
لترسم فوق سطح البحر ِ
حقل النخل والزيتون ِ
والتفاح والرمان ْ
هدى بنت مسالمة ٌ
وقد حملت لها لعبا ً
منوعة ً لكي تلعبْ
مع أترابها في الشاطئ المتعب ْ
هدى لم تحمل الرشاش َ
والصاروخ والمدفع
ولم تقتل يهوديا ً
هدى لم ترتكب عدوان
هدى أضحت بغير أب ٍ ووالدة ٍ
بلا أهل ٍ بلا أخوان
لقد رحلوا وتركوها
بلا بيت ٍ بلا زمن ٍ
بلا فرح ٍ بلا سلوان
هدى عادت مضرجة ً بأدمعها
مكدسة ً بحرقتها
تنوح غريبة ً تبكي
تفجر وحدها أحداقنا الغضبى
كما يتفجر البركان ْ
هدى جاءت مع أفراد أسرتها
هدى عادت مع الأحزانْ .
16/6/2006
رباعية النصر..
الإهداء / إلى سماحة السيد حسن نصرالله
(1)
من أين أبدأ قصة النصر الذي
جاءت به الأبطال والشجعان ُ
رافعة ً بيارق صبحه ِ الصفراء َ
في وطن العروبة والبهاءْ..
ياسيدي ..
أنا في هواك َ غدوتُ أعرف ُ
فرحتي أدري بأنك قد أعدت َ
كرامتي ورويتني عزا ً
وأصبح فوق رأسي
كل هذا الكبرياءْ..
شكرا ً جزيلا ً أيها الصنديدُ
خذ لو شئتَ عمري
خذ دمي ..
روحي وأطفالي ..
وجودي ..
إنني لك مثل من عادت كرامتهم
مدين ٌ بالوفاءْ .
(2)
خمسون عاما ً مدة ٌ
مرت وظلي يحسب الطعنات ِ
مهزوما ً على جسدي
إذا اخترقت عظامي
يشتري الأنذال ُ إذلالي
بعار الإنحناءْ..
خمسون عاما ً مدة ٌ
مرت ووجه عروبتي
مستعمر ٌ بالذل ِ
ليس له مكان ٌ في عيون الشمس ِ
ليس له بقاء ْ..
واليوم أشعر أنني
أصبحت ُ عربيا ً شديد البأس ِ
غض الإنتماء ْ..
لم أستطع قول القصيدة فيك َ
كاملة ً فمعذرة ً لأني
لم أقلها كلها أرجوك َ
علمني فنون الشعر ِ
علمني البلاغة والخطابة َ
أيها المحبوب ُ علمني
كما كانت تعلمك السماءْ.
(3)
من أين جئت َ؟
وكيف جاء النصر من كفيكَ ؟َ
أخبرني بربك كيف جاءْ..
كيف أرتوى الإنسان ُ فيك َ
تسامحا ً وفضائلاً لم يختلفْ
في أمرها رجلان ِ لم ينكر
خصائصها الخفاء ْ..
تأريخك الذهبي يبدو أبيضا ً
ويداك ناصعة البياض ِ
وقلبك المزروع ُ في جسد ِ
الرسالة ثورة ٌ في الأرض ِ
تشعلها دماء الأنبياءْ..
من أين تأتيك العزيمة والصمود ؟
من أين والغارات ُ من جو ٍ ومن بحر ٍ
ومن بر ٍ تهاجمك االجيوش ُ
مدرعات ٍ بالحديد ِ
وأنت تحرقها ...
تدمرها ..
وتجعلها قبورا ً للغزاة الأغبياء ْ..
من أين هذا النور؟
سبحان الذي أعطاك نورا ًساطعا ً
سبحان من أعطاك َ قلبا ً
رائع الفحوى وأعطاك َ
العقيدة والصلابة والإرادة َ
والرجال الصادقين بكل كرب ٍ
ثم أودع في سياستك
الرجاحة والذكاء ْ.
(4)
يا سيدي ..
قل أن سيفك ذو الفقار ِ
وأن زندك زند كرار ٍ
له أسلوبه ُ في الإنتصارْ،
النصر آت ٍ قلتها فأتى
وكان الوعد مفعولا ً
وكانت كربلاء ْ..
قل ما تريد وما تشاء ْ..
قل قولك الموثوق َ علمنا
نزال الموت ِ
علمنا اليقين بأننا الأقوى
وعلمنا المقاومة التي لن
يقتلوها أويصيبوها ببعض الضعف ِ
علمنا على السيف المشرع ِ
كيف تنتصر الدماءْ.
20/8/2006م
الخداع الكبير..
1
القطة انكشفت حقيقتها وجاءت بالحقيقة تلعن الألوان ..تطردها من الأحداق.. تنسف أعين الأشواق في أصدافها صلفا ً وتكشف وجهها المحتال آخر ليلة ٍ كانت تقول:-
2
حين ابتسمت لها نعم من أنت ؟ماذا؟ لا
أريدك لا أحبك أيها المجنون أخرجني من الحسبان ...مزق صورتي الشمطاء ...غادرني تكلم باحترام ٍ لا تكن متخلفا ً ...كانت تمزقني كما فعل الدخول .
3
كانت بلؤم ٍ تغلق الأبواب هاربة ً وتملأ لهفة المحمول سخرية ًوتقــــذف حدة الألفاظ غاضبة ًوتلصق نقطة ً في الوهم حائرةً يبددها الأفول .
4
كانت تخادعه وكان خداعها في عامه السكير يختبر التجارب ...بغتة ً بلغ الخـــــــداع أوجه وتساقط القنديل في بؤر السراب محطما ً وقضت على أحلام صاحبها الفصول .
5
كان تراوغه وكانت كلما بالحب دججها تشكك في مشاعره وكان مغــفلا ً يمتد في يدها بلا حذر ٍ ويحلم أن يحركه إلى الهدف الوصول.
6
كانت تواري سؤاة الغدر المخبأ في سخافتها وكانت توقف الأيام حاقدة ً عن الدوران حتى لا يجيئ اليوم مبتسما ً وحتى لا يطول .
7
والظل كان له يقول :-
إحساسك المخدوع أصبح تافها ً في رأيها لو أنها كانت كما قالت تحبك ما رمتك إلى حضيض ٍفي النهاية ضيق الأبعاد ينخر في مفاصله الذبول .
8
أنا لا أصدق أنها كانت تحبكَ...لا أصدق أن قانون الأنوثة يذبح الشعراء والعشاق دون جريرة ٍ لو أنهم كفروا بقتل الحب سفسطة ً ولو هم فكروا بقلوبهم ...رباه أنقذهم ...أزل عنهم عذابا ًلا يزول .
9
الله يعلم أيها المسكين كم جرحتك في شغف ٍ وكم زرعت رصاصا ً في ثرى عينيك أخبرها بأن الله جبار ٌ شديد ٌ ذو انتقام ٍ ثم أخبرها بأن الشمس مشرقة ً ... ودع وجع البقية سوف يشرحه الذهول .
10
كلماتك الشعرية انطفأت وقلبك بين أكوام الرماد توقفت خفقاته ...أين الشموع ؟ تكسرت...أين الطريق ؟ تبعـثرت شرقا ً وغربا ً بعثرتها الريح ساقتها الى الغـرق العقول .
11
والقطة افترشت أنوثتها ولم تدرك يقين الكوكب الدري لو أخذت تشاهد في السماء وما وراء الحب ماذهبت تجرجر ذيلها لكنها ستعود خائبة ً تجرجرها الذيول .
12
عد حيث كنت َ وأمسك الأقلام والكلمات لن ترضى اللئيمة عنك لو غطيتها بالماس ... لن تبكي ولن يأتي إليك ضميرها الصخري يستجدي السماحة إنها أنثى من الإسمنت رباها المغول .
6/2/2007م
لم يعد وجهي حزينا ..
-1-
أنت تدرين بأني رابضٌُ
في قبضة الحمى ولي في بؤرة
الضحكات دندنة ٌغريبه
غير أني ضائع ٌسافرت يوماً
ليس لي درباً إلى مستشفيات الحب
إلا وأختفى ...
ماذا هناك ؟.....
لم تعد فى الدهر ساعاتي كئيبه
لم يعد وجهي حزيناً
أيها الحذر الذي يلتف حولي بالدعابة ِ
من سيسأل داخل الأوجاع ِ
عن بيت الطبيبه
سوف أبقى في الفراش ممدداً
كي تسألي عني لأني متعب ٌ
هل تشعرين برغبتي في أن أراك ِ
أنني اليوم قعيد الصبر ِ
لا أخشى المصيبة
لا أريد الحب إلا عندما
أجد الملامحَ
لو وجدتك سوف أحيا ألف عام ٍ
لوجدتك سوف أرقص رائعاً
فوق الغيوم ولن أعودَ
إلى الأغاني المستريبة
لو رأيتك آه لو أني رأيتك
سوف أخترق العيون َ
واستحم بماءها ليلا ً
واشرب في شواطئها عصير التوت ِ
والأيام مشرقة ٌ رحيبة
لو رأيتك سوف تعترف النجوم بقوتي
وسأملك الدنيا بمافيها
فقد شاهدت أحلام الجهات ِ
وسوف يكتب عندها التاريخ ُ
ميلاد الجبيبة.
-2-
ثم ماذا أخبريني
كيف يبكي العاشقون على يديك ِ
وكيف هم لا يعقلون على يديك ِ
وكيف هم يتألمون
وكيف لا يدرون ماهم فاعلون ؟
أخبريني الأن فضلاً
كيف يحترقون لحماً ثم عظماً
ثم تذروهم رماداً
قسوة الريح وشدتها
فلا حي ٌ هنا يبقى
ولاهم يحزنون
لا أظنك ترحمين إذا سمعتك
تطلبين البعد عني
إنني فردً من العشاق والعشاق
مثلي كلهم مثلي إذا مزقتني
يتمزقون .
23/3/2007
رهبة..
من سيصدق ُ أن الكذبة ليست كذبة ؟!
كل ضليع ٍ في العربية ِ والتأريخ ِ
كل طبيب ٍ..
كل حكيم ٍ ..
حتى المفتي صدق أن الله تعالى
لم يك ُ حتما ً رب الكعبة ..
وأنا الأضعف ُ لست أصدق
لستُ أصدق أن الشمس َ
حجابٌ يستر عنا النور َ
ولستُ أصدق أن الوردة َ
لا تعترف برحم التربة ..
لست أصدق ُ
لست أصدق ُ
أن السارق ليس السارق َ
أن الحاكم ليس صبيا ً عند القيصرْ،
أن الدين هو الإرهابي المتغطرس ُ
وهو الأخطر ُ من أمريكا
وهو المنكرْ،
كيف أصدق تلك الحسبة ؟
صدق َ بعض الناس وقالوا :
نحن نصدق تلك الحسبة ..
نحن نصدق أية كذبة ..
بعض الناس بلا إدراك ٍ
بعض الناس لهم إدراك ٌ
بعض الناس يحب الضرب َ
وبعض الناس يخاف الضربة .
8/3/2007م
بنت المائه ..
أضحى قـــــــــــــريبا ً ذلك الرقم ُ
مني يغازل جفــــــــــــــنه ُ القلمُ
لا لم يكن شبحا ً تشــــــــــوشني
بخـــــــــــــياله ِ الأوهام والعدم ُ
بل كان ملموسا ً حقــــــــــــيقته ُ
تبدو شواهـــــــــــــــدها وتنتظم ُ
هو هـــــــــــذه المائة التي ولدتْ
بنقاطـــــــــــها والحرف مبتسم ُ
سويتـــــــــــــــها فبدتْ مبازعها
كفــــــــــــراقد ٍ لمعانها العـِظم ُ
في عينها مدن ٌ مزخــــــــــرفة ٌ
لا لم يشاهـــــــــــــد مثلهاالحلم ُ
قلبي يرفرف فوق أسطـــــــــحها
وعلى أعنتـــــــــــــــها له ُ علم ُ
وجفـــــــــــــونها أسوار مملكة ٍ
وعلى البلاط هنــــــــــاك معتصمُُ
وطبعتْ رسمي في معالمـــــــــها
فلها سمــــــــــات ٌ فيّ ترتســم ُ
وحشــــــــــــوتها شغفاً وقلتُ أنا
معــــــــــــها سعيد الحظ منسجمُ
هي روحي الموجــود في جسدي
هي وجـــــهي العاري هي القيم ُُ
وهي الحبيــــــــــــــــبة لا أبادلها
قُبـــــلَ الهوى إلا ونضــــــــطرمُ
وهي الطبيبة ُ حين تلمســــــــني
تبرئ جــــــــــــــراحاتي وتلتئم ُ
* * *
ياهذه الحســـــــــــناء هاك ِ دمي
فلقد جرى في القلب مــــنك ِ دم ُ
أنا خاشــــــــــــــع ٌ لله فيك ِ ولي
في مهتداكِ الطهــــرُ والحــــرمُ
سأسير خلفكِ راكباً هـــــــــــربي
كي لا أضيــــــعَ هنا وانهـــــــزمُ
كوني معي عمراً أعيــــــــش له ُ
عمري بغيرك كله عـــــــــــــــدمُ
سيـــــــــكون لي كنه ٌ وأنت معي
ويكون لي حـــــظ ٌ ومغتــــــــنم ُ
ويكون نجمي ساطعا كغـــــــدي
ويكـــون لي في المرتقى قـــــدم ُ
لا حد يفــــــــــــــــصل بيننا أبدا ً
أوبيننا حبل ٌ سيتفصـــــــــــــــمُ
بددت في أذنيـــــــــــــك ِ ثرثرتي
فأرتد عنــــى الضيق والســــئم ُ
وتركتُ أوقاتي بلا زمــــــــــــن ٍ
فتمام وقتــــــــــــي فيك ِ منتظم ُ
أنت ِ القصـــــــــــيدة حين أكتبها
تحتلني والوضــــــــــــع محتدم ُ
أنت المترجــــــــمة التي صدقتْ
لغة ً تبجلها وتحـــــــــــــــــترم ُ
معناكِ أكبر من معلـــــــــــــــــقةٍ
معناكِ با لإحساس يزدحــــــــم ُ
وهواك ِ مهبط كل تجـــــــــــــربةٍ
لك ريشة ٌ في شرحها وفـــــــم ُ
دولة الشعر..
في دمي منك ِ لو فحــــــصت ِدماءُ
في عيـــوني كواكب ٌ وسماء ُ
ولشعري ريادة ٌ صنـَّعتـــــــــــــها
بهواك ِ المشــــاعر البيضاء ُ
في محياك ِ قد رأى الطرف وجـهي
وتجلت ْ لطلــــــــعتي أسماء ُ
سوف أشدو إذا شدوت ِ لحـــــونا ً
وسأبكي إذا دهاك ِ البــــكاء ُ
هذه ِ أنت ِ في حيـــــــــــاتي وهذا
أنا في عمرنا الأسى والعناء ُ
لك ِ أحلى قصيدة ٍ أبدعتــــــــــــها
فيك ِ روح ٌ ودهشـة ٌ عذراء ُ
وعلى مسمع الطبيعة شـــــــــوقا ً
سكبتــــــــها البلابل الهيفاء ُ
إنما أنت ِ دولة الشعر صــــــــــلى
في محـاريب مجدها الشعراء ُ
ومشى في مسارها الحرف صـــبا ً
وبعـــــينيه ِ رهبة ٌو إنتشاء ُ
غلبتني غريزة العشـــــــــــق حتى
فعـــلت ْ بي طباعها ما تشاء ُ
وسقتني براحـــــــــــتيك ِ كؤوسا ً
لم يذق ْ مثل طعمها العــظماء ُ
جئت ُ أغزو فــــــؤادك الأن وحدي
فأنا فارس ٌ وقلــــــــــبي لواءُ
وأنا شاعرٌ بأمرك ِ أضــــــــــــحى
لي على عرشي المنيع إستواءُ
لغرامي زنابق ٌ بعــــــــــــــــثرتها
فوق خديك ِ شمـــسي الزرقاء ُ
شاركيني عواطــــــــــفي وأملأيني
منك ِ عــزما ً نواته ُ الكبرياء ُ
وأتركيني أعيش عصرا ً جمــــيلا ً
أنت ِ فيــه ِ المكان ُ والإنتماء ُ
وأفتحــــــــــيني دفاترا ً كي يراني
في مدارات كونك ِ العـــــلماء ُ
* * *
تعبي فيك ِ لهفــــــــــة ٌ واشتياق ٌ
وعـــــذاب ٌ ولوعة ٌ واشتواء ُ
وسهاد ٌ تشبعتْ منه ُ عــــــــــيني
ومساء ٌ يئن ُ منــــــهُ المساء ُ
يا حسابي من اليقـــــــــين رجائي
فيك ِ لو كان لي إليـــك ِ رجاء ُ
أنت ِ نوران ِ في العيون وعنــــدي
من ثرياهما الهـــوى والهواء ُ
ومعي أنت ِ منهل ٌ عبقــــــــــــري ٌ
لا يضـــــاهي ذكائه ُ الأذكياء ُ
أخذت ْ سحرها القصيــــــــدة يوما ً
منك ِ حـــــتى أصابها الخيلاء ُ
هذه هذه حــــــــــــــــــروفي خذيها
لك ِ مني فما عليــــــها غطاء ُ
من يجازيك ِ بالعـــــــــــذاب شقي ٌ
دينه الظـــــلم قومه ُ الأشقياء ُ
سوف أعطـــــــيك ِ لو أردت ِ حياتي
فأنا أنت ِ أول ٌ وانتـــــــــهاء ُ
20/3/2007م
الوردة البيضاء..
هكذا أعشق ذات الوردة البيضاء ِ
أزرع حولها الألفاظ كي
تنمو وتؤتي أكلها يوم الحصادْ ،
أدخلتني قلبها ، نامت ْ كواكبها
على جفني ، أعادتني إلى الزمن ِ
الذي كانتْ تداعبهُ
ثريات الفؤادْ،
هكذا أحببتها...
كلمتها..
رافقتها حتى أنتهيتُ
إلى يديها ليتني أنسى حياتي
في يديها ، ليتني أجمع عظمي
من محاجرها إذا انتثرتْ
رماد ْ،
ليتها ترسم وجهي ..
ليتها تكتب أسمي ..
فوق أبواب المنازل والتكايا
والدكاكين وجدران الزوايا
كي يراني العاشقون ويسألون َ
عن المتيم كيف عادْ ،؟
يسألونك ِ هل رأيت ِ هناك َ
مارسمت وما كتبتْ يداك حبيبتي ؟
هم يشهدون َ بأنني أصبحت ُ مجنونا ً أحبك ِ
هم بهذا يجزمون لأننا قدران ِ مكتوبان ِ
والحب اجتهادْ ،
هل يكون الحب عيبا ً؟
لا يكون الحب عيبا ً...
ربما لن تشهدي أبدا ً عليه ِ
وربما لن تخبري أحدا ً
بأني فيك ِ أحجية ٌ وأن الحب َ
زاد المتعبات من البعاد ْ،
ربما لن تخبري أحدا ً بأني
أشتهيك ِ وأنني تعِبٌ
فهل أصحو صباحا ً؟
هل أحبك ِ دونما قيد ٍ بعيدا ً
عنك ِ لو تدرين َ كم أصبحتُ
أكره ُ عنك ِ هذا الإبتعاد ْ .
29/3/2007م
متعبان..
قال لي : من تلك في عينيك َ ؟
قلت ُ له : الحبيبة هل تراها؟
هل ترى بنتا ً مزجتُ عيونها
في أعيني وزرعت ُفي
وجعي أساها ؟
هل ترى عرشي يزيد توهجا ً؟
وأناهنالك بين كفيها أمير ٌ
صار َيحكمه ُ هواها ،
تلك مولاتي فكيف أصدها
عني؟ أتدري أنني في كل شيئ ٍ
صرت ُ مجنونا ً أراها ،
سوف أنحتها على شفتي نشيدا ً
ثم أملأ جوف حنجرتي
بما همستْ وسوف أصب ُ
في أذني صداها ،
وأنا الأن سأتبع نجمها
وأسير مسرورا ً على الدرب ِ
الذي سارت عليه ِ أميرة الأحلام ِ
واثقة ٌ خطاها ،
وأنا ألبس شوقي أترك ُاللحظاتِ
تأكلني إذا أشتد النوى
أو أشعلتني الريح َ نارا ً
من لظاها ،
* * *
متعبان أنا وقلبي متعبان ِ
أصابنا الإعياءُ والإحساس ُ
بالوله ِ الذي لا ينتهي فينا
إذا طفنا مداها ،
دعك مني لا تساعدني
إذا شاهدتني يوما ًأموت ُ
فنصف أيامي عذاب ٌ دائم ٌ
من أجلها والكل مني
غارق ٌ في محتواها ،
لم تقل لي من هي الأفراح ُ
قل لي أنت َ هل ضحكت ْ علي َ؟
وهل أنا أصبحت ُ من ولهي بليدا ً
حين حاولت رضاها ؟
كم تبقى من حياتي ؟
ربع يوم ٍ ..
لست ُ أدري كم تبقى ؟
كم تبقى من دموعي ؟
ربع كأس ٍ ..
لست أدري كم تبقى ؟
كل أخباري لديها
فإذا شئت َ جوابا ً
لا تسل عني سواها .
22/6/2007م
أترك يدي تقتلك ..
(1)
في الريح دمعة شاعر ٍ
سقطتْ مضمخة ً بوحل الران ِ
متعبة ً على الخدِ الممزق وحدها
كي تستريح من الأسى والإنكسار.
(2)
عشرون عاما ً وهي تخفي صوتها
في جيبها وتنام حاقدة ً على أترابها
فالليل يكرهها ويخشاها
ويخشى الإنفجارْ.
(3)
كانت تصفق نخبها البلوى
وكان المطربون يُغَسِّلون بها أغانيهم ْ
وهم ماشون نحو الإنتحارْ.
(4)
في الريح عشر ُ سنابل ٍ أضحت ْ
هشيما ً لا تراه العين ُ...
هل أبصرت َعشر سنابل ٍ أخرى
وسنبلة ً أصاب الحاقدون َ
حراكها المجنون بالشلل المؤبد ِ
فأحتواها القحط وأتسع الأنين ُ
إلى حواف الإنهيارْ.
(5)
والنار تأكل كل يوم ٍ ألف برميل ٍ
من الملح المعتق ِ حين قال َ أجيجها
للغيم حتى أنت لا تشرب مياه الشمس ِ
لا تعصر خلاياها نبيذا ً
للشياطين التي تلتف حول َ
الطاولات لكي تسبح بعضها بعضا ً
وتدعو للحوار المستعارْ.
(6)
في الريح بيداء ٌ وفرسان ٌ وخيل ٌ عاديات ٌ
لم تخض حربا ًمضى من عمرها
المنسي قرن ٌ أويزيد ْ،
(7)
في الريح أشلاء العراق وباب ُلبنان المحطم ِ
والدم المسفوك في الأقصى وغزة،
قل لي أتدرك كيف مد المسجد ُالمنكوب ُ
آلاف الجراح فأصبحتْ
في كل مئذنة ٍ وقبة ،
قل لي متى صليت ؟
أخبرني متى زكيت ؟
هل زكيت ؟
أخبرني متى ناديت حي على الجهاد ِ؟
متى حملت السيف غضبانا ً
ولم تشعر برهبة ؟
(8)
في الريح أعرف كل من في الريح ِ
أعرف كل جزء ٍ منك أومني
وقد صرنا يتامى مذ عرفت ُ
بأننا في الهامش المقلوب ِ
أشباه الرجال ولا رجالْ،
ماذا تريدُ ؟
لقد عزمنا أن نُلًوحَ بالسلام ِ
مطأطين مُسَلِمينَ فقل لنا
من أين جئنا ؟
قل لنا من أين جئت ؟
وقل لنا ماذا تريد؟
(9)
والثلج في عينيك َ يشعلُ
نشوة الأنذال ِ
والمستكبرين َبقتل أهلك َ
في الجليل ِوشط ِ غزة َ
كيف نمت َ وكيف صحت َ؟
وقد قضى من صمتك َ الإنسان نحبه .َ
أسمعت ماقال الهلال ُ لأهله ِ
لن يستريح الدين قلب (محمد ٍ)
في الأرض مطعون ٌ
وسيف الفارس المسلول ِ أبعد ُ
من يديك فكيف سيستريح الدين
والمستضعفون يكبرون بغير رغبة.
والآخرون َ هم الطغاة الأولون
(فرعون) و (النمرودُ) وأذكر
في كتاب الطخية العمياء ِ
من ذبح الرسول محمدا ً في الطف ِ
وأجتز الرقاب المشرئبة .
(10)
الشكر للشيطان منذ أحتلك الشيطان ُ
صرت تقولها جزعا ً
وصار هو الإله ُ المستفيد ْ،
أترك يدي تقتلك يا مولاي
لو أني قتلتك ما كتبت ُ الشعرَ
مطعونا ً وما صرحت بالوجع الشديد ْ،
لا تنتحل شخصيتي لطفا ً
ولا تلبس إذا أحرقتني وجهي
ولا ترفع ردائي بيرقا ً
لا تستدر نحوي لتأكلني
فإني قد سمعتك قائلا ً
لبقيتي هل من مزيد ْ .
29/8/2007م
ليت سؤالي أنقض ظهرك..
1-
كان أمامي ألف قطار ٍ في عينيك َ
وكان القلب وراء النهد ِ
له وطنان ِ هواك َ وأنت َ
وكنت ُ أحبك َ...
كنت ُ أذيق ُ العطشة خمركْ .
2-
كنتُ أذيب النجمة فيك َ
إذا غنيت ُ أغاني الشوق ِ
وكنت ُ أذيب صخور الأرض ِ
وكنت ُ وأنت َ معي أتحركْ .
3-
كنت ُ وأنت َ معي أتدلى
مثل الدمعة من عينيك َ
إذا حدثتك َ عن أحزان العقد ِ الثالث ِ
فأرى الحزن يزمل عمركْ .
4-
أين مداركَ ؟
كيف أدور عليه الأن َ؟
لقد أشعلتكَ فأنا الشمعة ُ
ولك النور فلا تقتلني
دعني أبعث فيك َ العمر َ
وحين أحبك َ لا تجرحني
فلقد كنت ُ أضمد جرحك َ
كنت ُ أجرد نفسي مني
كي أبقيك َ وكنت ُ وكنت ُ
أقدس ُ سركْ .
5-
سوف أعود من المأساة بلا عاصفة ٍ
كيف أعود بلا عاصفة ٍ
كيف أحب ُ وأعشق ُ غيركْ .
6-
أنت َ الأن هناك وحيد ٌ
تجلس وحدك خلف الباب ِ
وقد أصبحت بلا جدران ٍ
وأنا اجلس تحت التل ِ
غريبا ً أحلم ُ بالنسيان ِ
لكي أنساك َ
فهل أطعمت الحسرة قهركْ ؟.
7-
هل أدركت اللوعة مثلي ؟
هل أحصنت َ دماء الورد ِ؟
وهل عاشرت اللون َ الخائف َ ؟
هل قبلت اللحن المتعب َ ؟
هل أطفأت بنارك صبركْ .
8-
ظلي الأن غريب ٌ يسأل ُ أين ذهبت َ؟
وكيف نسيت َ الحب الجارف َ ؟
كيف نسيت َ عذابي فيك وإني الأن َ
أفر إليك َ أجرني منك َ
ودع تذكاري بيد اللهفة ِ
يقتل صبركْ .
9-
أنت َ القادم من أبوابي
وأنا السائل عنك َ لأني
أنقض ظهري البعد ُ أجبني
ليت سؤالي أنقض ظهركْ .
11/9/2007م
الحب النادم..
صدقيني ...
لو تكلمت قليلا ً عن حياتي ما انتهيتْ ،
ياابنتي البيضاء إني عندما كنتُ صغيرا ً
كنتُ أخلف موعد البوح ِ وأكتم ُ
ما أعانيه ِ ولو أني حكيتْ،
كنتُ أغفو خائفا ً وأفيق ُ
مضطربا ً وكنت ُ أسير ُ مفقودا ً
وكنت ُ إذا بكيت ُ من العذاب ِ
احارب ُ الدنيا وأحسب ُ كم بكيتْ،
* * *
آه يا قرة عيني كم شربتُ
على يد الحرمان ِ أوجاعي
وأوجاع النجوم ِ وكم بنيران ِ
المحاباة ِ أشتويتْ ،
كنت ُ طفلا ً خارجا ً عن ملة الأطفال ِ
لم أعرف أبي أبدا ً
فقد كان بعيدا ً وهو لازال بعيدا ً
حاضرا ً في الغيب ِ لا يبصرني
كان بعيدا ً في الأساطير ِ
وكانت قسوة الرغبات تسرقه ُ
وكنت ُ أريده ُ لي - مثلما صرت ُ له ُ-
زمنا ً وبيتْ ،
كان ليلي متعب ٌ مثلي
فلا نجم ٌ له ُ يبدو ولا حتى هلال ْ ،
كان مثلي ينزوي خلف الخيالْ ،
كنت ُ أعرف ُ أنني فيه غريب ٌ
لو أنا فيه أنزويتْ ،
ولهذا صدقيني .......
لو تكلمت ُ قليلا ً عن حياتي ماانتهيتْ،
لستُ سرا ً ربما أدركت ِ ما فحواي
وربما أغرقتني في النار ِ
إني حائر ٌ فيما جنيتْ ،
لست ُ أدري كيف أحيا !!!
دون أن أتقبل الآثام َ
رديني إلى رشدي إذا كنت ُ غويتْ،
عاقبيني وأفعلي ماشئت ِ بي
إني حري ٌ بالعقاب ِ إذا أنا
أخطأت ُ لكن حاولي أرجوك ِ
أن تتذكري أني بعمري قبلها
حين أختلفنا فوق نهديك ارتميتْ ،
* * *
أنا محتاج ٌ إليك ِ فلا تظني أنني
رجل ٌ بلا قلب ٍ وأني عندما
صالحت ُ آثامي
عن الحب ِ ألتويتْ ،
أدخلي قلبي فلن تجدي هناك ياسيدتي
أحدا ً سواكْ ،
أنت ِ لن تجدي هناك منازلا ً
ومآذنا ً وشوارعا ً إلا وقد
عتَّـقتُ داخلها هواكْ،
أنت ِ فعلا ً من هويتْ ،
أنت ِ يا سلطانة القلب ِ سمائي
أنت ِ أرض القمح ياقيثارتي
وقصيدة الزمن الخرافي
الذي منه ُ أتيتْ ،
أنت ِ كل قصيدة ٍ سأقولها
وكل قصيدة ٍ قد قلتها حتى
جعلتك ِ في السطور ِ كتابتي
أتصدقين بأنني منك ِ أستويتْ.
18/10/2007م
ماتوا هناك..
والأن ...
أكتب ُفي شفاه الحزن ِ
أن القوم منذ استسلموا للموت ِ
لا زالوا جميعا ً ينظرون ورائهم
وأمام أرجلهم طريق السائرين َ
إلى السنين الفوضوية .
الأن أهرب من يدي
وأقول مازلتم معي وأنا أشاهد ُ
مثلكم في المسرح الوثني ِ
لا أستنتج الأحداث إني
مثلكم شاهدت نصف المسرحية .
إني الغريب مشيت ُ بعد الظل ِ
علِّي أهتدي يوما ً وأدخل ُ
بعد حث السير غفران الحماسة ِ
من ثقوب ٍ دائرية .
وأنا القريب من الجراح ِ
وجدتها تمتد في جغرافيا زمني
فقلت ُ لها أنا مستغفر ٌ وهويت ُ
في أخدودها حتى أزف َ الأنة الأولى
إلى اليوم الذي كان الطريق ُ
إليه فاتحة المسير الموسمية .
وأنا الممددُ رغم أنفي
فوق حقل الشوك لم يصنع طعامي
ناسك ٌ في المسجد الأموي ِ
لم يسكب شرابي حاجب المنصور ِ
لم يفتح لي الأبوابَ
حراس البلاد الفاطمية .
بيدي أسلم رايتي للورد ِ
مبتسما ً وأمتشق ُ المحبة َ
للذين يقاومون ويصنعون الفتح َ
كي يجدوه ُ مكتوبا ً
على وهج ِ النجوم الأزهرية .
بيدي أسلم للرجال ِ
دفاتري وقصائدي وأسلم
الأقلام َحتى لا تفر ُ بنفسها مني
إلى الوطن البعيدِ
فسوف يقتلني الزعيم ُ وسوف
يدفنني نحيب الآدمية .
* * * *
وأقول للشرف ِ المضيع ِ ربما
لو كنت َ نفسك ما فـُقِدتَ
وما انكسرتَ وماتركت َ العش َ
للعقبان حتى ضاقت الدنيا
بما رحبتْ عليك ْ...
لو كنت َ نفسك ما أكلت َ الجوع َ
أو حتى سكنت َ الهامشية .
لو كنت نفسك َ ماجعلتَ اللص َ
سجانا ً وما ربيته ُ أبدا ً
على فتح المداخل للغزاة القادمين َ
من النزيف وربما لو كنت َ نفسك َ
ماجعلت َ الخطو سكيرا ً
ترنح في طريق ٍ جانبية .
نضب َ النزيف ُ من الكلام ِ
ولم يقل شيئا ً لنا هذا الصباح ُ
كأنما طعنته ُ سكين الغواية ِ
والغواية وحدها كانتْ
تفتش عن صفات الجاذبية .
لن ينهض الجوعى لقد شاهدتهم
ذهبوا إلى أوهامهم مترنحين َ
وجدتهم لا يلعنون الجوع َ
كيف سيلعنون الجوع َ
لا أدري ؟؟؟
لقد ذهبوا وهم يتكلمون
عن الأمور الجوهرية .
قالوا: لقد بلغ الغياب بنفسه ِ
زمنا ً طويلا ً والحصان مضى
ولم يرجع بتاج الفرس ِ
أو بالسيف فرسان القبيلة ِ
أين هم ؟
ماتوا هناك ولم يعد حيا ً
سوى الملك الذي نسي َ
القلادة والكرامة َوأقتفى
شبق المؤامرة الذكية .
20/10/2007م
الحبل يشنقني أنا..
لكِ عين ذئب ٍ لا تقولي
أنني ألقيت ُ في عينيك ِ ذئبا ً
حين غادرتِ المدينة ُ عمرها
بدم الأماكن وأختفى في الصمت ِ
عنوان الحكاية ..
الحبل يشنقني أنا في كل يوم ٍ
كلما استيقظت ُ من أرقي
أراني قد شُنقت ًُ بحبل زرقاء اليمامة ِ
ثم يصبح كل من في الأرض ِ
يحترمون إعدامي
وقد بُعثَ العذاب بلا نهاية ..
أنا ذلك الوجه المعلق ُ في الجدار ِ
أنا الخيال مدجج ٌ بالغيظ ِ
قالت لعنتي للصبر ِ
ذبح هوايتي في مهدها كفر ٌ
لأن الحب في أعماقها
نغم ٌ تموسقه الهواية ..
وأنا التذلل للبكاء المستمر ِ
على الذين أحبهم لو أنهم
نزلوا إليَ من السماء ِ
بكيت ُ حتى لا أعيش مشردا ً
من غير بيت ٍ فيه لاتكفي
من الحزن الكفاية ..
لقد أقترفت ُ الأثم واستلقيت ُ
أنتظر الغنيمة جالسا ً خلفي
أوسوس ما أكون له ُ ؟
ألا يكفي بأني قد رميت ُ إلى السراب ِ
وما رميت ُإلى التي كانت تلقنني
تعاليم الرماية ..
سئمتْ يدي من جوعها
والحزن لي والنار ياغردينيا
تشتد شهوتها فتبتلع الذين يبايعون َ
الثلج قديسا ًإذا البلوى وشتْ بالقوم ِ
من يدري بهذا السر ِ إلا أنت َ
ياجشع الوشاية ..
وتغوص في الضحكات سخريتي
فلا أمشي ولا أبقى قعيد اللوم ِ
لو نبش الأنين جوانحي بحثا ً
عن الطرقات ِ حتى لا يقول الناس ُ
أن المبتدى قتل النهاية ..
28/10/2007م
إني هدني فزعي..
1.
قمر القصيدة في دجاك ِ
هو الذي سرد الحكاية َ
وأمتطى العنوان َ لما عاد ظمأنا ً
ليشرب من ثمالات ِ السنينْ ..
2.
يبقى عليك ِ الأقتراب ُ
فلا تعودي من فراغات الغياب إلى الغياب ِ
أنا هناك أعيش ُ خلف الشاطئ المفقود ِ
في أقصى اليمينْ ..
3.
وأنا هناك ...
هناك في الغرق المطول ِ أشتري
سفري إلى منفاك ِ بالدولار ِ
يا ريحانتي إني بلا نهدين ِ
منفي ٌ وقلبي قطعة ٌمني
تشرده ُ وراء الوهم ِ
تهمتهُ بإهدار الحنينْ ..
4.
لابد أن تتذكري أني
وجدت ُ الباب مفتوحا ً
فلم أدخل ولم أخرجْ ولم أخفي
المحبة في شراييني ولا أسقطت ُ
كوكبها أو استكبرت ُ
ياالله . . . .
إني أضعف العشاق ِ
إني هدني فزعي وصوتي الخائف ُ
استولى على أوتار حنجرتي
وعلقني على وتر الأنين ْ..
5.
هذا الكتاب كتاب أول عاشق ٍ
نادى به العشاق سلطانا ً لهم
لكنه أودى بسطوته فلم يكتبْ
على عضد القصيدة أي شيئ ٍ
حين رتل َ آية السلوى
وغنى ذات يوم ٍ في
بلاط المستعين ..
6.
لا تدعي أني وضعتك ِ خاتما ً
مستوردا ً في أصبعي
كي تلبسي ما أشتهيه ِ
وأشتهي ما تلبسين ..
لا تدعي أني ذبحتك ِ ليست السكين ُ
سكيني ولا السيف المهندُ
في يدي سيفي أنا . . .
لا تقطعي عنقي وإلا ضاع َ
خاتمك ِ الثمين ْ..
* * *
7.
منذ الولادة والغد ُ المحتلُ
بالأوغاد ِ يحزنني ويزعم ُ
أنني من حزبه ِ
حاشاي لا حزب ٌ معي
واليوم ليس الأمس َ
ما غيرت ُ أوراقي ولا وجهي
ولا وطني ولا شخصيتي
كل الوجوه تغيرت ْوأنا
أنا الموجود في شفتي
وفي ترنيمتي لا زلت ُ حيا ً لم أمتْ
وغدا ً أموت ُ فتحزنينْ ..
23/11/2007م
دالية الجنون ..
أنثاي يعلم طرفك الصــــــــياد ُ
أن المحـــــــــبة طبعها الإجهاد ُ
أن الهوى في محتواه ُ قيــامة ٌ
ثورية ٌ زلزالـــــــــــــــــها مياد ُ
وبأن من يحتله ُ مستشــــــهد ٌ
فالمـــوت فوق ترابه ِ استشهاد ُ
من أين جاء العاشقون أظـنهمْ
مثلي هــــــــم الزعماء والأسيادُ
سقطت ممالكهم وما بقيتْ لهمْ
لما أحبـــــــــــــــوا قوة ٌ وعتاد ُ
يا نار عاطفتي وحزن ملامحي
إن السيـــــــوف َ بيوتها الأغمادُ
ألمي يحرضني على قتلي بمــا
ملـــــــــــكتْ يداه ُولوعتي تزدادُ
ماذا أحاول أن أقول؟ مقالـــتي
غدرت بها الكلــــــمات والأعدادُ
قتلتك َ قاتلتي وأنت تحبـــــــها
إذ كان منـــــــــها البغي والإبعادُ
* * *
ناديت ُ من ناديت ؟أنت حقيقة ٌ
أم أنك ِ العـــــــــــدم الذي أرتاد ُ
إن كنت ِ طاغية الجمال فما أنا
في الأرض إلا عاشـــق ٌ وعناد ُ
شررالمحبة في سحيق جوانحي
لم يستـــــــــطع إخماده الإخماد ُ
أنا لا أنا نفسي لأنك ِ مهــجة ٌ
في مهجـــــتي وحضارة ٌ وبلاد ُ
غادرت ُ عصر المتعبين مقيدا ً
بالأمــــــــــنيات وراحتي َ رماد ُ
ما طاعتي لكِ وانفجارعواطفي
إلا لأنك ِ مجــــــــــــــدي الوقاد ُ
لومرغتني في التراب صبابتي
لك ِ فالصــــــــبابة كلها استبداد ُ
أنا لا أنا وتر ٌ ولا ترنيــــــمة ٌ
لو أضـــــمرتْ ولها ً إليك ِ تقاد ُ
أنا دهشة ٌ ولدتْ قبيـــل أوانها
فأناب بعـــــــــد حدوثها الميلاد ُ
وأنا جنون الدندنات يضـــيئني
شغــــفي ويحكمني به المرصاد ُ
وأنا المعلم للتي أحــــــــــببتها
والسيــــــــــــــدُ المتذلل المنقاد ُ
لن تفهمي أبدا ً إذا لم تقـــرأي
كــــــــــــــتبي لأن لقصتي أبعاد ُ
لا تكتبي للحب أني لحــــــظة ٌ
ذهــــبتْ وريع حصادها الأعياد ُ
لا تستلذي الهجر َ لا تستكبري
فأنا سليــــــــل أبي وأنت ِ سعاد ُ
لا تدعي أني قتــــــــــلتك ِ إنما
أنا في هـــــــواك ِ قتيلك المعتاد ُ
في خافقي للعاشقــــين مدائن ٌ
في أعيني للصـــــــابرين سهاد ُ
في كل أوردتي حكاية شاعــر ٍ
في طيها الأحــــــزان والأصفاد ُ
كم جردته الريح من أنفـــاسه ِ
وكم استبــــــــاح عذابه الصياد ُ
* * *
أنثاي هل منحتك ِ مثـل مودتي
نفس ٌ ؟ وهـل أصغى إليك ِ زياد ُ
لو قلت ُ لا يكفي الكلام تقـدمي
حتى تكلـــــــــم بعضها الأجساد ُ
ستقدمين إلي روح حــــــبيبة ٍ
في مستــــــهل غرامها الإسعاد ُ
قال اشتعال الشمع كل ضـلالة ٍ
فيمن سـواك ِ وأنت ِ أنت ِ رشاد ُ
وأنا المحب ُ مشاعري تفاحة ٌ
دالية ٌ فيــــــــــــــــها دم ُ وفؤاد ُ
لوأبحرت فوق المحيط مراكبي
لو أبحـــــــــرت ما أبحر الأنداد ُ
تلك المراكب كلــــــها لو قادها
قلبي لأبحـــــــــــر خلفه ُ القواد ُ
أنثاي أنت ِ معي فلا تتراجــعي
فقد انتـــــــــــهى بلقائنا الميعاد ُ
28/12/2007م
ثم يكرهني البكاء..
متعبا ً عن حبها المقتول ِ أبْعِدُ خيبتي
وأكدس الطعنات في كبدي
وفي قلبي وأطمس ُ كل حرف ٍ
كان يخدعني ليصنع مايشاء ْ،
كل حرف كان يعرف أنني
أذبح نفسي ..
أحتوي في كل شبرٍ من ضلوعي
ألف جرح ٍ من جراح الراحلين َ
بلا رجاء ْ ،
ياطبيب الحي بدء حكايتي
مسك الختام فلا تسلني
سَلْ بنات الشوك ِ
كيف غدوت مصلوبا ً
يرنمني أسى داوود في شره ٍ
ويطعمني المسيح على يِدِ الساقي
رغيف الإنطفاءْ ،
جرجرت أذيالها الأحلام ُ
حتى غَيَّب المنفى مشارفها
فلا عادت تؤطرني
ولا أنتصرت على التقوى
أساليب البقاءْ،
ليتني أدري لماذا يُقتلُ
العشاق طعنا ً بالخناجر ِ
عشقهم لوكان إثما ً
ما تبنى العشق فرض ٌ أو دعاءْ ،
المحبة لعنة ٌ لحقت بحاملها الضعيف ِ
فأثقلته بحملها
لو أنها...
لو أنها لحقت بكل لئيمة ٍ
شربت دمي ما هدني أرق ٌ
ومددني على الإبر العناءْ،
كان حظي أن أموت بكيدها
وأنا الذي أفسدت خطتها
ألا فأخلع هنا نعليك َ أو فأخلع يديك َ
فلم يعد للحب إلا الإنحناءْ،
يا طبيب الحي هل عاشرت
مثل حبيبتي حتى سقطتَ ؟
وهل شربت َ كما شربت ُ أنا
كؤوس النار من مقل النساءْ ،؟
هل بكيت كما بكيتُ ؟
وهل تذللتَ أحتراما ًللتي أحببتَ؟
هل جربت َذل الكبرياءْ؟
هل أكلتَ كما أكلت ُ
أنا مكعبات الجمر حمراء ً؟
وهل نهشتك َ سكين الأسى طعنا ً
إذا مرقت يداك عليك َ
وأنهزمت مساء الأربعاءْ؟
أنت لا تمسي كما أمسي
رهين كآبة ٍ في قعرها قبري
وفي بصري محطتها الأخيرةُ
أيها المنفى لقد بلغ الزبى سيلي
وقد أبكي كثيرا ً
ثم يكرهني البكاءْ.
20/4/2007م
المتناثر في يد الضياع..
أمست ْ تكلم نفسها شفـــــــــــتاه ُ
وتراه أصبح خلفها عـــــــــــيناهُ
ينهار حتى القعر وهو مكـــــدس ٌ
بالذعر ضيَّع ظله ُ مســـــــــــراهُ
وعلى مشارف راحتيه ِ تحطـــمتْ
آماله ُ وتبــــــــــــــــــددتْ ليلاه ُ
وتقاسمته يد الفــــــــــــراغ فكلما
شــــــــــــدَّ الصباح إليه لا يلقاه ُ
هو من هناك يقـــــول كلا من هنا
هو من هنا ولوجهه ِ أشـــــــباه ُ
خدعته أحجية السراب فلم يعــــدْ
إلا وقـــــــــــــد أكل العنا سلواه ُ
هو أول المتناثرين إلى العــــــمى
هربا ً وأدناه الذي أقــــــــــصاه ُ
هو دهشة المجهول نحــو رجائه ِ
سارت إليه ِ بدونه ِ قــــــــــدماه ُ
وهو إنكســـــــــار العائدين بذلهم
من رحـــــلة ٍ سرقته ُ من مأواه ُ
أذناه ُ تسمـــــــــــعه ُ ويعرف أنه ُ
لا شـــــــيئ يسمعه ُ سوى أذناهُ
ماذا أصاب؟ لقد أصاب المرتجــى
بالمــــــــــــوت فاتكأت عليه الأهُ
والشارد المعتوه وهــــــــم ٌ حاقد ٌ
لا زال فيه يضـــــــــج في فحواهُ
لا زال يعدو كل يوم ٍ خلـــــــــــفه ُ
كي لا يضل َطريقـــــــــــه ُ لولاهُ
ماذا جنا ؟ لقد استفاق المنتــــهى
وعليه صار رقيبــــــــــــهُ جفناهُ
أمستْ لديه ِ بداية ٌ محـــــــــــتلة ٌ
بالخـــــــوف شاقتْ عينها رؤياهُ
قالت له ُ الأيام أنت ممـــــــــــزق ٌ
لما تمــــــــــــــــــرد مزقته ُ يداهُ
خانته ُ غايته ُ البعيــــــــدة فأدعى
أن المــــــــــسافة أفشلتْ مسعاهُ
بيديه ِ لا بيد المسافة والمـــــــدى
أكلتْ وليــــــــــمة لحمه ُ الأفواهُ
8/3/2008م
نبيذ الحزن..
قمري صريم ٌفي الغيابة مظلم ُ
الأمــــــسُ فيه ِ هو الغدُ المتبرم ُ
والبيت فيه بدون باب ٍ والظـما
يبكي علـــــــيه الظامئ المتوهم ُ
لا تخترقني في سمائك كوكـبي
وسحيق جرحك َفيه جرحي المؤلمُ
فإذا المنى سألتك َ يوما ًمن أنا
فالأمنيــــــــــــــات غبية ٌ لا تفهم ُ
قل أنني المجهول فيك َ وأننــي
رجل ٌ يترجمـــــــني إليك المعجم ُ
وتذيبني في محتواك َ طبـــيبة ٌ
قُتلتْ بسيفــــــــك َ والقتال محرم ُ
أنا شاعر ٌ نثرته ُ قنبلة الأسـى
مِزقا ً فكـــــيف يحب وهو محطم ُ
خنقته ُ في زفراته شـــــهقاته ُ
بيدين ِ مدهــــما السكون المجرم ُ
والليل أحرق مقلــــــتيه ِ كأنما
نظــــــرت ْ إليه ِ بنظرة ٍ لا ترحم ُ
أنامستحيل الصمت في البلد التي
دمها يئن ُ وثغـــــــــــــرها يترنم ُ
وأنا نبيذ الحزن يشربني فـــــمي
فتنوح عاطـــــفتي ويفنى الملهم ُ
وأنا عيون ٌ لا تحــــــــــب بكائها
وأنا جـــــــــــراح ٌ لايجف لها دم ُ
* * *
ماذا أقول قصــــــــــيدتي محتلة ٌ
بالخــــوف صمت لسانها يتكلم ُ ؟
ولسان حالي لايكلم نفــــــــــسه ُ
حذرا ً إذا كلــــــــــــــــمته ُ يتكتم ُ
لوكان لي قمران ما انتحرتْ يدي
أو عذبتني بالحـــــــــــــياة جهنم ُ
تلك المسافة أرهـــــــــقتني ربما
أمشـــــــــي مساءً والأسافل نوَّم ُ
أو ربما أرتد منــــــــــهزما ً ولي
في الغــــــيب عشر قوافل ٍ تتقدم ُ
حدث بلا حرج ٍ وقــــــل لدفاتري
أن المعــــــــــــــلم ضل فيه معلم ُ
وبأنني ضيعتُ قفل حقـــــــــيبتي
ونسيت ُ ذاكــرتي فكيف سأفهمُ !ُ
لو كان لي حلمان ما اتخـذ الرجا
تعبي غــــــريما ً وهو لا يستسلم ُ
لو أنني كنت ُ المـــــــــتيم َ بالتي
ذبحتــــــه ُ ما اعتنق الغرام متيم ُ
أين المدينة ؟ أين أهل مديــنتي ؟
هذا الفــــــراغ على الفراغ محتم ُ
هذا أساي تردني أقـــــــــــــدامه ُ
وأراه ُ ينــــــــــهبني فذاك المغنم ُ
لو لي قدران ما انتظــــــر الردى
موتي ولا صلى على القــــــــــيم ُ
أنا روح أمنية ٍ تموت بقهـــــرها
وأنا الذي ما صافحـــــــته الأنجم ُ
20/3/2008م
أنت..
الليل طقســان ِ ظلماء ٌ وأخـــــــــطار ُ
والسجن قيـــدان ِ قضبانٌ وأسوارُ
والشوق ظلان مدفون ٌ بلوعـــــــــته ِ
وحائر ٌ في يديه ِ الثــــــــلج والنارُ
والعشق نهران في قلبي وفي بصـري
وأنتَ ضــدان مأمون ٌ وغـــــــــدارُ
وأنتَ في المهد أو في اللحــد أحجـية ٌ
تنسل من فمـها للحل أخبــــــــــار ُ
والمستهل فراغ ٌ فيه ِ كاهــــــــــــــنة ٌ
تذيبها فيك َ أدخــنة ٌ وأسحـــــــــارُ
من أين أقبلت ؟َ لو أقبلت من شـغـف ٍ
فقـد يردكَ لو أدبرت َ تيــــــــــــــارُ
هذا السؤال هو الطــاغي على شفــتي
وهوالمـؤنس في المجهول والجارُ
حين أعتنقتك َرتلتُ الهـــــوى سـورا ً
كأن حبــك أدعيـــــــــــــــة ٌوأذكار ُ
عانقتُ مرساكَ فأكـــــــتبني على يده ِ
فأنت َ أول من يأتيه بحـــــــــــــــارُ
أكابد القـــــهرَ لو عشقتك َ أفئدة ٌ
وأحسد اللحــــــــن لو غـــــنَّاكَ قيثارُ
هل لي بنبرة حزن ٍمنك َ تصنعني
نجما ً ضياؤك َ في مســـــراي ســيارُ
وجدتني أنت َ فأجعلني بلا وجع ٍ
يبعثرُ الشعر في شفتيَّ بشـــــــــــــارُ
لك الأحاسيسُ في معناي تكتبني
ولي بحبك في عينيك َ إقــــــــــــــرارُ
وللملايين دهشتهم بمنقــــــلبي
إن كنت َفي القلب قل لي من ستختارُ
ومن ستزرعه ُ في مبتداك َ؟ومن
سينتهي فيك من فحواه ُ إخــــــــــبارُ
دعني أسلِّيكَ للأشجان في وجعي
من العذابات بركان ٌ وإعــــــــــــصارُ
نذرت للشوق أفئدتي ومعتـــقدي
وقد تغلغل في عيني َّ عـــــــــــــشتارُ
حتى بلغت بلاد الحزن يزرعــني
في أعين الشجو للمـــــــــأساة تذكارُ
خذ ما كتبت ْبماء الشمس فيك أنا
بالحرف حولك والتســبيــــــــح دوارُ
فإذاالقصيدة من تكوينها رحــــــــلتْ
فكيف يكتبها في اللوح مهــيارُ؟
وكيف ينهض منها الظل ُمرتقــــــبا ً
تطارد السرفي شفتيه ِ أسـرار ُ؟
دعني أناغيك َوالأسياف في كبـــــــدي
فقد يصيبك من طعناتها العـــــارُ
وقد تخونك َ أمنية ٌ محطـــــــــــمة ٌٌ
في صدرها الله منتقم ٌ وجــــبارُ
إن كان غدرك َقد أودى بمضطـــــــهد ٍ
فالعاشقون بغدر الحب كـــــــفارُ
يا سارق الخمرمن أكواب موعظتي
أراكَ تشرب نشوتها فتنـــــــهارُ
أراك ترحل من منفاك مبتعــــــــــدا ً
فأين ترحل لا أهـــــــــل ٌ ولا دارُ
20/4/2008
قليلا ً قليلا ً..
أنيني رياح ٌ وشعري مواجــــع ْ
ووجهي غــريب ٌ له ُ ألف ُ طالعْ
يمر ُ على باب ٍ فجر ٍ ذبيــــــــح ٍ
ينهنه ُ من مقــــــــلتيه ِ المدامعْ
يدور ُ على نفسه ِ بامتعـــــاض ٍ
حســــــيرا ً إذا أرغمته ُ الدوافعْ
ويبحث في شكله ِ عن صبــاح ٍ
بعيــــــد ٍ وقد خربشته ُ الأصابعْ
ويســـــــــــأل ذعرَ العشايا لماذا
توحش فيــــــك َ حنان ُ المنافعْ؟
لماذا أصطفتك َ العيون عشيـــقاً
عـــلى شاربيه ِ تدوس الفظائعْ؟
علــــــــــيك البغايا تصلي فيبكي
علـــــــــيك َ شقي ٌ هناك وضائعْ
وينثرك َ الوقت في حاجـــــــبيه ِ
غـــــبارا ً كما ترتديك َ الشوارعْ
تشظيت ْ فوق الفــــراش إلى أن
تلاشــــــيت ْ في لابسات البراقعْ
حناناً بنفسك َ مازلت حـــــــــــيا ً
وحــــــــرفك لازال يمشي طلائعْ
تراجع قليلاً تراجع قلــــــــــــيلا ً
فقد كنت َ تتـــــــقن ُ فن التراجعْ
وقد قطعتك َ رموش الصـــــــبايا
وما عاد يجــديك َ صوت المدافعْ
فإن هزك َ الشوق فأقتله ُ عمـدا ً
وإن قاطـــــــــعتك َالشقية ُ قاطعْ
فإن مُت َ حبا ً فأنت َ شهــــــــيد ٌَ
وإن مُتَ حقــــــدا ً فأنت َ مخادعْ
22/4/2008م
ولا أحب الأفلين ..
عرجي الأن على مهدي
فقد بعثرت ُ من جسدي عليه ِ
صبابتين ِ أنا وانت ِ
ولن أموت َ مكرما ً إلا وقد
غذيت ُ بالفرح الأنين ْ ..
شئت ُ يا أماه ُ أن أبكي
فلا تبكي معي مادام قلبي
مودَع ٌ في راحتيك ِ ستضحكين َ
ولو بكى المستضعفون َ ستضحكينْ..
سقط النجم الذي بايعته ُ يوما ً
على الذوبان في دمه ِ
هوى ...
ثم استهلتْ قبضة الظلماء ِ
سحق بقيتي ماذا فعلت ُ؟
أنا رسول الشعر ( إبراهيم )
أعشق من أحبُ ولا أحب ُ الآفلين ..
قلت ُ: ما خبأت ُ وجهي خلف وجهي
ما شربت ُ الخمر في قدح ٍ من الصلصال ِ
ما غنيت ُ ما غنيت ُ متكئا ً
على شرفي ولم أقتل أخي حقدا ً
ولم أخدع شكوكي باليقينْ ..
* * *
كيف يا أماهُ أخرج ُ هاربا ً
من رعشتي واليوم يأتي
مثلما يأتي هلال الفجر ِ مذبوحا ً
يشيعه ُ هروب النائمين ..
أفلا أبكي وأحرق هذه ِ
الأنفاس في صدري فأوردتي لهيب ٌ
أضرمته ُ كأبة الطقس الحزينْ ..
أفلا أبكي وما الصحراء ُ يا أماه ُ
إلا ليل ُ فاجعة ٍ على رمضائها
ُذبح َ الحسين وأهله ُ والظامئون َالصادقون َ
تقدس العطشى ..
وأمستْ أخته ُ الحوراءُ تغسل ُ
جرحها الدامي دماء المرسلينْ ..
هاهنا لا شيئ يا أماهُ عند النهر ِ
في وجع الأسى إلا دم الأنصار ِ
لم يشرب ْ رضيع ٌ نال منه ُالسهم ُ
حتى قال :
مافي الجدب ِ إلا الجدب ُ والقتلى
وفلذة ُ حيدر المقتول ِ ،
مافي حسرة الأحداق ِ إلا وجه ُُ تأريخ ٍ
يكونه ُ فداء الثائرينْ ..
وهنا لاشيئ يا أماه ُ إلا ظلمة ٌ
صفراء تبتلع المدينة َ والحقول َ
وفي دم المرضى تصب ُ السم حاقدة ً
وتلتهم ُ الرجال المؤمنين َ
وتهدم المدن البرئية َ والنساء َ
تبيعها في سوق نخاس ٍ لعينْ ..
* * *
كيف عدت ُ ؟
لقد شنقنا ما تبقى منك َ
يوم السبت ِ ،
قالت ْ أمهم هاتوا لي البرهان َ
قلت ُ أنا مازلت ُ حيا ً
لن أموت َ إذا شنقت ُ لأنني
المولود يوميا ً بنفس الحجم ِ
والوجه ِ المبين ْ ..
قلت يا أماه ُ للمستكبرين َ تقهقروا
لن ترقصوا في منزلي
لن ترفعوا من أعظمي
قصرا ً وراء الليل فانتبهوا
لأان قنابلي مزروعة ٌ في كل شبر ٍ
من عظامي قلت ُ للمستكبرينْ ..
إنني لوكنتُ في أعماقكم
لو كنت ُ موجودا ً لما كنتم
من الموتى فهاتوا أدمعي
لا تسرقوها إنها معكم ملوثة ٌ
تلوثها عيون الميتينْ ..
إنكم لن تحرقوني أو تضيؤني
ولن تتوهجوا مثلي
فضوئي صحوة ٌ شذتْ وقلبي
كعبة القداس والمستغفرينْ ..
إنكم لن تقتلوني أيها الغازون َ
ما دامت معي أمي ولن تستعمروا
شفتي لأني الآن في أحداقها
متوهج المحيا أعيدوني
إلى الأرض التي أطعمتها
ولهي وفي تسبيحها رتلت ُ
ذكر العائدينْ ..
3/5/2008م
فصيلة العذاب..
قتل السؤال وتلك جاءت تســـــأل ُ
ماذا؟ وشيـــــــــعها الجواب الأولُ
فدنا الرواغ ُ يصــــبها كالريح في
أذن الســـكون وهمـــسها يتململ ُ
والآن يا بنت الممــــــــــزق أقبلي
فالصــــمت مذبوح ٌ وبابك ِ مقفل ُ
للبوح هاتيني كيانا ً منهـــــــــــكا ً
فعلى اختــــــلافك ِ أستقيم ُ وأذبل ُ
ومن ارتجافتك ِاستـــفقتُ وفاعلي
قد صـــار في لغة الجوى مستفعلُ
أنا في مقامك ِ أستشف من البـــكا
جزعا ً يســافر في مداك ِ ويرحل ُ
فالشوق فاتحة الدجى فاستيقــظي
مطــــــرا ً يغسل ُ صورتي ويرتل ُ
المستحمُ به ِ فؤاد ٌ راجـــــــــــف ٌ
الخــــــــــــفق فيه ِ بلهفةٌ ٍ يتسلل ُ
ينهال مضطربا ً عليك ِ فأشعــــلي
شفــــــــــتيه ِ وحيا ً حينما يتنزل ُ
واستغفري الأشجان وأحتفلي بها
فغدا ً هنـــــــــاك لها يقام المحفل ُ
سأمد ُمن شفـتي إلى شفة الصدى
وترا ً يدغدغـــه ُ النشيد المرسل ُ
ويد الحنين المستبد تشــــــــــدني
قسرا ً إلى الهـــوس الذي لا يعقلُ
لو أن روح الذكريات أستيقــــظتْ
وغدتْ إلي َ عيـــــــــــونها تتأمل ُ
أو غادر النسيان صحـــو مداركي
وذوت ْ يداه ُ ولم تعـــــــدْ تتسول ُ
أو أصبح الفقدان ُ بعـــــــد دعائه ِ
أرقا ً يطــــارده ُ النعاس ُ المهمل ُ
فأبيتُ من لهفي سليب صبـــــابة ٍ
بالصب ِ يفعـــــــل هولها ما يفعل ُ
قالت : أجرني من سهـــادك َ إنني
غضــــــــــــاء َ ناحلة ً ولا أتحمل ُ
لا زال بين يديك َ أول عمــــــــرها
وبناظريك َ قنــــــــــوتها المتهلل ُ
قرأتْ غيابك َ راهبا ً بخشـــــوعه ِ
أسرى إليــــــــــــها قلبه ُ المتذلل ُ
فتنفستْ في منتهاكَ نجـــــــــومها
وهنــــاك أنت الشاعر المستبسل ُ
وأقول ُ لو لم أشتهيك ِ حــــــبيبة ً
عذراء َ مارحلوا إليـــــك ِ وحولوا
ردي إلي َ صداق َ ألف لئيـــــــمة ٍ
ودعي المطـــوح َ بالدخان ِ يُغسلُ
أتدب من بعد الفناء قصيـــــــــدة ٌ
قـُتلتْ وكانتْ قبل ذلك تـَقـــــــــتل ُ
طاردتْ دهشتــــــــها وما عانقتها
إلا وصــــــــــدري بالمرارة مثقل ُ
هي لم تمتْ أبدا ً فحــــــين تنزلتْ
كالثـــــلج أنزلها السحاب المسبل ُ
نُزلتْ على المخبوء في صلـواتها
فتبارك البــــــــــــوح الذي يتنزل ُ
وتبارك القلب المحب ُ فلحــــــمه ُ
بدن ٌ بعــــــــــطر الطيبات ِ مزمل ُ
يا مشتهى المجهول أين تركـــتني
أمشـي ؟ وقد أكلتْ خطاي الأرجلُ
من دس فيك الصبر ثم حباك لي ؟
حتى أحتواك َ كما احتواني المنزلُ
والله ما نســـــــــــيتك َ أغنيتي ألم
يلقــــيك َ فيها الأمس والمستقبل ُ
لو شئت َ أخرجني دوار صبابتي
كي لايدور على الخـروج المدخل ُ
ولكي يكون الحـــــرف َ آخر قادم ٍ
هــــــو من ترائبه ِ أعف ُ وأجمل ُ
28/7/2008م
مقامة الإستغفار ..
الإهداء / إلى صاحب الجلالة والدي...
وأقـول حيـن تقطــــعـت أوتـاري
بيديك َ أصـــــلح ُ يـا أبـي قيثـاري
بيديك َ أكتـب أبجــــــديـة روعتي
وأخـط فـي محــــــرابهـا أشعـاري
فاجمع فَتََـاك َ إذا أنـا بعــــــثرتـه ُ
تعــــبا ً وعدتُ إليك مـن أسفـاري
أبتـاه أغـــــــــنيتي تئـن ورغبتي
في البـــوح تنكر رغبتـي فـأداري
هربا ً فيكشفني لهـاث ســريرتـي
لك أيها المــــرئـي فـي أســـراري
ويحط ُ بي في راحتيك المـرتجـى
إن أقبـــــــــــلـت بنوائـبي أقداري
قل لي بنيَ لكي أضيئ َ مهـندسـا ً
للشعـــر يظهر من سناك َالسـاري
أنا يـا معلقـة الغــــــــريـب ببلدة ٍ
غادرت حيـن دخلتــــــهـا أفكـاري
وبكيتُ أعواما ً وقد أســرفت فـي
ضحـــكي على إنسانـي الإجبـاري
ومشيت والمجهول يمشي مسرعا ً
قبلي وقهــــر الأمـس فـي أثـاري
يعدو بأرجله ِ فأشعــــــــرُ أن لـي
مدنا ً تُلمـــــعهـا الخطـى بغبـاري
تسـري بها الأوهام فـي ملكوتهـا
لعبـا ًفيبتلـع الضيــــــــاع قطـاري
أبتـاهُ مـا خطــــــــبـي إذا قَلَّبتـنـي
غيرت َ خارطتي وخــــط مسـاري
يا سيدي الإنسان صمتك أبيـض ٌ
وحديث صوتـك لهجـــة الأحـرار ِ
عذرا ً فأني قد عجزتُ عن الوفـأ
فأقبل بعاقبـة الرضـــــــا أعـذاري
مازلـتُ لا أدري بـأي قصيــــــدة ٍ
ألقاك َ لو لـم يتضـــــح مهيـاري؟
خذ ما أردت َ فـداك كـل أحــــبتـي
نفســـي وصاحبتي وكـل صغـاري
خذني تراني في مـــداركَ كوكبـا ً
بعثتـه ُ منـك َ مشيئـــــــة الجبـار ِ
يتلوك مبتسما ًويرجـف عنــــدمـا
يتلوه ُ وحيك َ من فــــــم الإبهـار ِ
وأغفـــر بعفوك َ ما فعلـتُ فأننـي
أبدعت ُ عنــد مقامـك َ أستغفـاري
أغسطس 2008م
ثلاث قصائد تحبها ...
1-أولا ً:
أنت َ أنتصرت َ على اللتين ِ
عرفت بعدهما القمرْ،
لابد أن الحلم يعرفني
وإلا كيف كانت تستحم قصيدتي
في النهر ليلا ً قبل أن
تلد استغاثتها وأن تجد َ المطرْ ،
هذا أنا ...
وهناك معناك ِ الذي يدري
ولا يدري لماذا يرتديه ِ الحرف ُ
لو عبرت ْ إلى دمه ِ
تعاويذ الحذرْ ،
هيا ادخليني الأن َ
هيا حركيني الأنَ
وانتشري نشيدا ً في كياني
حين يلثمه ُ مع الشجن الوترْ ،
لاتستهلي لوعتي بالحرف ِ
هاتيها من الصبوات ِ وانتظري
القصيدة عند باب الوجد ِ
إني - متعبا ً- سرت ُ الهوينا
والطريق إلى هواك ِ معبد ٌ
بالجمر ِ لا تستغربي
أنا ما كفرت بمقلتيك ِ وقد دخلتهما
لأسرق من خداعهما السهرْ.
3- تجاوز :
لابد أن تتذكري
أني أتصلت ُ ولم تردي ..
شوقي يزيد ورغبتي في أن
أراك ِ وأحتويك ِ الأن قد
أمست تحدي ..
أحلام وجهك ِ في تقاسيمي
ونهدك ِ كان يا بيضاء ُ
قبل دقيقتين يضم نهدي ..
تتألمين ولست أدري كيف
أشرح كل ماتتألمين َ
لأنني جاوزت حدي .
3- أخــــــيرا ً :
الموت لي والماء للبيضاء ِ
والبارود والخمر المعتق ِ
والمساء الحلو والشعر الذي
راحت ترتله شفاه ُ الزنجبيل ْ ..
الموت لي والقبر والملكان ِ
ينتقلان من شفتي إلى وجعي
فلا يتكلمان إذا هربت ُ ممزقا ً
مني ومن غرق الرحيلْ ..
من يا حريق الشعر ِ
يبعثني من الموت البريء
قضاؤه مني ؟
ومن سرق اليتيمة من فمي
من ألف ميلْ ..؟
وأنا أموت إذا شربت ُ الجرح َ
من أمي ولم أخضع لسيدة ٍ
سوى أمي التي لبستْ
مساء اليوم هازئة ً
قميص المستحيلْ .
15/9/2008م
شَقـَّني نصفين فأس حبيبتي ..
قلت ُ: للخوف لأنك لم تشاهدني
أغادر من جيوبك َ سارقا ً صوتي
صرخت ُ ساستقيل من الفراغ ِ
ألا يحق لسارق الأصوات تقديم أستقالة ،
ولأنك لم تكن تدري لماذا كنت ُ
وحدي أستديرُ على القمرْ؟
ثم انحدرتُ إلى شفير صبابتي
ومعي ربابة معبد ٍ وكمان زرياب ٍ
وعود الموصلي وبيت شعر ٍ
قلته ُ قبل أبن زيدون ٍ
وأججتُ اشتعاله ،
ولأنك كنت َ لا تدري لماذا
كنت ُ مجنونا ً ألمعُ دفتري بالأبجدية ِ
تاركا ً سيفي لوالدتي التي بايعتها
قبل انتحار المرتجى ..
قبل الهروب من الهروب ِ
ولو تربعني رهاب البطء ِ
أو سد انكسارُ الركض أبوابي
بزحف الإستطالة ،
كنت َ لا تدري وتدري
أنني لست ُ أنا القادم من هلع الخطى
لست ُ الفتى الملعون َ ...
لست ُ المستحيل َ ولست ُ من شيدت ُ
قصرا ً بالفقاقيع على قلل ِ القباب ِ
ولست ُ من يبدو بخمسين قناع ٍ
وعلى وجهي قد أتضحت ْ
تفاصيل الدلالة .
* * *
شَقـَّني نصفين فأس حبيبتي
والليل في يده ِ حسام ُ الهاشمية ِ
والقصيدة وحدها كانت تدك لسانه ُ
رأسية النهدين تأبى الإنطفاء َ
ولا تريد الصمت لو شربَ الأمير ُ
دمائها حتى الثمالة ،
أحرق الأوغاد ُ أول ساعة ٍ
من مولدي بعد الثلاثين َ
أستحلوا نجمة ً كانت تكلمني
وكانت من شرايين الدجى
تمتصني عسلا ً وكانت ْ ترتدي
ثوبي فمن أعطاك َ ثوبي أيها النجم ُ
الذي خشيوا احتلاله ،
مرة ً أخرى أقولْ :
لا أخافك َ أنت يا خوفي
وإن كنت َ عدوي أو صديقي
لم أعدْ اخشاك َ فاتركني أنام ُ
أما تركتك َ تلتهمني ذات يوم ٍ
والجياع ُ يعلِبون الملح في عينيك َ
كي لا يأكلون صغارهم من غير ملح ٍ
فالتهم أجسادهم مثلي
فتلك هي العدالة ،
قل لصبري كم من الأيام ِ
قد أحتاجها كي أستريح َ من الدوار ِ
وأنتهي منك انتقاما ً لي
وللجسد المعرى كلما أمسكتُ
بالوقت المشرد ِ في ملذات الضياع ِ
وكلما وليت ُ شطر الموت ِ
من أجل غزالة .
1/9/2008م
ثلاث قصائد تحبها ...
1-أولا ً:
أنت َ أنتصرت َ على اللتين ِ
عرفت بعدهما القمرْ،
لابد أن الحلم يعرفني
وإلا كيف كانت تستحم قصيدتي
في النهر ليلا ً قبل أن
تلد استغاثتها وأن تجد َ المطرْ ،
هذا أنا ...
وهناك معناك ِ الذي يدري
ولا يدري لماذا يرتديه ِ الحرف ُ
لو عبرت ْ إلى دمه ِ
تعاويذ الحذرْ ،
هيا ادخليني الأن َ
هيا حركيني الأنَ
وانتشري نشيدا ً في كياني
حين يلثمه ُ مع الشجن الوترْ ،
لاتستهلي لوعتي بالحرف ِ
هاتيها من الصبوات ِ وانتظري
القصيدة عند باب الوجد ِ
إني - متعبا ً- سرت ُ الهوينا
والطريق إلى هواك ِ معبد ٌ
بالجمر ِ لا تستغربي
أنا ما كفرت بمقلتيك ِ وقد دخلتهما
لأسرق من خداعهما السهرْ.
3- تجاوز :
لابد أن تتذكري
أني أتصلت ُ ولم تردي ..
شوقي يزيد ورغبتي في أن
أراك ِ وأحتويك ِ الأن قد
أمست تحدي ..
أحلام وجهك ِ في تقاسيمي
ونهدك ِ كان يا بيضاء ُ
قبل دقيقتين يضم نهدي ..
تتألمين ولست أدري كيف
أشرح كل ماتتألمين َ
لأنني جاوزت حدي .
3- أخــــــيرا ً :
الموت لي والماء للبيضاء ِ
والبارود والخمر المعتق ِ
والمساء الحلو والشعر الذي
راحت ترتله شفاه ُ الزنجبيل ْ ..
الموت لي والقبر والملكان ِ
ينتقلان من شفتي إلى وجعي
فلا يتكلمان إذا هربت ُ ممزقا ً
مني ومن غرق الرحيلْ ..
من يا حريق الشعر ِ
يبعثني من الموت البريء
قضاؤه مني ؟
ومن سرق اليتيمة من فمي
من ألف ميلْ ..؟
وأنا أموت إذا شربت ُ الجرح َ
من أمي ولم أخضع لسيدة ٍ
سوى أمي التي لبستْ
مساء اليوم هازئة ً
قميص المستحيلْ .
15/9/2008م
ربابة الحب..
تقدس الحب ُ كم خشعتْ له السُور ُ
وكم تهــــــــــجد في محرابه ِ القمر ُ
وكم توهج بالألباب ِ فاتضـــــــــحتْ
صبـــــــــابة الروح بالأشعار تنهمر ُ
تقدس الحب ُ في قلبي وفي بصري
لأمي الأرض أكتبه ُ فيزدهــــــــــــر ُ
له ُ من العمر أعصـــــــار ٌ وأزمنة ٌ
ومن أغانيه ِ هــــــذا اللحن ُ والوتر ُ
تصوغني منه ُ عذراء ٌ مطــــــهرة ٌُ
شعــــــتْ بمولدها الأحداق والصور ُ
تنزلتْ من سماء الروح رائعـــــــة ً
وذاك أجـــــــــمل ما أوحى به القدر ُ
ياكعبة الشعر ياوطن الهوى بيــدي
قصيـــــــدة ٌ فيك لم يصدح بها بشر ُ
قرأتُ مجدك َ في الأفاق فانعــــقدتْ
لدولة الشــــــــــعر رايات ٌ ومؤتمر ُ
وأصبح الشوق يسبح في مخيــلتي
شدوا ًعلى الشط يرسو فاهه ُالعَطِر ُ
هاك الأحاسيس يا وطني وهاك دمي
هاك َ المحــــــبة روحا ً فيك َ ينتشر ُ
هاك َالقناديل هاك العشب ُ هاك َ أنا
أهلي وصحبي وهذا الحرف والفكر ُ
هاك َ الولاء ُ أنا لو مِت ُ تضحـــية ً
حتى تعــــــــيش فما أوفتْ لك النذر ُ
توحدت ْ فيك َ أيدينا فما انكســــرتْ
لنا جـــــــــباه ٌ وما أودى بنا الخطر ُ
دعني أناغيك َ مبهورا ً بمعتــــقدي
في ناظــــــريك َ فمعتقدي هو النظر ُ
في همس صنعاء قد لبستك َأغنيتي
كما تنزه َ فيك العشـــــــق ُ والسهر ُ
ما خطب قلبي بين يديك َ تعـــــزفه ُ
ربابة الحــــــب ِ حتى كدت ُ أحتضر ُ
إني بعشقك َ من فرط الهوى ثمــلا ً
حــــــــينا ً يذوب وحينا ً منك ينحدر ُ
ماذا أسميك َ ؟ قـــل لي أنت يا أبتي
فمــــــــن سحابة عمري أنت تنهمر ُ
ومن طهارة وجـــــــــداني تراودني
شعــــرا ً وأنت كما قالت لي الشجر ُ
حضارة النور لو سطعتْ كواكــــبها
على سمـــائك َ صلى وجهك َ النـَظِر ُ
20/10/2008م
وجع ٌ آخر..
دخل الثلاثين التي دخلت ْ معـــــــه
والصمت يأكله ويشرب أدمــــــعه
والهاربات ُ من النساء تصــــــــده ُ
وتصبه ُ في همهمات الأمتــــــــعة
من كأس صاحبة الجلالة كلــــــما
عصرته راحات ُ السنين الموجـعة
أو كلما ضاقت يداه به كـــــــــــما
كانت تبعثر بعضها كي تجـــــمعه
فتجن في عينيه أحلام ٌ رمــــــــت ْ
آذانها في البحر كي لا تسمـــــــعه
يا أم لن تجديه في عــــــــــــنوانه ِ
إن لم تساعدك الجهات الأربعـــــة
فالشرق يعرف أنه ُ قـــــد مر َ منْ
أرق الجنوب وكان يحمل موقـــعه
والغرب قد أدلى بتصــــــــريح له ُ
فامتص آمال الشمال المُشـــــرعة
قولي سؤالا ً آخـــــــــــرا ً وتأملي
قلقا ً يحرض وهمه أن يتـــــــــبعه
منْ وجهه ُ؟ما لونه ُ؟ ومن الـــذي
شهدت مواجعه انهيار الأقنـــعة؟
يا صاحبي السجن أين عواطــــفي
وضعت وليدتها لتصبح مرضعة؟
هذان منقلبان تحـــــــــت وسادتي
يتقاسمان الغفوة المتقــــــــــطعة
لما استقال الحلم من رؤياهـــــــما
ورياحه ُ ابتلعت رماد الأشـــرعة
هبت على الأكوام زفرة متــــــعب ٍ
كانت ربيبته تكسرُأضلـــــــــــعه
والصبر يقتله الصراخ بنشــــــوة ٍ
نسيت جريمتها وعضت إصبــعه
يا شهوة المجهول نجمك شاحــب ٌ
والشمس دائرة ٌ وأنت مربعــــــة
والمرتدي وطن الخــــــراب تؤزه ُ
أزا ً شياطين ُ الد المــــــــــتربعة
من قال للساعات قبل فطامــــــــها
هاتيه ِفضلا ً من خطاه المسرعة
هاتيه لو دخل الرجأ متســـــــــللا ً
ومضى يؤثث بالمتاعب مضجـعه
فهو الذي أكلت متاهات الظـــــــمأ
عينيه ِ وأقتحم المهرول مخـدعه
يناير 2009م
إنني وجهي..
الإهداء / إلى الجرح الأخير....
(1)
قلت : يكفي ..
عندما طالت ذراعك ِليس لي
أبداً ذراعاً مثل ذلك ،
ليس لي مال ٌ يجردني من الإحساس ِ
أني آدمي ٌ ، ليس لي خدم ٌ ولا حشم ٌ
فلاتتكلمي فضلا ً دعيني أشتري
قلما ً جديداً آن لي أن أشرح المغزى
وأن ألقي
على الملك
التحية.
(2)
آن لي أن أذبح الكلمات ِ
كي لاتأخذالحمقاءُ حرفا ً واحداً
من أحرفي غصباً فوحي الشعر ِ
لايأتي لعاهرة ٍ تزف الموت َ
بإسم الحرف من
جسد الضحية .
(3)
لم يكن للحرف صاحبة ٌ
فمن يحشوهُ بالطعنات ِ ؟
إلا أنت ِ..
من ينهاه ُ عن صلواته للعشق ِ ؟
إلا أنت ِ..
مَنْ مِن حقد أسواق النخاسة ِ
يشتريه بدرهم ٍ بخس ٍِ؟
ألا تدرين يا ألياذتي
من يقتل
الإنسان
في يده ِ النقية.
(4)
كله حبر ٌ على ورق ٍ
كتاب معاركي
فتقدمي لا تذهبي لا ينبغي
أن تذهبي بالوهم خلف الوهم ِ
راجفة ً لأن الخوف لا يمشي
ورائك ِ مثل أيامي
ولم يك ُ ذلك الكابوس
إلا مسرحية .
(5)
أفلا تبكين يا قديسة الشيطان ِ
صادقة ً ؟ لقد سقط القناع ُ
وربما يُحْكَى قديما ً عنك ِ
قبل النوم للأطفال ِ فانفجري
ولا تترددي في الإعتراف ِ
بأنني
قمر ٌ وليلك ِ
عنجهية .
(6)
ربما أبدو على عينيك ٍمجنونا ً
دنا من أبعد الأوجاع ِ منتصرا ً
فهاتي قبل عام الفيل ِ إيقاعي
ومدي لي يديك بدهشة ٍ
ودعيهما يستخرجان الكره َ
من
أرق العيون
المُسْتَحية.
(7)
إنني وجهي أسافر حافظا ً وعدي
فمن هو وجهك الزنديق ُ ؟
من هو حبك المنبوذ ُ خلف َ
الأغنيات المستغلة ِ ؟
والغرام الغث ِ ؟
من هذا المعربدُ في فراغك ِ ؟
أغربي عني وردي فرحتي
لأبي
وردي دفتري
يا مفترية .
31/1/2009
صنعاء
قابيل لا تقتل أخاك ..
الحلم مُر ٌ في فمي
والشمع في أقصى يمين البهو ِ
يأكل بعضه ُ بعضا ً
وعين الباب قضبان ٌ تعطرُ وقتها
بالقهر ِ لا أفق ٌو لا بر ٌ ولا بحر ٌ
رأيت البعد َ نحو الغيب ِ
يسرف في الفرار .
من علم الإنسان فن الدفن ؟
قال : ـــ أنا الذي علمته ُـــ هذا الغراب ُ
ألم يكن قابيل لا يدري فقل ْ
من علم الإنسان َ فن القتل يا قابيل ُ؟
من أوحى له بالإنتحار؟
الأمس مغضوب ٌ عليه ...!
واليوم مغضوب ٌ عليه ...!
والعمر مفقود ٌ يلاحق أمه ُ العرجاء ُ
كي ترضى عليه ِ
فكيف ترضى؟
كيف ترضى والدم الوردي
سم ٌ في خلاياها و نار.
قابيل لا تقتل أخاكْ.
هل جئت كي ترمي خلاصك َ
في الجحيم ِ؟
لن أستقيم على هواك َ
تقول لي :-
بعدي تصير شريعتي نصا ً
يطبقه ُ بنو صلبي وصلب أخي
وبعدي يستمر الإنتصار.
قابيل لاتقتل أخاك..
قابيل أنت مُحَارِبٌ
لم تنتصر فارفع يديك َ..
إرفع يديك َ الأن لا تهربْ
هنالكَ عسكر ٌ وهناك شيطان ٌ
يريدون اقتلاعك من مداكَ
إلى سحيق الإنهيار.
فبراير 2009م
أين أسجل بعض البوح ؟..
الإهداء / إلى الذين لا يقرأون الحرف على جدران الماء..
أم ُالطعنة ِ
قبل نفاذ الفزع الأصفر ِ
كانت تشرب قدح القهوة في شرياني
ثم أفاق أساك وقال :
أنا من سكب القهوة َ عنها
بيد الصحوة كي لا تتعب ،
* * *
قل لله أسلم أمري
لا تجعلها تأكل صدري ياالله...
أ ُم الطعنة لم تك ُ شيئا ً
قبل ثلاث ٍوثلاثين َ
إلى أن أمر الله فكانت نطفة ماء ٍ
علقا ً..
عظما ً..
لحما ً..
طفلا ً ..
قمرا ً يحرق ماء الشوق ِ
وأما ً تدفن تحت فراشك َ
شبق المخلب ْ،
أم ُ الطعنة لم تك ُ شيئا ً
كانت ظلا ً
لا يكتبني بالمفتاح على الأبواب ِ
ولا يطعمني شغف القـُبلة ِ
حين أطارد أرق النهد ِ
وقد أدماه ُ رواغ المهرب ْ،
قل لله أسلم نفسي
قل للدهشة أين حصاني ؟
أين السيف ُ؟
وأين الدرع ُ؟
وأين النار ُ؟
وأين أشتعلت حرب ُ الزار ِ
وذهبت زينبْ ،
* * *
قل لغبارك أين أسجل بعض البوح ِ؟
وصبري الأبقُ لم يتعلم ْ
كيف يذيب الأمس الكافر َ
بالأوراق؟ وكيف يوزع ُ وجع العزف ِ
على القيثار ِ
وفي كفيه الضحك الأعزب ْ.
فبراير 2009م
القلب والجرح والعازف..
1- القلب ..
القلب الذي كان يعرف الطريق َ
إلى قلب أنثاه التي سقطتْ
في الدرك الأسفل من اللؤم ِ
لم يكن يعرف أن العصافيرَالتي
تحلق في طبقات الجو العليا
تأكل من فضلات القمح على الأرض.
2- الجرح ...
والجرح أعرف أنه لا يغمض عينيه ِ
إلا حينما أنام ،
أعرف أنه يصحو معي ويمشي معي
ويعتقل الجدران معي ،
أعرف أنه في المرآة يراني كما أراه،
وأنا حين أستحم بالنار في أول ليلة ٍ
من ليالي الغيظ يستحم بالنار مثلي
ولكنني حين أنساه ويرحل بعيدا ًبدوني
تدسني يداه في حقيبة السفر.
3- العازف ..
هو الأن خارج كبريائه ...
ماذا فعلت ؟ كان هذا هو السؤالُ الأخيرُ
لعازف أتعس قصيدة ٍ تزوجت بخيبة ِ
المدينة الصفراء
التي أبتلعتها حكومة أبليس الأول .
فبراير2009م
مما فعلن بي الظبا ..
لي دمعتان حبيبتي وعـــــــــــذابي
شربتـــــــهما الآلام من أكـــــــوابي
شررا ً لتقتل لهفة ً مذعـــــــــورة ً
صُلبتْ طهـــــــــــارتها على أبوابي
ولينتهي جشــع الحـــــنين ولايرى
شجني سوى الأموات من أصحابي
يحتلهم هلع السقــــــــوط إذا هوتْ
أسماؤهم في لعنة الألقـــــــــــــاب ِ
وتبلدت أفكارهم إذ أنهـــــــــــــــــمْ
في الناس ليسـوا من أولي الألباب ِ
* * *
لي ألف أحجية ٍ وخمـــــس دقائق ٍ
من وقتها لم تستمع لخطــــــــــابي
رجمتْ ذهول الصمت من شرفاتها
ودنتْ تدكُ بخيلهــــــــــــــــا أبوابي
إذ أنها مما فعلن بي الظـــــــــــــبا
قد رتلتْ في دحضهن كتــــــــــابي
ياقهر يا أشواق يا أســـــــــــواط لو
تترفقين بمهجـــــــــــــــتي وشبابي
لعصيتُ عاطفتي وما لقـــــــــنتها
لما عشقت ُ متــــــــاعبي ومصابي
ولما أطعت ُ الحقد أو ألبســــــــته ُ
غضــبي ولا علمتهُ إغضــــــــــابي
أو قلت ُ للمجهول وهو مقيــــــــد ٌ
قل أن من ذبح المنى أحبــــــــــابي
وأبعث من الأحداق سيدة النــــدى
فقد إستفاق من الرواغ عقــــــــابي
وغدا الأنين هو الذي يمتصــــــني
من كائنات الموعد الكـــــــــــــذاب ِ
حتى رأيت الحــرف يشنق لاهـــثا ً
حــــذري ويرفض ساخرا ً إعـرابي
فطفقتُ ألتهم الشرود وأشـــــتري
ممن يبيعون العــــــــــــــــراة ثيابي
والأغنيات المنهــكات تقولــــــــني
بفم ٍ يبوح لمشتـــــــــــــكى زرياب ِ
يادمعة العنقاء في الأعمــــاق لي
وجع ٌ يسنبل للسؤال جـــــــــــوابي
لازال نجم الهاشمية كامــــــــــن ٌ
في وسوسات هروبهِ المـــــــرتاب ِ
لا طلعتي ظهرتْ ولا مدني انتهتْ
من صبرها الطاغي على استغرابي
ما خطبها انهزمت ألم تكْ وحدها
تستلني من غمــــــــــدها المتغابي
وتزفني شغفا ً إلى أطـــــــــماعها
ودم الخشوع يسيح في المحـــراب ِ
والأثم يعرج من جذوع جـــراحها
نحوي وحتى منتهى أهـــــــــدابي
صنعاء
4/4/2005م
حين يأمرني السكوت ..
سوف أدفن دمعتي في الصمت ِ
حتى لاتموتْ ،
سوف أطفئ شمعتي في البيت ِ
ليلا ً كي يظل الليل مكتوبا ً على
سئم ِ الغياهب والبيوتْ ،
سوف أخرج من فمي كي أستغيث َ
بقاتلي ممن يريدون إلتهامي
بعدما صلبوا المسيح َ
وبعدما ذبحوا الحسين َ
ولاحقوا موسى
وألقوا يوسف الصديق في الجب ِ
الذي أمسى نواح الماء في أعماقه ِ
شررا ً تضرجه تأويل القنوتْ ،
سوف أنسى أنني حي ٌ ليفعل َ
قاتلي ما شاء في جسدي
سأمشي حافيا ً وحدي على السنف ِ المقوى
سوف أذبح لوعتي الشمطاء َ
في قلبي وأرجع ُ بالكأبة ِ
وهي عذراء ٌ تكدسُ
في ٌ مضيق الصوت ِ
آفات الخفوتْ،
سوف أصرخ داخلي حتى المفاصل ِ
ثم أخبو مثلما أخبو وأسكت ُ ...
حين يأمرني السكوتْ .
17/3/2007م
الحر يولد ميتا ً..
حتى أنا...
-قل يا قرين قصيدتي -
حتى أنا أهديت ُ للمستغفرين الله َ
كل شعائر النجوى ولم أسفحْ
دما ً بل قلت ُ أني ميت ٌ
والحر يولد ميتا ً
يجتره ضجر الحِراكْ .
* * *
الحرُ مقتول ٌ عظيم ٌ
عطرتهُ يد الشهادة في رمال الطف ِ
قال الأولون َ:-
الحرُ يولد أبيضا ً مثل الحسين ِ
ومثل عباس ٍ متى ولد أستعاذتْ
منه بالشيطان سكين ُ الفراعنة ِالذين َ
يسايرون العصرَ ،
أنت َ سمعتها ورأيتها أقتطعتْ يديه ِ
فلا انحنى جزعا ً ولا تركته ُ
صانعة الشِراكْ .
* * *
الحرُ ليس لهُ سوى دمه ُ
ودمعة أمه ِ،
ليس انتحارا ً أن يموت َ
الحرُ في المجهول متهما ً
بقذف المجرمين َ
السائرين على الطريق المستمدةِ
من مفاهيم الهلاكْ.
* * *
الحرُ آخر من يموت ُ وأول الموتى
الذين يهرولون على الصقيع ِ
إلى الجحيم ِ ألم يقل في الذكر ِ
رب ُ العالمين َ :-
)أذهب إلى فرعون(
ياالله ُ......
كيف السير في بطن الأفاعي
والعصا والحبل يقتتلان ِ
في صمتٍ هناكْ.
6/4/2009م
صنعاء
تأويلات ...
(1) خيانة :
القبضة أنثى...
والسكين أنثى ...
والطعنة أنثى ...
والجرح رجل ٌ لا يشك فيه الصمت .
(2) خوف:
ثمة خوف ٍ يشرب الخمرَ
وراء البابِ
لينسى أين وضع الظل َ
مشنوقا ً بحبلي أنا ..
(3)دخان :
الدخان المتصاعدُ
من صعقة العزف ِ
أقسم أن الأوتار كانت تمارسُ
متعة الأنين .
15-4-2009
سفر في طريق الوهم
الإهداء / إلى الهاربة من قمرالأمس ..
بماء الشوق يحـــــترق الربيعُ
وبالأنفـــــاس يختنق الصقيعُ
وتسقط تمتمات الغيم صــــرعى
وفي أحداقـــها الشجن الصريعُ
يسرطنه ُ انتظار الوقت حـــــتى
يحمــــــلني بما لا أستطيعُ
حنانا ً يا ابنة الوجــــــهين إني
من الآلام مطعوناً أضـــــوعُ
حنانا ً بي فما أنا من حـــــديدٍ
وما عنـــدي حصون ٌ أو دروعُ
أأنت ِ هناك ؟ قولي لي فعــــمري
يفـــتش عنك في دمه القنـوعُ
هناك الحب يبحر من عــــروقي
إلى مرساك ِمركـــــبه ُالمنيعُ
* * *
وأســــــــألها إذا دنتْ الليالي
بوشوشـــة الحصى أين الهزيعُ
رمى الصبوات من أرق النــــوايا
ولم يهجـــــع براحته الولوعُ
لماذا يا أبنة القلبين عــــــمداً
إذا نادى على الأرق الرجـــوعُ
نلف على مشاعــــــرنا ونبكي
وقد تعــبت من الضحك الدموعُ؟
لماذا نلتقي في الوهـــــم عينا ً
بعين ٍ والرجـــــأ ألم ٌ فظيعُ؟
ونتخذ الرواغ لنا خليــــــــــــــــــــــــــلاً
إذا صلى يشك ُ به الركــــوع ُ
وإن غنى تمزقـــــــــــــــــــــــت ِ الليالي
وتاهت في غـَـــيَابته ِ الشـــــموعُ
تشيطنه النـــــــــــــوايا كل يوم ٍ
فلا يأتي مع التعــــــــــب الهجوعُ
لماذا نترك المعنى وحيدا ً
على سطـــــــــــر ٍ يباع ُ كما يبيعُ
يعلمنا الخداع وقد هـــــــــــدانا
وبين ذواتنا ســــــــــــــــــد ٌ منيعُ
أنا يا بضة النهــــــــدين جرح ٌ
يشدك ِ نحـــــــــو قبلته ِ الخشوع ُ
أنا وتر ٌ تقطع في فـــــــــــراغ ٍ
فلم يأنس به الحـــــــــــــذر الذريعُ
صنعاء
25/9/2009
عنجهية أحلام الدموع ...
ردي على الباب إن الطارق القمــــــــرُ
مازال بالماء والأقداح ينتــــــــــــــــظرُ
من ذا سيسقيك ِ لو لم تفتـــــحيه له ُ ؟
لانهر في الأرض لاغيم ٌ ولا مطــــــــرُ
لكن من فيك ِ قالت بعدما اندحــــــــرتْ
لا تفتحيه ِ فإن الحب مقتــــــــــــــــــدرُ
يرتد ُ من غزوه ِ حرا ً تعـــــــــــــنقده ُ
حول ابتسامته ِالنايات و الســــــــــورُ
هاتي مأقيك هاتيها سيغرقــــــــــــــــها
في ضجة الشوق صمتُ الأسر والنظـرُ
يا أنت ِ لا أنت ِ قافية ٌ محـــــــــــــررة ٌ
ولا فضيلة حرف ٍ بات يحتضــــــــــــرُ
في أول السطر مامعناك ؟ لســـت أرى
حرفا ً يبين ما أخـــــــفى به ِ القـــــــدرُ
ولست أبصر في يمناك ِ عشق فـــــمي
إلا القصيدة بين يديك تنتـــــــــــــــــحرُ
ضاعت زواياك خلف الـــوهم كيف لها
ألا تضيع َ وقد أزرى بها الحــــــــــــذرُ
فأين أرضك ِ أين سماؤك انفــــــــطرتْ
وأين من كان من فحــــــــــــواك ينتثرُ
ليسكب النور فيـــــــــــك ِ وكل فاصلة ٍ
مما ذراه ُ على الأوراق تعتــــــــــــــذرُ
شاخت عشاياك فالتمسي لها وطنــــا ً
في أسفل الغيب لا يخبو وينكــــــــــسرُ
ياعنجهية أحلام الدمــــــــــــــوع كفى
ما في المتاهـــــــــــات إلا أنت ِ والأثرُ
مافي محارق أقدار العذاب ســــــــوى
جمرُ القصيدة يكتبني فأنفـــــــــــــجرُ
هزي بجذع أنين الصفح وانتـــــــظري
حتى يدليك ِ من أفنانه ِ الضــــــــــــجرُ
ولا تقولي لمن ذبحـــــــــــــت ْ حقيقتهُ
عذرا ً لايرجى لهُ ثمـــــــــــــــــــــــــرُ
14/10/2009م
صنعاء